و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

مظاهرات دير حنا تطالب بوقف حرب غزة

حكاية يوم الأرض وسبب انتفاضة عرب 48 في مواجهة الاحتلال

موقع الصفحة الأولى

شارك الآلاف من عرب 48 في إحياء الذكرى الـ 48 ليوم الأرض في دير حنا في الجليل الأسفل المحتل، ونظموا مسيرة ضخمة طافت الشوارع للمطالبة بوقف العدوان على قطاع غزة، وحمل المتظاهرون الذين ارتدوا الكوفية الفلسطينية، أعلام فلسطين، ورفعوا لافتات كتبوا عليها شعارات: "أوقفوا الحرب على غزة" و"يا غزة لا تهتزي كلّك كرامة وعزة" و"عاش يوم الأرض الخالد".

وكان من اللافت مجموعات صغيرة من اليهود بمناسبة يوم الأرض، ورفعوا لافتات كتبوا عليها باللغة العبرية "يهود وعرب يرفضون أن يكونوا أعداء"، في المسيرة التي تقدمها أعضاء عرب في الكنيست، يتزعمهم عضو "لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في اسرائيل" محمد بركة، إضافة إلى الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية الشمالية، وهي حركة من عرب 48 ترفض المشاركة في انتخابات الكنيست.

 

ذكرى يوم الأرض الفلسطيني

ويحي ذكرى يوم الأرض سنويا الآلاف من عرب 48 من خلال المسيرات والمظاهرات التي ترفع الأعلام الفلسطينية، ويتم التركيز فيها على الأماكن التي شهدت مواجهات يوم الأرض، إحياء لذكرى كفاح أهالي دير حنا وعرابة وسخنين في الجليل الأسفل، والذي انتفضوا في مواجهة قرار بمصادرة آلاف الدونمات من أراضيهم في سهل البطوف، الذي يعد من أخصب الاراضي الزراعية، في 30 مارس 1976.

واستشهد في انتفاضة عرب 48 في يوم الأرض 30 مارس، 6 فلسطينيين، واستمرت الانتفاضة حتى تراجع الاحتلال عن مصادرة الأراضي.  

عدد عرب 48

وحاليا، وصل عدد عرب 48 إلى أكثر من مليون و400 ألف عربي، وهم أبناء وأحفاد 160 ألف فلسطيني تمسكوا بالبقاء في أراضيهم بعد قيام كيان الاحتلال عام 1948، ونسبتهم حوالي 17,5% من سكّان كيان الاحتلال، ويعانون من العنصرية والتمييز ضدهم.

كما يتعرض بدو النقب لعملية تهجير ممنهجة، من خلال تشريع قوانين عنصرية تهدف الى طردهم من أراضيهم ومساكنهم والتضييق عليهم، كما تستمر سياسات نزع الملكية والتهجير الإسرائيلية مستمرة بلا هوادة في الداخل مستهدفة عرب 48، وأيضا في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 بالضفة الغربية، مع استمرار الاحتلال في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

 

المطران عطا لله حنا:  الأرض ستبقى لأصحابها

ويقول المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، إنه في يوم الأرض نستذكر شهداءنا الأبرار الذين دافعوا عن الأرض وضحوا بأنفسهم ودماءهم الزكية دفاعا عن أراضيهم في تلك البقعة المقدسة والمباركة من العالم.

وأكد المطران عطا الله حنا أن الأرض ستبقى لأصحابها ولن تكون للمستعمرين والمحتلين الذين جيئ بهم من هنا أو من هناك، ورغما عن الآلام والجراح والمعاناة، فلن يضيع حق وراءه مطالب، والشعب الفلسطيني صاحب قضية عادلة، ولن تتمكن أي قوة غاشمة من تصفيتها والنيل من عدالتها.  

وطالب رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، بوقف الحرب، ووصف المطران عطا الله حنا نزيف غزة بأنه نزيفنا جميعا كما أن نزيف القدس يعد نزيف فلسطين والأمة كلها، وأن أهل غزة يستحقون حياة أفضل، ويجب رفع هذا الظلم عنهم ووقف العدوان، كي ينعم الانسان الفلسطيني في غزة الأبية بالعيش بسلام مثل باقي شعوب العالم.

تم نسخ الرابط