أبى أحمد " الشيطان الحبشى"
التاريخ السرى لزعيم " الخمسينيين" فى إثيوبيا وعلاقته بأسرائيل !
الاسم : أبى أحمد على، رئيس وزراء إثيوبيا.
تاريخ الميلاد :15 أغسطس 1976.
الظيفة : رئيس وزراء أثوبيا منذ 2018
بالرغم من مرور ١٣ عاما على بناء سد النهضة الإثيوبي أو سد " الخراب" كما يطلق عليه البعض ووصول المفاوضات الثنائية بين مصر وإثيوبيا إلى طريق مسدود رغم الوساطات الدولية وخروج ما يعرف بأتفاقية المبادىء لدول حوض النيل فى الوقت الذى تم الإعلان عن إكتمال ٩٥٪ من الإنشاءات الإ أننا لن نغوص فى أعماق الموضوع الذى قتل بحثا فى الصحافة والإعلام ؛ لكننا سنتطرق إلى عمق الأزمة ورأسها المدبر والمسئول الفعلى عما وصلنا إليه من نتائج غير مرضية و أسرار تعلنها " الصفحة الأولى" للمرة الأولى عن شخصية أبى أحمد رئيس وزراء إثيوبيا وحقيقة المذهب الذى يعتنقه وعلاقته بدولة إسرائيل؟
ينتمى أبى أحمد على إلى جماعة الأورومو وهى أكبر عرقية فى إثيوبيا تليها عراقيات أخرى مثل الأمهرة والتيجراى وهو من مواليد أغسطس ١٩٧٦؛ كان يعمل ضابطا بجهاز المخابرات فى أديس أبابا وخرج منها ليتولى منصب رئاسة الوزراء فى ٢٠١٨ ومن المعروف أن عرقية الأورومو التى ينتمى إليها أبى أحمد منتشرة بعدة دول أفريقية منها كينيا و الصومال وجنوب السودان ومعنى تسميتها " أبناء الرجال" باللغة الأمهرية نظرا لمقاومة أسلافهم الأوائل عمليات التبشير ونشر الديانة المسيحية فى إثيوبيا مع الإرساليات الإستكشافية للأثريين والعلماء الأوروبيين متمسكين بعباداتهم الوثنية .
ويعتنق أبى أحمد إلى المذهب الخمسينى التابع للطائفة الخمسينية التى تندرج إداريا تحت لواء الطائفة البروتستانتية فى بعض الدول والتى تختلف فى فروق طقسية عن المذهب الخمسينى الأفريقى المصبوغ ببعض الطقوس والعبادات الوثنية المتوارثة لهذه الشعوب منها إستخدام الطبول والدفوف بنغمات صاخبة خلال الصلوات مع التمايل والرقص فى بعض الأوقات .
ويصف روتر باكسترا أحد المنسلخين عن المذهب الخمسينى فى كتابه " بيان الحقائق" الطائفة بكونها " بدعة" يسيطر عليها إبليس أو الشيطان ويدفع اتباعها لنطق تمتمات غير مفهومة وشفرات مبهمه يطلقون عليها " التحدث بألسنة" كما سجلت اداهابرستون ملاحظات فى كتابها " إزالة النقاب عن أرواح الخمسينيبن" خلال إعتناقها المذهب مؤكده أنها كانت خاضعة لتأثير الشيطان بدليل خروج منها أصوات مثل صهيل الخيل وتمتمات غريبة مع عبوس الوجه .
ولعل ظاهرة التكلم بألسنة متواجدة فى بقية الكنائس ولكن ليس بتلك الصورة بل يمنحها الله للمختارين فقط وليس العوام وتكون بصورة أخرى أكثر قدسية ومن أهم مؤسسى المذهب مونتانوس الذى ادعى أنه إله ويتكلم بلغات سمائية لا يفهمها البشر وآثار وقتها جدلا كبيرا دفع الكنيسة لعقد مجمع بالقسطنطينية حرموه فيها واتهموه بالهرطقة فى عامى ٢٣٥ و٣٨١ تلاه شارلز براهام الذى سعى لتأصيل نظرية داروين ومحاولاته المستميته كون الإنسان من سلالة القرود وتطور مع مرور السنوات وظل يناجى القرود فى طقوسه .
وبشكل عام فأن أتباع هذا المذهب لا يؤمنون بطقوس الكنيسة الإرثوذكسية ولا الكاثوليكية من أصوام وكهنوت و رهينة وصلاة الموتى وقد بين ذلك بشكل مفصل الأنبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس الراحل فى كتابه التكلم بألسنة والجزء الثانى من كتاب البدع والهرطقات للقس إبراهيم عبد السيد .
