في ذكرى دخول الجيش البريطاني فلسطين
لقطات مصورة.. كتاب فلسطين شهيدة يسجل جرائم الاحتلال منذ حرب 1921
على مدى عقود طويلة، ناضل الشعب الفلسطيني من أجل حريته، مفجرا ثورات متتالية ضد الاحتلال البريطاني والجيش الإنجليزي ، ومن بعده جيش الاحتلال الإسرائيلى.
وتحمل الفلسطينيون التضحيات العظيمة ومازالوا حتى اليوم يجاهدون من أجل حريتهم واستعادة وطنهم المسلوب، يقدمون دمائهم قربانا وفداءا للعزة والكرامة.
فقد عانى الشعب الفلسطيني لعقود طويلة من السياسات الإنجليزية الظالمة تحت وطاة الاحتلال البريطاني، الذى استهدف بوعد بلفور، إجلاء الشعب العربي الصامد عن بلاده، وإقامة وطن قومي لليهود.
اليوم الذكرى تمر الـ 106 على بداية دخول الجيش البريطاني لفلسطين الحرة، والذي جاء بعد إعلان وعد بلفور، حيث وعدت فيه الحكومة البريطانية الجاليات اليهودية بتأسيس وطن قومي لهم على الأرض العربية الفلسطينية، لتبدأ بذلك حقبة الانتداب البريطاني وإنهاء الحكم العثماني، ومن خلال هذا التقرير يوضح موقع الصفحة الأولى حقائق تاريخية لبعض جرائم الإنجليز واليهود، من خلال لقطات مصورة، بحسب ما وردت في كتاب تاريخ باسم "فلسطين الشهيدة".
ثورة يافا الثانية 1921
ثورة يافا الثانية عام 1921، ارتكب فيها اليهود العديد من الجرائم التي وقعت في مدينة يافا وضواحيها، وامتدت هذه الحرب حتى قضاء بني صعب، اعتدى خلالها اليهود على النساء والأطفال، ووصلت جرائمهم إلى استعمال ماء الفضة لتشويه العرب وحرق وجوهم.
وشهدت أحداث الثورة قيام الإنجليز بأسر أربعين جريحا عربيا بعد موقعة مشهودة بجوار مستعمرة ملبس اليهودية، فأخذوا الأسرى إلى هذه المستعمرة، وقاموا بتسليمهم لليهود، الذين قتلوا جميعا بدم بارد.
يذكر أن الثورة الأولى وقعت في مدينة القدس، في اليوم الرابع من إبريل عام 1920، بحسب كتاب "فلسطين شهيدة"، ولكنهم لم يستطيعوا الحصول على صور لهذه الصور حتى الآن، وإليكم صور الثورة الثانية التي وردت في الكتاب.
ثورة البراق 1929
ما بين عامي 1921 وحتى 1929 وقعت العديد من الثورات الموضعية في القدس وحيفا وغزة وبيسان ونابلس، ولكن في عام 1929 وقعت ثورة كبرى شملت فلسطين كلها، وأهم وقائعها كانت في القدس والخليل وصفد ويافا وقضاء غزة، وحينها اعتدى اليهود بشكل واضح على حائط البراق الشريف والمسجد الأقصى، وخلفت هذه الثورة المئات من الضحايا، بينما علق جنود الإنجليز عدد من الشهداء الابرار على أعواد المشانق فيما عرف بالقافلة الأولى من الشهداء، ومنهم فؤاد حجازي، وعطا الزير، ومحمد جمجوم.
ثورة المظاهرات 1933
في عام 1933 ازداد الخطر اليهودي بسبب تضخم الهجرة اليهودية والاستيلاء على مساحات واسعة من الأرض، فقرر حينها الشعب الفلسطيني إقامة مظاهرات عامة دورية كل أسبوع في مدينة مختلفة احتجاجا عن تزايد هجرة اليهود، وكانت المظاهرة الأولى في القدس، وذلك يوم الجمعة الموافق 13 أكتوبر عام 1933، وقد اصطدم المتظاهرون بجنود الجيش الإنجليزي وكانوا عزلا من السلاح، فلم يجدوا غير النعال يرشقون جنود الاحتلال بها، وفي يوم الجمعة 27 أكتوبر أقيمت المظاهرة بمدينة يافا، فبدأ جنود جيش الاحتلال الإنجليزي بدهس المتظاهرين بسنابك الخيل وضربهم بشراسة وغلظة، وقد قتل في هذه المعركة 27 رجلا.
الثورة الكبرى 1936
بدأت الثورة الكبرى في فلسطين يوم الأحد 19 إبريل عام 1936 بالإضراب العام الدائم الذي تحول إلى ثورة طاحنة، فقد ارتكب الإنجليز أقسى الفظائع وأشدها هولا من أجل القضاء على الثورة، وكان من أشهر الفظائع التي ارتكبوها نسف البيوت العامرة بالديناميت لتدميرها على رؤوس السكان، وقد امضوا في هذه الخطة التخريبية حتى وصل الأمر إلى نسف مدن بكاملها وأحياءا برمتها، وقري بكاملها، أو معظمها، كما فعلوا في مدينتي يافا القديمة وجنين، وفي قرى باقة الغربية، وشعب، وكوكب أبو الهيجا.
ولم يكتف الإنجليز في نسف البيوت بالديناميت فقط، بل ارتكبوا جرائم التفتيش المستمرة، والتى كانت عبارة عن عمليات تخريبية تشمل قتل وسلب ونهب، وتعذيب للمواطنين العرب.
كانت قوة من جيش الاحتلال تدخل إلى المدينة أو القرية فيروعون أهلها ويعذبونهم، واحيانا يتصيدون أفرادا منهم بالرصاص فيقتلونهم، ويدخلون البيوت باسم التفتيش فيخربونها ويكسرون الأبواب والنوافذ، ويخلطون المؤونة تعمدا حتى لا ينتفع بها، ويصبون فوقها ما يجدونه من الزيت أو السمن، وينهبون ما تصل إليه ايديهم من النقود والأشياء الثمينة.