و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

هاجم مصر ونفى وجود الشعب الفلسطيني

وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش.. كذاب وعينه قوية 😡

موقع الصفحة الأولى

خرج وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش علينا، موجها انتقادات حادة لمصر، متهما القاهرة بالسماح بدخول كميات كبيرة من الذخائر إلى قطاع غزة، ما يعني مشاركتها في المسؤولية عن هجمات 7 أكتوبر.

كما طالب سموتريتش، مصر، بالسماح لأهالي غزة بالمرور عبر الحدود، كي يتمكنوا من الهجرة إلى بلاد أخرى.

وفي الوقت نفسه، رفض الوزير الإسرائيلي المتطرف، أي خطة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقال زعيم حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف، إن حكومة الحرب لا تمتلك تفويضا للموافقة على ذلك قبل تحقيق جميع أهداف الحرب، كما هدد سموتريتش بأن حزبه الصهيونية الدينية سينسحب من حكومة الاحتلال إذا وافقت على وقف الحرب.

الرد المصري على سموتريتش

وجاء الرد المصري سريعا وواضحا وحاسما، بعدما ندد السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بتصريحات سموتريتش، وقال إنه من المؤسف والمشين أن يستمر في إطلاق تصريحات غير مسئولة وتحريضية، والتي لا تكشف إلا عن نهمه للقتل والتدمير، وتخريب أي محاولة لاحتواء الأزمة في قطاع غزة، كما أن مصر تسيطر بشكل كامل على أراضيها، ولا تسمح لأي طرف بأن يقحم اسم مصر في أي محاولة فاشلة لتبرير قصور أدائه.

ولفت ""أبو زيد" إلى أن تصريحات سموتريتش تأتي ضمن تصريحات متطرفة من أعضاء الحكومة الإسرائيلية الهدف منها التصعيد، وسكب الزيت على النار لإشعال المزيد من الحرائق في المنطقة، وعلى الحكومة الإسرائيلية تحجيم مثل تلك التصريحات التي تدعو للسخرية ولا عقل يصدقها على الإطلاق.

وشدد متحدث الخارجية على أن مصر تسيطر على أراضيها بشكل كامل، وكافحت الإرهاب في السابق وبذلت جهودا عديدة لبسط السيطرة الكاملة على سيناء لمنع المهربين.

أكاذيب سموتريتش

وتصريحات وزير المالية الإسرائيلي ضد مصر، ليست الأولى التي يهاجم فيها العرب، أو يحرض فيها ضدهم، فقد من قبل إلى اغتيال قادة حركة حماس في الخارج، وأن يكون الاغتيال بديلا من التفاوض معهم حول شروط وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة تبادل الأسرى.

وقال في تغريدة على موقع إكس "تويتر سابقا": "على حكومة الحرب أن ترسل رئيس جهاز الموساد لاغتيال قادة حماس أينما كانوا وعدم التحدث معهم والتفاوض معهم".  

كما دعا سموتريتش، إلى عودة المستوطنين الصهاينة إلى غزة بعد انتهاء الحرب على القطاع، وقال إنه يجب تشجيع الفلسطينيين على الهجرة من قطاع غزة إلى دول أخرى.

وقال وزير المالية الإسرائيلي: "من أجل تحقيق الأمن، علينا السيطرة على القطاع ومن أجل السيطرة عليه على المدى الطويل نحن بحاجة إلى وجود مدني فيه، وي حال تحركنا بطريقة صحيحة استراتيجيا وشجعنا الهجرة، وإذا كان هناك مئة ألف أو مئتَي ألف عربي في غزة وليس مليونَين، سيكون خطاب اليوم التالي للحرب مختلفا تماما، وسنساعد في إعادة هؤلاء اللاجئين إلى حياة طبيعية في دول أخرى بطريقة مناسبة وإنسانية بالتعاون مع المجتمع الدولي ودول عربية مجاورة".

بجاحة وزير المالية الإسرائيلي

ووصلت البجاحة بسموتريش، إلى نفي وجود الشعب الفلسطيني بكامله، وقال في تصريحات له من العاصمة الفرنسية باريس، شهر مارس 2023: "لا فلسطينيين لأنه لا شعب فلسطيني".

وقال وزير المالية الإسرائيلي: "الشعب الفلسطيني اختراع لم يتجاوز عمره 100 عام، يجب قول الحقيقة بكل قوة ومن دون تردد، لا يوجد شيء اسمه الفلسطينيون، لأنه لا يوجد شيء اسمه شعب فلسطيني".

وواصل وزير المالية الإسرائيلي تصريحاته العنصرية: "هل تعرفون من هم الفلسطينيون.. أنا فلسطيني"، وأشار بذلك إلى جدته التي ولدت في بلدة المطلة قبل 100 عام، وإلى جده المقدسي من الجيل الثالث عشر.

وأضاف: "هناك عرب حولهم لا يحبون ذلك، اخترعوا شعبا وهميا ويدعون حقوقاً وهمية في أرض إسرائيل فقط لمحاربة الحركة الصهيونية، وهذه هي الحقيقة التاريخية، هذه هي الحقيقة التوراتية، التي يجب أن يسمعها العرب في إسرائيل وكذلك بعض اليهود المشككين في إسرائيل، هذه الحقيقة يجب أن تسمع هنا في قصر الإليزيه، وفي البيت الأبيض في واشنطن، والجميع بحاجة لسماع هذه الحقيقة، لأنها الحقيقة، ووفقًا للقانون الدولي، يتم تعريف الشعب من خلال تاريخه وثقافته ولغته وعملته وقيادته، من هو أول ملك فلسطيني؟ ما هي اللغة الفلسطينية؟ هل كانت هناك عملة فلسطينية من قبل؟ هل هناك تاريخ أو ثقافة فلسطينية؟ لا".

بتسلئيل سموتريتش

وسموترتش ولد في مستوطنة صهيونية في الجولان السوري المحتل، ثم نشأ في مستوطنة بيت إيل الصهيونية بالضفة الغربية المحتلة، ووالده حاخام أرثوذكسي.

وكان سموتريتش تولى وزارة المواصلات عام 2019، وانضم إلى مجلس الأمن ضمن الحكومة الإسرائيلية الانتقالية، وبعد انتخابات الكنيست الأخيرة، حصلت قائمته على 14 مقعدا، استحوذ حزب "الصهيونية الدينية" على 7 منها، لينضم إلى الائتلاف الحكومي، وتولى حقيبة المالية، إضافة إلى حقيبة وزارية في وزارة الأمن الصهيونية.

تم نسخ الرابط