كانت العلاقة وثيقة بين الكنيستين الأثيوبية والقبطية الأرثوذكسية وتتبع البابا المصرى فى السابق ؛ حيث زار الأمبراطور الحبشة هيلاسيلاسي مصر فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وحضر إفتتاح الكاتدرائية المرقسية بالعباسية مع البابا كيرلس السادس الذى كان صديقا له حتى إستقلال كنيسة الحبشة رعويا ورسم بطريرك لها من ابنائها بعد أزدياد تعداد الشعب فى عام ١٩٥٩ وازدادت الفجوة فى الإتساع بمرور الوقت حتى أنه جرت محاولات عديدة فى الدوائر المغلقة بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الأثيوبية الأرثوذكسية لحل أزمة سد النهضة ولكن لم تسفر عن شيء لتعنت الطرف الأثيوبى الحاكم أو بمعنى أدق" أبى أحمد" ومن سد النهضة إلى دير السلطان تتجلى الأزمة فى صورتها الكاملة ؛ حيث ينتظر البركان خروج النار منه حين تتاح له الفرصة وهو الحال مع الرهبان الأحباش الذين يصطنعوا المناوشات بين الحين والآخر مع الرهبان الأقباط فى القدس .
الدعم الإسرائيلى
ويسعى الطرف الإثيوبى للإستقواء بالسلطات الإسرائيلية كلما دبت أزمة مع الرهبان الأقباط ولعل الأزمة الأخيرة المعلنه كانت فى ٢٠٢٢ بعد رفع الأحباش علم دولتهم داخل الدير فما كان بالرعبان المصريين الذى أخذتهم الحمية الوطنية الا أن رفعوا الإعلام المصرية فى مواجهتهم بل ورسموا العلم المصرى على الجدران وتدخل الأنبا أنطونيوس مطران القدس لإخماد الفتنة وأخذ تعهد على الجانب الأثيوبى بعدم التعرض للرهبان المصريين .
والحقيقة التي لا تقبل القسمة على اثنين أن للكنيسة القبطية الأرثوذكسية كامل الحق فى ملكية الدير بالأوراق والمخطوطات الأثرية وهى المستندات التى أجبرت القضاء فى إسرائيل على الإعتراف بكونه ديرا مملوكا للكنيسة القبطية بعد أن كان تحت سيطرتهم وفقا لمؤامرة كبرى وإتفاقية تمنح إسرائيل حق العبور خلال المجال الجوى وعمل قواعد عسكرية فى أديس أبابا نظير مساعدتهم فى الإستيلاء على دير السلطان .
ولعب أبى أحمد دورا محوريا فى تعزيز العلاقات مع إسرائيل منذ وصوله للسلطة نظرا لوجود أطماع كثيرة فى ذهنه يسعى لتنفيذها وهو المعروف بكونه شخصية نفعية مستعده للتحالف مع الشيطان من أجل مصالحها ؛ حيث زار تل أبيب فى ٢٠١٩ وكانت زيارة عابرة للتعريف بذاته وزيارة الكنيسة الخمسينية فى حى ليفونتين بحيفا والتى تثير علامات الإستفهام حولها نظرا لكون إسرائيل لا تبارك أو تسمح بكنائس جديدة على أراضيها ثم التقى ببنيامين نتنياهو نظيره الإسرائيلى ومسئولين آخرين لعمل إتفاقية إستثمار زراعى بين البلدين بعدها بعام وتوريد ٢٠٠٠ إثيوبي يهودى من الفلاشا لاسرائيل التى تعمل على توسيع رقعتها البشرية نظرا لقلة تعداد الشعب وتوطدت العلاقات وتكررت الزيارات بعدها فى عهده .
مواقفه
يمكن وصف مواقف آبى أحمد "بالمتآرجحة" ووعوده غير صادقه ولا عهد له مثله مثل جماعة الإخوان الإرهابية ليس لكونه ينتمى للتيار الديمقراطى الذى يسعى لتداول السلطات وتوسيع دائرة الحريات السياسية بل لكونه متلونا يلعب بالكارت الرابح على حساب أى شيء وكل شيء ؛ فقد برزت مواقفه تباعا منذ وعوده فى لقاء الرئيس السيسي أمام الملايين بالأمهرية والعربية بالحفاظ على حصة مصر من مياه النيل قائلا: والله والله ..لن أقوم بأى ضرر للمياه فى مصر .
و كادت أفكاره الغير مسئولة أن تكلفه حياته بعد العمل على نشر أتباعه من النساء وعرقية الأورومو بالمناصب الهامة والحساسة فى إثيوبيا لضمان ولائهم وخضوعهم له بمثابة سكينا على رقبته وعلى إثرها تعرض إلى محاولات إغتيال عديدة وتم إقتحام مكتبه فى بداية حكمة من قبل المحتجين على سياساته .
فهو يهميل إلى الفكر الديمقراطى للأحزاب مثل الحزب الديمقراطى الأمريكى والرئيس بايدن وأوباما ولا يميل إلى الأحزاب الجمهورية حتى أنه سبق وانتقد ترامب و فلاديمير بوتين لتعاطفهم مع الشرق الأوسط فى بعض المواقف.