مصر تقرر زيادة المساعدات لقطاع غزة لـ 300 شاحنة يوميا

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي مجددا على رؤية مصر بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية بكميات كافية، باعتبار ذلك الخطوة الأساسية لنزع فتيل التوتر الإقليمي، مع التشديد على أهمية التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، بما يضمن تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
 

السيسي يبحث سبل تحقيق الاستقرار

جاء ذلك خلال لقاء الرئيس السيسي رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية "سيرجي ناريشكين" ، والوفد المرافق له، بحضور رئيس المخابرات العامة عباس كامل، حيث  تم تناول تطورات الأوضاع الإقليمية، وعلى رأسها سبل تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط في ظل الأزمة في قطاع غزة، وما تشهده المنطقة من تصعيد للتوتر الإقليمي، إلى جانب التطرق لعدد من القضايا الإفريقية، وملفات مكافحة الإرهاب، ومستجدات الأوضاع الدولية لاسيما في أوكرانيا وأفغانستان.
وكان الرئيس السيسي قد استعراض خلال اللقاء الجهود المصرية لتهدئة الأوضاع بالمنطقة من خلال التواصل مع كافة الأطراف، وسبل تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط في ظل الأزمة في قطاع غزة، وما تشهده المنطقة من تصعيد للتوتر الإقليمي.
هذا ، وأعلن اليوم بالقاهرة ، التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي عن إطلاق المرحلة الثانية من القافلة السادسة للمساعدات الإنسانية والإغاثية والعلاجية للأشقاء الفلسطينيين، والتي تتضمن أكثر من 126 قاطرة محملة بأكثر 2400 طنًا ، شملت أكثر من 2067 طنًا من المواد الغذائية ونحو 64 طنًا من الأدوية والمستلزمات الطبية ، وأكثر من 21 طنًا من الملابس والبطاطين ،وأكثر من 20 طنًا من الخيام والمراتب ،ونحو 185 طنًا من المياه المعدنية.

وكانت القاهرة قد أعلنت مطلع الأسبوع الماضي زيادة عدد شاحنات المساعدات لقطاع غزة إلى أكثر من 300 يومياً، وأوضح رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، ضياء رشوان، أن عدد الشاحنات التي دخلت القطاع من معبر رفح منذ بدء الحرب الإسرائيلية وحتى الثامن من إبريل الجاري، بلغ أكثر من 19 ألف شاحنة، حملت 19952 طناً من المواد الطبية، و10435 طناً من الوقود، و123453 طناً من المواد الغذائية، و26692 طناً من المياه، و44103 مواد إغاثية أخرى، و2023 طناً من الخيام والمشمعات، و123 سيارة إسعاف مجهزة. كاشفاً عن إدخال 322  شاحنة لشمال القطاع المحاصر من قبل السلطات الإسرائيلية ..
وأفاد رشوان أن 3764 مصاباً ومريضاً دخلوا إلى مصر من قطاع غزة للعلاج، ومعهم 6191 مرافقاً، و66759 من الرعايا الأجانب ومزدوجي الجنسية، و6330 من المصريين.
ويذكر أن الحكومة والشعب المصري قدما منذ بداية الأزمة 80% من إجمالي المساعدات التي عبرت إلى قطاع غزة، بينما 20% من جميع دول العالم.
وكانت وزيرة الخارجية الألمانية " أنالينا بيربوك" قد ثمنت مؤتمر صحفى مشترك مع نظيرها الأردني في برلين الجهود المصرية والقطرية في الوساطة للتوصل إلى هدنة إنسانية بقطاع غزة، داعية إلى هدنة إنسانية في قطاع غزة لإيصال المساعدات للمدنيين، مضيفة أنه على إسرائيل أن تعمل مع الأمم المتحدة لزيادة المساعدات إلى القطاع.. موضحة أنها ستبحث خلال زيارتها لإسرائيل اليوم / الثلاثاء 16 إبريل 2024 / التغلب على التحديات لإدخال المزيد من المساعدات إلى غزة.
وفي سياق متصل دعا رئيس الحكومة المغربية ونظيره البلجيكي، في ختام اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإيصال المساعدات وإطلاق عملية سلام تمكن الفلسطينيين من إقامة دولتهم..