من النكسة لعصر الانفتاح
المخدرات والسياسة فى اهم أفلام الفنان العبقرى أحمد زكي
الاسم: أحمد زكي متولي عبد الرحمن بدوي، واسم الشهرة أحمد زكي.
تاريخ الميلاد: 18 نوفمبر 1946
تاريخ الوفاة: 27 مارس 2005
المهنة: ممثل
تحل اليوم الذكرى الـ 19 لعبقري السينما المصري أحمد زكي، والذي تميز ببراعته الشديدة في تجسيد الأدوار الفنية على شاشة السينما والتلفزيون وعلى خشبة المسرح، وكان يصل إلى حالة من التقمص والتماهي مع الشخصية التي يقدمها، ما أدى إلى تلف أعصابه، كما يروي المقربون منه، كما امتازت مسيرة الإمبراطور الفنية بالتنوع في أدواره، حتى يكاد لا يوجد دور أو شخصية لم يقدمها أحمد زكي، وكان من أبرز الأعمال التي قدمها النمر الأسود، أفلام سياسية بشكل كامل، أو كانت السياسة حاضرة بقوة في خلفية مشاهد الفيلم، وكذلك تناول أحمد زكي قضية المخدرات في العديد من أعماله الفنية، ليجمع بين السياسة والمخدرات في تاريخه السينمائي الثري، وهو ما يتحدث عنه موقع الصفحة الأولى في التقرير التالي.
فيلم الإمبراطور وانتفاضة 18 و19 يناير
تدور أحداث فيلم الإمبراطور، حول الشاب زينهم، الذي يسافر إلى القاهرة قادما من الصعيد بحثًا عن لقمة العيش، ولكنه ينضم إلى عالم الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات.
واللافت أن الفيلم الذي يمثل أولى تجارب طارق العريان الإخراجية عام 1990، بدأ بشكل سياسي مباشر مع مانشيتات الصحف حول أحداث 18 و19 يناير 1977، والتي سميت بانتفاضة الخبز، بينما أطلق عليها الرئيس الراحل أنور السادات انتفاضة الحرامية، ثم تبدأ الأحداث الفيلم بمشهد القبض على أحمد زكي والتحقيق معه.
الباطنية.. أحمد زكي مع العمالقة
وقف أحمد زكي في فيلم الباطنية، الذي أخرجه حسام الدين مصطفى عام 1980، أمام عمالقة السينما المصرية وقتها، مثل فريد شوقي ومحمود ياسين ونادية الجندي وفاروق الفيشاوي، ورغم دوره الذي يبدو صغيرا من حيث المساحة، إلا أنه حقق من خلاله نجاحا كبيرا، وترك بصمة واضحة من خلال شخصية سفروت، أحد الصبيان، الذي يتضح في نهاية الفيلم أنه الضابط أحمد المكلف بالقبض على تجار المخدرات.
أرض الخوف والعالم السري لتجارة المخدرات
يمثل فيلم أرض الخوف الذي عرض عام 2000، إحدى روائع المخرج داوود عبد السيد، مع العملاق أحمد زكي، والذي يجسد قصة ضابط شرطة يتم تكليفه بالانضمام إلى عالم تجارة المخدرات، لخدمة الوطن كما قيل له، ويطلق على تلك المهم أرض الخوف، وبالفعل يندمج احمد زكي في عالم تجارة المخدرات، وبعدها يفيق على حقيقة أن الضباط الذين كلفا وتعاونوا معه في هذه المهمة السرية، إما توفوا أو تركوا الخدمة، ليجد نفسه وحيدا في هذا العالم السري.
الرجل الثالث.. عودة إلى المخدرات
يجسد فيلم الرجل الثالث، والذي أخرجه علي بدرخان عام 1995، قصة طيار مقاتل، تعرض للفصل من الخدمة العسكرية بعدما تسبب بالخطأ في وفاة زميله خلال حرب 73، ثم يدخل بعدها في أزمة شخصية أخرى، وهي تخلي زوجته عنه بعدنا تهمته بالجبن، ليضطر للعمل على طائرة هليوكوبتر تابعة لشركة بترول، ويقع تحت ضغط من تاجر مخدرات كبير يحاول اقناعه بنقل شحنة مخدرات.
المدمن.. صرخة ضد المخدرات
فيلم المدمن، والذي أخرجه يوسف فرنسيس عام 1983، من أكثر الأفلام التراجيدية التي قدمها الراحل أحمد زكي تأثيرا في نفوس المشاهدين، والذي حاول من خلاله التحذير من تعاطي وإدمان المخدرات، من خلال شخصية خالد الذي تموت زوجته وابنه في حادث سيارة اعتبر نفسه مسؤولا عنه، فيدخل إلى عالم الإدمان، وعندما يحاول الخلاص منه، يدخل مستشفى صديقه الدكتور أحمد، ليقابل الدكتورة ليلى، والذي يرتبط معها بقصة حب، ليحاول الشفاء من إدمان المخدرات.
زعيم العصابة أبو الدهب
فيلم أبو الدهب الذي أخرجه كريم ضياء الدين عام 1996، يعرض قصة خباز فقير، يدخل السجن بدلا من صاحب المخبز الذي عمل فيه، مقابل أن يتولى المعلم رعاية أسرته، وبعد خروجه من السجن، يجد أن المعلم لم يوف بوعده وتخلى عن أسرته، وبعدما يتشاجر معه، يتقابل مع أحد تجار المخدرات، والذي يقنعه بالعمل معه، فتبدا رحلة صعوده في عالم تجارة المخدرات، حتى يتحول إلى واحد من أشرس زعماء العصابات.
