أفضل تأليف في رمضان 2025
أهم "ترزية" الكتابة فى دراما رمضان .. خالد دياب و مهاب طارق

حقق مسلسل ولاد الشمس للمؤلف مهاب طارق، وأشغال شاقة جدا من تأليف خالد دياب، وشيرين دياب، نجاحا كبيرا خلال عرضهما في موسم رمضان 2025، وأشاد النقاد والجمهور معا بحلقات المسلسلين، بعد كتابتها بأسلوب واقعي بدون تكلف أو مبالغة.
ومسلسل ولاد الشمس يجسد قصص حقيقية دارت داخل دور الأيتام، من خلال شخصية ولعة ومفتاح، اللذان تربيا فى دار أيتام وظلا يعيشان فيها حتى بعد وصولهما إلى السن القانوني، ثم يدخلان في صراعات مع صاحب الدار بعدما كان يعملان فى السرقة لحسابه.
وكتب مهاب طارق حلقات مسلسل ولاد الشمس ببراعة شديدة، ورسم كل شخصية بصدق وواقعية، وكأنه عايش واقع أيتام وما يعانونه من مشاكل وأزمات، وهو ما أكده الأبطال الحقيقيون للمسلسل، والذين قالوا إنه العمل الأول الذي عبر عنهم وعن مشاعرهم وإحساسهم، من خلال تجسيد حياتهم أثناء وجودهم في الدار.
وقال الناقد الفني طارق الشناوي، إن سر نجاح مسلسل ولاد الشمس يعود في البداية إلى الكتابة الجيدة جدا للمؤلف مهاب طارق، إضافة إلى أن الفنان محمود حميدة قدم أفضل أدواره مع "بابا ماجد"، والذي أداه بمزاج عال وبأريحية وحب، ويهضم كل تفاصيله.
أفضل مسلسل كوميدي
أما مسلسل أشغال شاقة جدا، فتربع على عرش المسلسلات الكوميدية في رمضان 2025، في استمرار لنجاح الجزء الأول الذي عرض في 2024، مقدما كوميديا واقعية بدون اصطناع أو "استظراف".
وقال الناقد الفني الدكتور محمد عبد الله، إن مسلسل أشغال شقة جدا واحد من الأعمال الدرامية القليلة التي عكست الواقع عبر قصة مكتوبة بعناية وحوار طبيعي وعفوي، وذلك سبب تفاعل الجمهور معه وإعجابهم به.
ولفت الناقد الفني إلى أن أبرز أسباب نجاح مسلسل أشغال شاقة جدا هو الحوار الواقعي المتداخل والذي جاء بشكل طبيعي وغير مصطنع، بعكس العديد من الأعمال التي وقعت في فخ رتابة الحوار وانتظار كل ممثل انتهاء الآخر من حديثه قبل أن يبدأ.
وأوضح "عبد الله" أننا في حياتنا اليومية، نجد المشاهد تمر علينا بشكل غير مرتبة، ولكنها مليئة بالمقاطعات والتداخلات، وذلك سر نجاح الحوار في أشغال شقة جدا، والذي تمت كتابته بطريقة أكثر مصداقية وقربا من الجمهور.
كما أكد أن حبكة المسلسل متماسكة، وإيقاعه سريع دون تطويل غير مبرر، ليجبر المشاهد على البقاء في حالة من المتابعة المستمرة دون ان يشعر بالملل، إضافة إلى أن توزيع الأحداث والشخصيات جاء بشكل متوازن، ليمنح كل ممثل مساحة مناسبة للتعبير عن دوره دون مبالغة أو تهميش، ليخرج أشغال شاقة جدا مقدما نموذجا للكوميديا الواقعية، التي تجمع بين الحوار العفوي، والأداء الصادق، والإخراج المتجدد.