و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

احتجاجات ضد الإبادة الجماعية

موظفو جوجل يعلنون التحدي ويطالبون بوقف تعاون الشركة مع الاحتلال الإسرائيلي

موقع الصفحة الأولى

أعلن موظفو شركة جوجل ، عملاق التكنولوجيا الأمريكية، تحديهم لسياسة الشركة بالتعاون مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، مطالبين بوقف مشروع نيمبوس الذى يقدم خدمات معلوماتية لجيش الاحتلال.   
وألقت السلطات الأميركية، القبض على عدد من موظفي شركة جوجل بعد تنظيم اعتصام لعدة ساعات في مكتب توماس كوريان الرئيس التنفيذي للشركة بكاليفورنيا، احتجاجا على علاقات الشركة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
كما جرت اعتقالات بين صفوف موظفي جوجل في مكتب نيويورك عقب الاحتجاج الذي جاء ضمن مبادرة "يوم العمل ضد الإبادة الجماعية"، التي نظمها موظفو جوجل في جميع أنحاء الولايات المتحدة، للمطالبة بإسقاط مشروع "نيمبوس"، وهو برنامج ذكاء اصطناعي يشارك فيها كل من جوجل وأمازون ووزارة الدفاع الإسرائيلية.
فيما شهدت مكاتب شركة جوجل في سياتل وكاليفورنيا ونيويورك عدة احتجاجات تحت شعار "لا تكنولوجيا للفصل العنصري"، وهي مجموعة تضم أكثر من 1000 موظف في جوجل وأمازون.
ونشرت حركة " لا تكنولوجيا لنظام الفصل العنصري" عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد لموظفي شركة جوجل وهم يعتصمون داخل مقر "جوجل كلاود" في نيويورك، مطالبين بوقف دعم الشركة لإسرائيل في حربها على غزة.
كما أظهرت المشاهد قيام مجموعة من النشطاء بالتظاهر خارج المبنى دعما لموظفي الشركة المعتصمين في مكتب رئيسها التنفيذي.

جوجل وإسرائيل 


وتشمل مطالب المحتجين، وفق بيان لهم تناقلته عدد من وسائل الإعلام حول العالم، أن تقوم شركة جوجل بإسقاط مشروع "نيمبوس"، وهو برنامج ذكاء اصطناعي بقيمة 1.2 مليار دولار يشارك فيها كل من جوجل  وأمازون ووزارة الدفاع الإسرائيلية.
كما طالب المحتجون بأن تتوقف شركة أمازون وجوجل عن التعامل مع الفصل العنصري الإسرائيلي ودعم الإبادة الجماعية للفلسطينيين في قطاع غزة.
وبحسب البيان طالب المحتجون الشركة بوقف المضايقة والترهيب والبلطجة والإسكات والرقابة لموظفي جوجل الفلسطينيين والعرب والمسلمين، ومعالجة أزمة الصحة والسلامة بين العاملين الذين يعانون من عواقب خطيرة على الصحة العقلية أثناء العمل في جوجل.
ووفقًا لمتحدث باسم المتظاهرين، تم القبض على 9 موظفين في مكاتب الشركة في نيويورك وكاليفورنيا حيث طلبت جوجل من الشرطة القبض علي المتظاهرين الذين رفضوا المغادرة طواعية.
ومن جانبه أعلن المتحدث الرسمي باسم شركة جوجل أن الاحتجاجات كانت جزءا من حملة طويلة الأمد قامت بها مجموعة من المنظمات والأشخاص الذين لا يعملون فى الشركة، مشيرا إلي أن عددا صغيرا من الموظفين المتظاهرين دخلوا وعطلوا اثنين من المواقع. 
كما قامو بإعاقة عمل الموظفين الآخرين جسديا ومنعوهم من الوصول إلى مكاتبهم، فتم وضع هؤلاء الموظفين في إجازة إدارية، كما تم قطع وصولهم إلى أنظمة الشركة.


إحتجاجات سابقة 


وفي منصف ديسمبر من العام الماضي، احتج موظفون بشركة جوجل على تورطها في توفير التكنولوجيا لإسرائيل خلال وقفة احتجاجية في لندن لتأبين زميلتهم الفلسطينية، مي عبيد، التي قتلتها غارة جوية إسرائيلية في غزة.
وكانت مي عبيد قد تخرجت من معسكر تدريب البرمجة الممول من جوجل في غزة، وكانت في عام 2020 جزءًا من برنامج تسريع جوجل للشركات الناشئة، واستشهدت في 31 أكتوبر الماضى مع عائلتها خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ونظم موظفون بشركة جوجل الوقفة الاحتجاجية بالاشتراك مع حملة "لا تكنولوجيا للفصل العنصري" خارج مكاتب الشركة بالقرب من محطة "كينجز كروس"، وذلك في أعقاب احتجاجات مماثلة جرت في مدينتي سياتل ونيويورك بالولايات المتحدة فى ذلك الوقت.
وكثيرا ما انتقد موظفو جوجل العلاقات التجارية للشركة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدين أن تكنولوجيا الشركة تستخدم ضد المدنيين الأبرياء، ووجهوا انتقادات خاصة إلى مشروع نيمبوس، بين جوجل وأمازون لتزويد إسرائيل وجيشها بخدمات السحابة والحوسبة.
ورغم أن جوجل سبق أن أكدت أن المشروع يقدم فقط خدمات تجارية لعدد من وزارات الحكومة الإسرائيلية، إلا أن وزارة المالية قالت، عند الإعلان عن الصفقة، إن أمازون و جوجل ستقدمان أيضا خدمات لمؤسسة الدفاع.

تم نسخ الرابط