1.3 مليون فلسطيني مهددون بحمام دم
رفح في انتظار المجزرة الإسرائيلية.. ونتنياهو: خطة لإجلاء السكان وتفكيك كتائب حماس
تنتظر رفح الفلسطينية، هجوما بريا صهيونيا هدد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بشنه في أي وقت، ما يهدد المدينة الواقعة جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر، بحمام دم وكارثة إنسانية جديدة، بعدما نزح إليها أكثر من نصف سكان القطاع المنكوب، حوالي 1.3 مليون فلسطيني، ويعيشون في العراء على مساحة لا تتعدى الـ 151 كيلو مترا، خاصة وأن نتنياهو يهدد بإخلاء المدينة بحجة القضاء على حركة حماس، ولكنه لم يكشف كيف سيتم إخلاء السكان والنازحين، وإلى أين مأواهم الجديد، بعدما نزحوا من كل أنحاء القطاع، هربا من الهجمات الصهيونية وحرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال.
أوامر بإخلاء رفح
وكشف مكتب بنيامين نتنياهو، عن إصدار أوامر لجيش الاحتلال بالتخطيط لإخلاء رفح من المدنيين والقضاء على حركة حماس، في المدينة الواقعة جنوب قطاع غزة، على الحدود مع مصر.
وهناك أكثر من 1.3 مليون شخص نزحوا إلى رفح، وجاءوا من أجزاء أخرى من قطاع غزة، حسب الأمم المتحدة.
وكان نتنياهو، هدد بأن جيش الاحتلال سيذهب قريبا إلى رفح، آخر معقل لحركة حماس.
وقال القائد الأعلى المسؤول عن العدوان الصهيوني في جنوب غزة، لشبكة CNN الأمريكية، إنه لا توجد خطة معتمدة حول الطريقة التي ستتبعها إسرائيل لتقليل الخسائر في الأرواح بين المدنيين.
وقال الجنرال دان جولدفوس، الذي يشرف على الفرقة 98 في جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه سيعمل على مثل هذه الخطة حين يتلقى الأمر ببدء تحرك قواته في المنطقة، وإنه حتى اليوم الأحد، لم يصدر الأمر بعد.
وفي بيان صدر يوم الجمعة، قال مكتب رئيس حكومة الاحتلال إنه من غير الممكن القضاء على حماس وإبقاء أربع كتائب لها في رفح.
ومن ناحية أخرى، فمن الواضح أن عملية واسعة النطاق في رفح تتطلب إخلاء السكان المدنيين من مناطق القتال.
وتابع مكتب نتنياهو: لهذا السبب، وجه رئيس الوزراء الجيش الإسرائيلي ومؤسسة الدفاع بعرض خطة مزدوجة على الحكومة لإجلاء السكان وتفكيك الكتائب التابعة لحركة حماس.
وتمثل مدينة رفح آخر مركز تجمع سكاني كبير في غزة لا يحتله الجيش الصهيوني.
الموقف الأمريكي من مجزرة رفح
من جانبه، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن واشنطن لن تدعم عملية عسكرية إسرائيلية في رفح بدون تخطيط جدي.
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل في مؤتمر صحفي، إن بدء مثل هذه العملية الآن دون تخطيط وقليل من التفكير في منطقة تؤوي مليون شخص سيكون بمثابة كارثة".
كما حذر المجلس النرويجي للاجئين، في بيان صحفي، الخميس، من أن رفح قد تتحول قريبا إلى منطقة سفك دماء ودمار سيعيشه الناس.