الفشل الإسرائيلي
عملية طوفان الأقصى تطيح بضابط مخابرات إسرائيلي واستقالات مرتقبة لرتب عليا
قالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية إن عملية طوفان الأقصى تسببت في استقالة ضابط مخابرات إسرائيلي كبير، كان قد قدم استقالته بعد اعترافه بفشله الذريع في توقع هجوم المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر الماضي.
وقالت الصحيفة إن هذه الاستقالة تعتبر الأولى من نوعها، وقالت إنها تمثل حدثا كبيرا، وتوقعت أن تفتح الباب أمام استقالات متعددة في صفوف الرتب العسكرية العليا.
ضابط المخابرات المستقيل
وضابط المخابرات المستقيل كان مسؤولا عن التقليل من مخاطر هجوم حماس على مستوطنات الغلاف المحيط بقطاع غزة، حيث كان ذلك جزءا من الرؤية السائدة في الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية كانت ترى أن حركة حماس لا تمثل تهديدا عاجلا.
وكان رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي، ومدير جهاز الأمن الداخلي الشاباك، رونين بار، ورئيس جهاز المخابرات العسكرية، أهارون هاليفا، أعلنوا مسؤوليتهم عن فشل مواجهة هجوم المقاومة في عملية طوفان الأقصى، وأبدوا استعدادهم لتقديم استقالاتهم، ولكنهم تباطؤوا في تقديم تلك الاستقالات، وتذرعوا باستمرار الحرب على غزة، إضافة إلى تعقيدات هجمات 7 أكتوبر الماضي.
التحقيق في أحداث طوفان الأقصى 7 أكتوبر
وأكدت صحيفة جيروزاليم بوست أن التحقيق في أحداث طوفان الأقصى الذي وقع في 7 أكتوبر يحتاج إلى شهور، كما أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يسعى إلى إلقاء اللوم على الآخرين في الفشل الأمني والاستخبارتي الذريع، وعرقلة إجراء أي تحقيقات ضده.
ويأتي ذلك، في الوقت الذي كشف فيه استطلاع للرأي أجراه "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية" أن 51% من الصهاينة يعتقدون أن استعادة أسراهم المحتجزين في قطاع غزة تمثل الهدف الرئيسي للحرب، في ظل المفاوضات الحثيثة التي تجرى للاتفاق على الهدنة وتبادل الأسرى، بين جيش الاحتلال والمقاومة الفلسطينية بعد عملية طوفان الأقصى.
وحسب الاستطلاع، قال 36%، يمثلون اليمين الصهيوني المتطرف، إن هدف الحرب يجب أن يكون تدمير حركة حماس في قطاع غزة.
كما أن 71% من الإسرائيليون يرون وجوب إجراء انتخابات عامة قبل موعدها المحدد في نوفمبر 2026.
صفقة جديدة لتبادل الأسرى
وكان استطلاع للرأي سابق أجرته صحيفة معاريف الإسرائيلية في ديسمبر 2023، كشف عن أن 67% من الإسرائيليون يؤيدون صفقة جديدة لإطلاق الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة مقابل وقف إطلاق النار، واعترض 22% وقال 11% إنهم لا يعرفون الإجابة.
كما كشف ذلك الاستطلاع، وقتها، عن أن 33% فقط من الإسرائيليين يعتقدون أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو هو الأنسب للمنصب، في مقابل 46% يرون في الوزير بيني جانتس الأنسب لذلك المنصب، و20% لم يقرروا إجابة محددة.