وراء الشمس
فيلم وراء الشمس الذي أخرجه محمد راضي عام 1978، يعرض فترة ما بعد نكسة 1967، ووقف فيه أحمد زكي أمام فنانين كبار أبرزهم محمود المليجي ورشدي أباظة وشكري سرحان وصلاح منصور ونادية الجندي ومحمد صبحي، وتعرض فيلم وراء الشمس للمنع من العرض فترة طويلة، بسبب احتوائه على العديد من مشاهد التعذيب في المعتقلات، خاصة وأن الرقابة وافقت على قصة الفيلم المكتوبة، لكنها رفضت الفيلم بعد إكمال تصويره.
البريء أحمد سبع الليل
تعاون أحمد زكي مع المخرج عاطف الطبيب في العديد من الأفلام، والتي كان أغلبها بمدلول وإسقاط سياسي، ولكن يبقى فيلم البريء حالة خاصة جدا في مسيرة زكي والطيب المشتركة.
ففيلم البريء الذي تم انتاجه عام 1986، يعرض قصة الشاب الفقير أحمد سبع الليل، والذي لم يكمل تعليمه بسبب الظروف المعيشية القاسية، فيرتبط بصداقة خاصة مع حسين وهدان "ممدوح عبد العليم"، الشاب الجامعي الواعي والمثقف، ويزرع فيه حب الوطن والمبادئ، وعندما يتم تجنيد سبع الليل، يكلف بحراسة أحد المعتقلات، ليتعرض إلى عملية غسيل مخ، ويجري خداعه بأن كل من يتم اعتقاله من أعداء الوطن.
وبعدها تتوالى الأحداث، حتى يتم اعتقال صديقه حسين وهدان مع مجموعة من الطلاب، ويسجنوا في نفس المعتقل الذي يحرسه أحمد سبع الليل، فيلتقي الصديقان لتنجلي الحقيقة أمام الجندي الساذج، والذي يدافع عن صديقه ضد التعذيب، فيحبسا سويا، ويقتل صديقه من خلال الأفاعي السامة، فيقرر أحمد سبع الليل الانتقام من سجانه، في النهاية التي حذفت من الفيلم بعد ذلك.
ضد الحكومة
تعاون آخر بين أحمد كي وعاطف الطيب في ضد الحكومة، الفيلم المنتج عام 1992، وهو الفيلم الذي أثار ضجة كبيرة عند عرضهن خاصة في مشهد النهاية، الذي اختتم بقرار المحكمة بتقديم الحكومة بكاملها للمحاكمة مع استدعاء الشعب للشهادة، بعد المرافعة التي قدمها أحمد زكي، في مشهد جسد فيه براعته الشديدة في الأداء.
زوجة رجل مهم
فيلم زوجة رجل مهم، الذي أخرجه محمد خان وعرض عام 1988، يعرض حدثين من أكثر الأحداث التي أثرت في وجدان جيل السبعينيات، وهما انتفاضة 18 و19 يناير، التي مثلت نقطة تحول جوهرية في حياة بطل الفيلم الضابط هشام، ووفاة العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، والذي بدأت به أحداث الفيلم.
معالي الوزير
فيلم معالي الوزير من أواخر الأفلام التي قدمها الراحل أحمد زكي عام 2002، وأخرجه سمير سيف، ويتعرض فيه لعالم السياسة والحكم في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، من خلال شخصية رأفت رستم، الذي يتم اختياره وزيرا عن طريق الخطأ بسبب تشابه اسمه مع اسم شخص آخر، ولكنه ينجح في البقاء في منصبه لفترة وبناء نفوذ قوي، ثم يتعرض لحالة متكررة من الكوابيس المتكررة والتي ترافقه كلما خلد إلى النوم.
عصر الانفتاح وتجارة المخدرات
واللافت، أن أغلب أفلام أحمد زكي التي تناولت قضية تجارة وتعاطي وإدمان المخدرات، جاءت أحداثها في فترة السبعينيات والثمانينات، أي ما بعد الانفتاح، والذي شهد ضمن ما شهد كثافة في تهريب ودخول المخدرات إلى مصر، وكأنه كان انفتاحا على كل ما هو مدمر لقيمنا وحياتنا، حتى أن الكاتب الراحل أحمد بهاء الدين، سماه "عصر السداح مداح" وليس الانفتاح.
أيام السادات وناصر 56
من الايقونات السينمائية المهمة جداً فى تاريخ السينما المصرية والعربية .. فقد أبدى الفتى الاسمر فى تجسيد الشخصيتين وتفوق على كافة الفنانين الذين أدو نفس الدورين فى أفلام اخرى سواء كانت ادوار بطولة او ادوار فرعية للشخصية .. فالحقب التاريخية التى زكز عليها العملين وأهم المحطات فى حياة الزعيم الراحل أنور الشادات والزعيم جمال عبدالناصر خطفت قلوب جميع العرب ومن شاهدوا الفيلمين ومازال هذين العملين أو تجسيد الشخصيتين تحديداً لم يظهر لهما أى مناسف سواء من الفنانين المصريين أو العرب.