تل أبيب تدفع بالعالم إلي الهاوية
استمرار القصف الإسرائيلي ومفاوضات حول �الإطار المصري� بالقاهرة لإنهاء حرب قطاع غزة
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي علي كافة المناطق في قطاع غزة لليوم ال ١٢٨ علي التوالي منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر الماضي.
غزة
بينما تستمر المفاوضات غير المباشرة بين فصائل المقاومة واسرائيل، بالتزامن مع تلويح حكومة الاحتلال لأكثر من مرة خلال الأيام الماضية، باجتياح مدينة رفح الفلسطينية بريًا، والتي تعتبر الملاذ الآمن الأخير للنازحين من سكان قطاع غزة للاحتماء من جحيم الحرب التي دخلت شهرها الخامس، وانطلقت التحذيرات الدولية من تلك الخطوة التي تعتزم حكومة الاحتلال اتخاذها، خوفًا من وقوع كارثة إنسانية.
الاحتلال الاسرائيلي
وأفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، مساء أمس الجمعة، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي صادق على عملية عسكرية في مدينة رفح، منوهة بأن الاستعدادات للعملية بدأت قبل أسابيع والجيش وافق بالفعل على خطة تتضمن ضرورة إجلاء النازحين الفلسطينيين.
خان يونس
يواصل الاحتلال قصف مناطق متفرقة في غرب قطاع غزة وخان يونس، ما اسفر عن تدمير عدد من المنشآت والمنازل.
مخيم النصيرات
ونفذت قوات الاحتلال قصف جوي لمحيط الجامعة الإسلامية غرب مدينة غزة، فيما سقط شهيدان و5 إصابات بعد قصف الاحتلال شقة سكنية قرب مدرسة أبو عريبان في مخيم النصيرات.
وفي لبنان أكدت مصادر طبية سقوط 3 شهداء في استهداف سيارة في بلدة جدرا بمنطقة إقليم الخروب.
جيش الاحتلال الاسرائيلي
وقالت أن عملية القصف التي نفذها طيران الاحتلال استهدفت منطقة تبعد عن الحدود مع فلسطين المحتلة أكثر من 50 كيلو، بينما أطلقت عناصر حزب الله اللبناني صاروخين باتجاه موقع لجيش الاحتلال في منطقة الجليل الأعلي.
رفح
ووسط تحذيرات عدد من العواصم ووكالات الإغاثة من من الهجوم العسكري علي رفح، عبرت الرئاسة الفلسطينية عن رفضها الشديد وإدانتها واستنكارها للتصريحات التي أدلى بها رئيس حكومة الاحتلال، بشأن خطة مواصلة العدوان الإسرائيلي في رفح جنوب قطاع غزة وإخلاء المواطنين الفلسطينيين منها، معتبرةً أن ذلك القرار يشكل تهديدًا حقيقيًا ومقدمة خطيرة لتنفيذ السياسة الإسرائيلية المرفوضة.
حماس
وحملت حركة حماس، الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي والاحتلال المسؤولية الكاملة حال اجتياح قوات الاحتلال مدينة رفح.
وقالت حماس في بيان اليوم السبت: نحذر من كارثة ومجزرة عالمية قد تُخلِّف عشرات آلاف الشهداء والجرحى في حال تم اجتياح محافظة رفح.
نتنياهو
وعلي صعيد المفاوضات، تكثّف مصر مشاوراتها واتصالاتها لاستطلاع مواقف الأطراف المعنية بـ«الإطار المقترح» من جانب القاهرة لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وفيما أعلنت حركة حماس إيفاد وفد من مسؤوليها إلى القاهرة للتباحث بشأن الطرح المصري، مازالت اسرائيل تدرس «مقترحين منفصلين» قدمتهما قطر ومصر بشأن تبادل الأسرى، وفق إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.
الحرب الاسرائيلية علي غزة
وذكر مسؤول في حركة حماس أن وفداً منها توجه إلى القاهرة، الجمعة، لتقديم ملاحظات بشأن المبادرة المصرية التي تنص على وقف لإطلاق النار ينهي الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقال هيثم أبو الغزلان، أمين سر العلاقات في حركة الجهاد الإسلامي، إن هناك مشاورات فلسطينية تجري حالياً لتشكيل حكومة وحدة وطنية في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب الدائرة.
