غزة تحت القصف
في يوم الطفل الفلسطيني.. قصص مدوية لأطفال قتلوا على يد الاحتلال الإسرائيلي
بالرغم من أن اليوم يوم الطفل الفلسطيني، إلا أن أطفال فلسطين يعيشون عدوانًا غير مسبوق منذ يوم السابع من أكتوبر، فقد قام الاحتلال باستخدام جميع أنواع العنف ضد الفلسطينين، وخاصة الأطفال الذين وجدوا أنفسهم في ليلة وضحاها وسط حالة من الحرب والدمار، إضافة إلى قتل أقرانهم أو تشريدهم، فبحسب مركز الإحصاء يتم قتل 4 أطفال كل ساعة، فيما يعيش أكثر من 43 ألف طفل دون والديه، بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر ل 181.
يوافق اليوم يوم الاحتفال العالمي بالطفل الفلسطيني، الذي اعتمده الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ويأتي يوم الطفل هذا العام في ظل المعاناة التي يعانيها الشعب الفلسطيني منذ يوم ال 7 من أكتوبر، وفي الوقت الذي أصبح فيه الطفل الفلسطيني هدفًا مستباحًا لقوات الاحتلال الإسرائيلي، فأصبحت قوات الاحتلال تقوم بقتل الأطفال وإعدامهم بشكل علني، وسط صمت تام من منظمات المجتمع المدني.
استشهاد الطفلين يوسف وعوني
"يوسف أبو شعر كيرلي.. ابيضاني وحلو"، بهذه الكلمات التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ظهور طبيب وزوجته يبحثان عن طفلهما بين غرف الإنعاش والطوارئ حتى ثلاجة الموتى، بعد أن تعرض منزلهما للقصف من قبل الاحتلال الإسرائيلي على غزة.
يوسف محمد حميد، يبلغ من العمر 7 سنوات، تركته والدته بالمنزل، للبحث عن بعض حبات الطماطم بمنزل جيرانهم، من أجل تجهيز طعام لطفلها يوسف، وعند رجوعها سمعت صوت انفجار قوي جعلها تركض نحو منزلها خوفًا على طفلها، لكن بمجرد وصولها لم تجد المنزل بل وجدت زحامًا كبيرًا والكل يصرخ ويساعد المسعفين لأخذ الضحايا، ولكنها لم تجد طفلها في مكان القصف، لتذهب إلى المستشفى التي يعمل فيها زوجها الطبيب، لتكتشف هي زوجها استشهاد طفلهما الصغير.
كما سادت حالة من الحزن على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد استشهاد الطفل الفلسطيني عوني الدوس، البالغ من العمر 12 عاما، جراء قصف الاحتلال منزلهم، هو و15 فردًا من عائلة الطفل، حيث كان عوني يمتلك قناة على "اليوتيوب"، متمنيًا وصول قناته إلى 100 ألف متابع، ليرحل بذلك الطفل عوني وهو تاركًا وراءه أحلامًا مؤجلة.
مقتل الطفلة هند
قتلت الطفلة هند رجب حمادة البالغة من العمر 6 سنوات، على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وخمسة من أفراد عائلتها، بشار حمادة، وبرفقته زوجته، وأطفاله محمد 11 عاما، ليان 14 عاما، رغد 13 عاما، بعد محاصرة السيارة التي كان تقلهم لمدة 12 يومًا، في منطقة تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة.
وكان الهلال الأحمر استقبل اتصالا من الطفلة ليان، وذكرت خلال الاتصال أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص على سيارتهم في منطقة تل الهوى، وسمع صوت صراخ الطفلة ليان، وصوت كثيف لإطلاق النار، ثم توقف المكالمة فجأة، ونشر الهلال الأحمر بعد ذلك تسجيلًا للطفلة وهي تقول "عمو قاعدين يطخوا علينا، الدبابة جنبنا، إحنا بالسيارة وجنبنا الدبابة"، لينغلق الخط بعد ذلك.
إعدام طفلين على يد قوات الاحتلال
استشهدا الطفلين آدم سامر الغول، 8 أعوام، وباسل سليمان أبو الوفا، 15 عاما، استشهدا نتيجة إصابتهم برصاص قوات الاحتلال في مدينة جنين، وقد أعدمت قوات الاحتلال الطفلين الغول وأبو الوفا بإطلاق الرصاص عليهما بشكل مباشر خلال تواجدهما في حي البساتين بمدينة غزة، وتركتهما ينزفان، كما منعت المواطنين والمسعفين من الوصول إليهم وإسعافهم.
استشهاد الطفلة جنى أثناء البحث عن قطتها
مقتل الطفلة جنى مجدي عصام زكارنة ذات 16 عاماً، بعد إصابتها بأربع رصاصات أطلقها عليها جنود الاحتلال خلال اقتحام مدينة جنين، وقال أقارب الفتاة إن جنى زكارنة كانت لوحدها على سطح منزلها في ساعة متأخرة من الليل عندما استهدفها قناص إسرائيلي كان متمركزا في مبنى فارغ، موضحين أن جنى صعدت (على السطح) لجلب قطتها ولم تعد، لذلك صعد شقيقها وفتح الباب ووجدها ملقاة هناك على ظهرها".
محمد التميمي وهديل الحداد
محمد التميمي، يبلغ من العمر عامان فقط، ولكنه قتل برصاصه في رأسه على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث كان يستقل محمد مع والده السيارة للذهاب إلى حفل عيد ميلاد أحد أقاربه، إلا أنهم فوجوا بإطلاق نار كثيف عليهما، مما أدى إلى مصرع الطفل وإصابة والده.
ولم يكن محمد التميمي الطفل الرضيع هو فقط من استهدفته قوات الاحتلال، لقد قتلت الطفلة هديل الحداد، والتي لم يتجاوز عمرها العامين فقط، أثناء لعبها مع إخواتها وأبناء عمها، حيث باغتتها طائرات الاحتلال بصاروخ مزق جسدها.