و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

مفاوضات القاهرة

قادة الاحتلال يعترفون بالهزيمة في غزة.. وساعات حاسمة قبل التوصل إلى هدنة

موقع الصفحة الأولى

حرب غزة.. قال إعلام الاحتلال الإسرائيلي، إن قادة جيش الاحتلال والأجهزة الأمنية اجتمعوا قبل أيام، واعترفوا خلال اجتماعهم بوصول حرب غزة إلى طريق مسدود، ما يعني اعترافهم بالهزيمة، ولكنهم في نفس الوقت اتفقوا على الأولوية تبقى لاستعادة الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، وذلك بمشاركة وزير الحرب ورؤساء هيئة الأركان والشاباك والموساد ومسؤول ملف المفاوضات.

وأبدى القادة موافقتهم خلال الاجتماع الذي وصف بالحاسم على استعادة أسراهم في غزة مقابل السماح بعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع دون شروط، مع الانسحاب من مستوطنة نتساريم، ليشكل ذلك الاجتماع تحولا في موقع الاحتلال الإسرائيلي من صفقة تبادل الأسرى والاتفاق على وقف إطلاق النار.

 

حرب غزة والطريق المسدود

واعترف قادة الاحتلال الإسرائيلي بأن الحرب على قطاع غزة وصلت إلى طريق مسدود وفشلت في تحقيق أهدافها، نتيجة معارضة الولايات المتحدة للاجتياح البري في مدينة رفح الفلسطينية، بحجة القضاء على كتائب حركة حماس الأربعة، خاصة وأنهم يرون أن جيش الاحتلال أصبح لا يخوض حربا فعلية في القطاع، ولكن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وحليفيه وزير الأمن إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريش يرفضان الاعتراف بذلك.

وتأتي النتائج التي توصل إليها قادة الاحتلال خلال اجتماعهم، مع استمرار الضغط في جبهة الشمال والقصف المتبادل مع حزب الله اللبناني، وعدم إمكانية التوصل إلى اتفاق لتهدئة تلك الجبهة، دون وقف إطلاق النار في غزة

وكان بن غفير أيد قرار نتنياهو بعدم إرسال وفد لاستكمال مفاوضات الهدنة وتبادل الأسرى المحتجزين في القاهرة، وقال عبر منشور على حسابه في موقع التغريدات إكس "تويتر سابقا": "أرحب بقرار رئيس الوزراء عدم إرسال وفد التفاوض إلى القاهرة، وآمل أن يفي نتنياهو بالالتزامات الأخرى التي قطعها لي في اللقاء الذي عقده معي في الأسبوع الماضي: لا لصفقة غير مسؤولة، ونعم لاجتياح رفح"، ثم وجه تهديده لنتنياهو قائلا: إنه يعرف جيدا ما هو ثمن عدم الوفاء بهذه الالتزامات".

مفاوضات هدنة غزة في القاهرة

ومع تحفظ جانبي مفاوضات الهدنة في القاهرة وتأكيدهما عدم وجود تقدم حتى الآن، من أجل التوصل لاتفاق وقف النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى المحتجزين، قال مصدر مصري رفيع المستوى أن المفاوضات تسير بشكل إيجابي، وإن إن المحادثات تتقدم تقدما، وإن الوفد الأمني المصري مستمر في مشاوراته مع كافة الأطراف، ولكنه عاد ليؤكد كما أكد أن الأنباء المنشورة حول بنود الاتفاق المنتظر غير دقيقة، ولكن الاتفاق الاقتراح يقضي بعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة.

ونقلت هيئة البث التابعة للاحتلال الإسرائيلي، عن مصادر مطلعة تأكيدهم بأن الساعات المقبلة في مفاوضات هدنة غزة وتبادل الأسرى المحتجزين ستكون حاسمة، وأن موافقة حركة حماس على المقترح المصري، يعني الدخول في صفقة تتضمن إطلاق سراح 33 أسيرا تابعين للاحتلال، مقابل 40 يوما من وقف إطلاق النار، والإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين.

 

مطالب حماس

وتبقى إحدى عقبات التوصل إلى اتفاق، هي الضمانات التي تطلبها حركة حماس، على أن تكون مكتوبة، إضافة إلى المطلب الأساسي وهو وقفا دائما إطلاق النار، وليس مؤقتا أو مجرد هدنة، واعتبرت مصادر في الاحتلال الإسرائيلي أن مطالب حماس تعني عرقلة الوصول إلى اتفاق على الهدنة.  

وتؤكد مصادر فلسطينية مطلعة على سير المفاوضات، أن وفد حماس حضر إلى القاهرة بهدف التوصل إلى اتفاق، ولكن ليس بأي ثمن، حيث ينبغي وقف الحرب على غزة، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية من القطاع.

وهناك حوالي 129 أسيرا إسرائيليا في قطاع غزة من أصل نحو 250، أسرتهم حركات المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر الماضي، وقتل 35 منهم، حسب مسؤولي الاحتلال.  

 

هدنة على الجبهة الشمالية

يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه مسؤولون في الإدارة الأمريكية، تفاؤلهم بالتوصل إلى اتفاق بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله والحكومة اللبنانية، شريطة التوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، خاصة بعدما أعلن حزب الله أنه لن يقبل أي نقاش فعلي، قبل وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

واشتعلت الجبهة الشمالية للكيان الإسرائيلي، في ظل الهجمات والقصف المتبادل بين حزب الله وجيش الاحتلال بشكل يومي، ما أدى إلى نزوح الآلاف، على جانبي الحدود، وسط مخاوف من اشتعال صراع إقليمي واسع.

تم نسخ الرابط