وأضاف أبو الغزلان، أنه تم الاتفاق على تشكيل حكومة متوافق عليها فلسطينياً، وستكون حكومة انتقالية وحكومة تكنوقراط تتولى مسؤولية إعادة إعمار غزة في مرحلة ما بعد الحرب.
حركة حماس
وفي وقت سابق، قالت حركة حماس إنها اتفقت مع فصائل فلسطينية أخرى على حل وطني يقوم على تشكيل حكومة وحدة، مؤكدة وقف الحرب على غزة قبل أي تبادل للمحتجزين مع إسرائيل. وأضافت حماس في بيان لها، أن الفصائل الفلسطينية التي تشمل أيضاً حركة «الجهاد» و«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» و«الجبهة الديمقراطية»، عبّرت عن رفضها للسيناريوهات الإسرائيلية والغربية لما بعد الحرب في غزة.
وتابع أبو الغزلان تصريحاته قائلاً: «هناك اجتماعات على مدار الساعة لإنجاز تصور لهذه الحكومة وإعطاء المصريين رداً موحداً من الفصائل الفلسطينية أو من معظمها على الأقل على ما قدموه في مقترحهم لوقف إطلاق النار أخيراً.
عن موقف حركة «الجهاد» من المقترح المصري، قال أبو الغزلان: بالمبدأ نرحب بأي جهود مبذولة من أجل وقف العدوان على شعبنا، لكنه استطرد قائلاً: لا نريد أن تعلق حركة (الجهاد) منفردة على المقترح المصري، ولا حركة (حماس) منفردة، لكن نريد رداً فلسطينياً أو على الأقل رداً من معظم الفصائل الفلسطينية في ورقة مشتركة على ورقة المبادئ والتصورات التي قدمتها مصر.
مقترحات القاهرة
وكان ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أكد أن مصر لم تتلق حتى الآن أي ردود من أي طرف من الأطراف المعنية بشأن الإطار المقترح موضحاً أنه يتضمن 3 مراحل متتالية ومرتبطة معاً، وتنتهي إلى وقف إطلاق النار.
بدوره، أشار سفير فلسطين الأسبق لدى القاهرة، بركات الفرا، إلى أن المشاورات الجارية حالياً حول الرؤية المطروحة من جانب مصر تحتاج إلى عمل مكثف لإنضاجها، مؤكداً أن هناك العديد من الأطراف المعنية بالأمر، ولكل منها رؤية مغايرة تماماً عن الطرف الآخر، لافتا إلى أن الأمر لا يتعلق فقط بالفلسطينيين والإسرائيليين فحسب؛ بل هناك في داخل المسار الفلسطيني أكثر من وجهة نظر، فهناك رؤية للسلطة الوطنية وأخرى للفصائل، وفي إسرائيل هناك كذلك انقسامات بين ما تراه أجهزة الاستخبارات وما تريده القيادات العسكرية، وما تسعى إليه قوى اليمين المتطرف.
وأضاف أن الأمر يتطلب كذلك توافقاً إقليمياً ودولياً بشأن ما بات يُعرف بـ«ترتيبات اليوم التالي»، عقب انتهاء الحرب، وهي مسألة دقيقة للغاية، الأمر الذي يفرض على القاهرة مسؤولية مضاعفة لمحاولة استيعاب تلك الرؤى المتناقضة أحياناً، فضلاً عن مواجهة ما تطرحه الولايات المتحدة وإسرائيل من أفكار لا تبدو محل قبول عربي أو فلسطيني حتى الآن.
يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أشار، إلى أن إسرائيل تعمل على دراسة «مقترحين منفصلين»، تقدمت بهما قطر ومصر طرحتا للمضي قدماً في مسألة تبادل الأسرى.
وقال نتنياهو لأقارب الرهائن خلال لقاء معهم في تل أبيب: نحن نجري اتصالات في هذه اللحظة بالذات، لا أستطيع كشف تفاصيل الوضع، ونحن نعمل على إعادة الرهائن جميعاً، وهذا هو هدفنا.