إسماعيل هنية فى تركيا خلال أيام
أردوغان يبدأ وساطته بين حركة حماس وإسرائيل بمقترح نزع سلاح المقاومة
في مستهل الوساطة التركية بين حركة حماس وإسرائيل، كشف وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، عن موافقة حركة حماس على نزع سلاحها مقابل إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967.
وأوضح وزير الخارجية التركي، عقب لقائه إسماعيل هنية إن قادة حماس أعربوا عن قبولهم بحل الجناح العسكري للحركة في حال تم إنشاء دولة فلسطينية على حدود 5 يونيه عام 1976، مشيرا إلى موافقة حماس على تحول الحركة إلى حزب سياسي.
وأضاف فيدان: في الحقيقة أعتقد أن هذه رسالة في غاية الأهمية بالنسبة للخطوة التي سيتخذها الرأي العام العالمي على الطريق إلى الدولة الفلسطينية، وقد سعدت بتلقي مثل هذه الرسائل اليوم.
ويعتبر لقاء إسماعيل هنية بوزير الخارجية التركي اليوم في العاصمة القطرية الدولة هو أول جولات الوساطة التركية بين حركة حماس وإسرائيل، ومن المقرر أن يبدا إسماعيل هنية زعيم حركة حماس زيارة لاسطنبول خلال الأيام القليلة القادمة لإجراء محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان .
ضغوط تركية
وحول ما إذا كان بمقدور تركيا ممارسة ضغوط على حركة حماس، أوضح مراقبون أن تركيا حصلت على ضوء أخضر بأن تلعب دورا في الوساطة إلي جانب مصر والولايات المتحدة مع تراجع دور قطر، لاسيما وأن عدد من قادة حركة حماس يعيشون في تركيا ولديهم مجموعة من المصالح فى أنقرة وهو ما يمكن أن يفسر وجود نوع من الضغط على الحركة وقادتها للقبول بمقترحات تركيا.
وعن مقترح نزع سلاح المقاومة الفلسطينية بما فيها حركة حماس، شككت بعض المصادر في إمكانية قبول حركة حماس بنزع سلاحها، فلطالما عبرت حماس عن اعتراضها على دعوات نزع السلاح أو إنشاء دولة فلسطينية منزوعة السلاح، وقد يكون الحديث عن نزع السلاح؛ هو ألا تكون هناك فصائل مسلحة على عكس تعزيز أركان وسيادة الدولة الفلسطينية بوجود جيش مسلح.
لقاء الدوحة
ولم تتطرق حركة حماس إلي هذه النقطة في بيان لها حول لقاء وزير الخارجية التركي هاكان فيدان مع إسماعيل هنية بالعاصمة القطرية الدوحة، حيث وصفته بانه جاء لبحث المساعدات الإنسانية لغزة وجهود وقف إطلاق النار والمحادثات بشأن الرهائن.
وقالت حماس في البيان إنها نقلت وجهات نظرها بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار ومتطلباتها، وأهمية ومركزية الدور التركي.
وقال فيدان في وقت لاحق بمؤتمر صحفي، إن خطر نشوب صراع إقليمي أوسع لا يزال قائما وسط التوتر بين إيران وإسرائيل، مضيفا أن الدول التي تدعم إسرائيل يجب أن تراجع مواقفها.
وأضاف أن الوحدة بين الفلسطينيين ضرورية لتحقيق دولة فلسطينية ذات سيادة وتطبيق حل الدولتين، وأنه عبر عن وجهة نظر تركيا بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة أثناء اجتماعه مع هنية الذي استمر قرابة ثلاث ساعات.
وقال فيدان إن حماس تعهدت في السابق بإغلاق جناحها المسلح إذا أقيمت دولة فلسطينية على حدود عام 1967، مضيفا أن الحركة ستستمر بعد ذلك كحزب سياسي فقط.