تحذيرات دولية من اجتياح رفح
الاحتلال يرتكب 14 مجزرة جديدة ومصر تلوح بتعليق اتفاقية السلام
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه علي قطاع غزة، صباح اليوم وشن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة من الغارات على المناطق الشمالية الغربية لمدينة غزة.
وارتكبت قوات الاحتلال 14 مجزرة جديدة ضد الفلسطينيين في غزة راح ضحيتها 112 شهيدا و173 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
ففي اليوم الـ128 من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، اتسع نطاق غارات الاحتلال على القطاع مما تسبب في استشهاد وإصابة العشرات، وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني استشهاد 3 مرضى بسبب منع الاحتلال إدخال الأكسجين إلى مستشفى الأمل منذ أسبوع.
وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أن القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع أدى إلى مقتل أسيرين إسرائيليين وإصابة 8 آخرين بجروح خطيرة.
كما أعلنت استهداف دبابتين وسط معارك جنوب غرب حي الزيتون، في حين أعلنت سرايا القدس قصف تجمع لجنود الاحتلال وآليات غرب خان يونس، وتزامن ذلك مع تأكيد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أن القتال في خان يونس ليس قريبا من نهايته.
اختراق للجيش الإسرائيلي
وبينما تصاعدت التحذيرات الدولية من اجتياح إسرائيلي محتمل لرفح، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "عدم دخول رفح سيؤدي إلى خسارة الحرب والإبقاء على حماس
وما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم، بينما ارتفعت حصيلة العدوان إلى 28176 شهيدا و67784 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وفي القدس المحتلة، اقتحم عشرات المستوطنين ساحات المسجد الأقصى بعد ظهر اليوم، في حراسة الشرطة الاسرائيلية.
من جانبها أعلنت كتائب المجاهدين عن قصف تجمعات وآليات لجيش الاحتلال في منطقة شرق خان يونس بقذائف الهاون.
علي جانب أخر، قال ضابط استخباراتي إسرائيلي أن إسرائيل تعرضت لعملية تجسّس في العمق من حماس، وأكد في تصريحات لـ"يسرائيل هيوم" العبرية، أن حركة حماس كانت لديها معلومات عمّا يجرى في قواعد سرية لجيش الاحتلال، لافتا إلي أن تلك المعلومات كانت سرية حتى داخل الجيش ويمنع الضباط من الحديث عنها.
ومع تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي علي ضرورة دخول رفح جنوب قطاع غزة، حذرت دول عربية ومنظمات إنسانية من تداعيات الهجوم الإسرائيلي المحتمل على المدينة، والتي تشكل ملاذا أخيرا للنازحين من شمال القطاع.
التلويح بتعليق اتفاقية السلام
وحذرت الخارجية المصرية من تداعيات اقتحام رفح وأكدت رفضها القاطع وإدانتها الشديدة لترحيل مئات الألوف من المدنيين قسرياً.
وأكد وزير الخارجية سامح شكري أن مصر تواصل الاتصالات لوضع إطار يسمح بالتوصل إلى هدنة في قطاع غزة، مؤكدا رفض مصر لأي تصفية للقضية الفلسطينية، مشيرا الي أن المفاوضات معقدة.
فيما أكدت تقارير صحفية، إن القاهرة حذرت إسرائيل من أن أي عملية برية في رفح ستؤدي إلى تعليق فوري لاتفاقية السلام الثنائية.
وفي بيان لوزارة الخارجية السعودية، جددت المملكة مطالبتها بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، محذرة من الهجوم علي مدينة رفح.
كما حذرت وزارة الخارجية الأردنية، من خطورة إقدام إسرائيل على تنفيذ عملية عسكرية في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، مشيرة إلى أن المدينة تؤوي عددا كبيرا من النازحين.
وجدد المتحدث باسم الوزارة، سفيان القضاة، في بيان رفض المملكة المطلق لتهجير الفلسطينيين داخل أو خارج أراضيهم، مشددا على ضرورة إنهاء الحرب على القطاع والتوصل لوقف فوري لإطلاق النار يضمن حماية المدنيين وعودتهم إلى أماكن سكناهم ووصول المساعدات إلى مناطق القطاع كافة. كما دعا المتحدث باسم الخارجية الأردنية «المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته والتحرك الفوري والفاعل لمنع إسرائيل من الاستمرار بحربها المستعرة التي تسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة.
إلى ذلك، حذرت منظمة «أطباء بلا حدود» الإنسانية الدولية من الهجوم البري الإسرائيلي على رفح، وقالت إنه لا مكان آمنا في القطاع، مشيرة إلى أن التهجير القسري المتكرر دفع الناس إلى رفح وأصبحوا محاصرين من دون خيارات.