صدمة إبريل في إسرائيل
السنوار يتجول في شوارع غزة ويلتقي المقاتلين
تناقلت وسائل إعلام عربية وإسرائيلية وأجنبية خبر مفاده قيام زعيم حركة حماس في غزة يحيى السنوار من الانفاق والقيام بجولة ميدانية في شوارع قطاع غزة المهدمة والتي شهدت اشتباكات بين المقاومة وجيش الاحتلال، كما التقى السنوار بعض مقاتلي الحركة والحركات الأخرى فوق الأرض وليس في الأنفاق.
خبر الصدمة
وقد أصاب ذلك الخبر الذي أكده أحد قادة حماس (رافضا ذكر أسمه أو المنطقة التي خرج فيها السنوار) وسائل الإعلام والساسة والعسكريين الإسرائيليين بالصدمة، كصدمة السابع من أكتوبر 2023..
من جانبها انتقدت القناة 13 الإسرائيلية جهاز الاستخبارات الإسرائيلي وإدارة نتنياهو، لأنه في الوقت الذي يقوم فيه السنوار بجولة ميدانية لرفع معنويات جنوده، يقبع المختطفون في الانفاق.
وأفادت القناة الناطقة بالعبرية أن السنوار التقى المقاتلين وقام بجولة تفقدية لمواقع الاشتباك لرفع الروح المعنوية لجنوده.
أما صحيفة معاريف الإسرائيلية فقالت "رغم الحرب المستمرة والعمليات الاستخباراتية الإسرائيلية التي لا تتوقف على مدار الساعة، فإن السنوار ليس بمعزل عن واقع قطاع غزة.. معتبرة الحديث عن إقامة السنوار في الأنفاق ليس أكثر من ادعاء كاذب يروج له نتنياهو للتغطية على فشله في تحقيق الأهداف المعلنة للشارع الإسرائيلي وحلفائه.
المسؤول السابق في جهاز الأمن الإسرائيلي الداخلي «الشاباك» ميخا كوبي، والذي سبق له وقام بالتحقيق مع السنوار في السجون الإسرائيلية لم يستبعد خروج السنوار وتحركه خاصة في المناطق التي أنسحب منها الجيش الإسرائيلي رغم عدم وجود معلومات تنفي أو تؤكد ما تم تداوله بأن السنوار شوهد في الميدان..
حرب نفسية
ورأت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن تصريحات حماس بشأن جولة ميدانية للسنوار تأتي في إطار حرب نفسية على جيش الاحتلال بهدف زيادة الضغط على إسرائيل والدفع نحو التوصل إلى اتفاق.. موضحةً أن الأسرى هم الورقة الرابحة الرئيسية في أيدي حماس.
وكانت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أفادت بأن الشاباك يخشى أن يكون 40 مختطفاً فقط قد بقوا على قيد الحياة فيما قُتل بقية الأسرى الإسرائيليين بنيران إسرائيلية في القصف الإسرائيلي على القطاع.