الأولى و الأخيرة

هل تخفض مصر العلاقات مع اسرائيل؟

القاهرة تهدد بسحب السفير المصري من تل أبيب بسبب رفح

موقع الصفحة الأولى

تمر العلاقات بين مصر وإسرائيل بأزمة شديدة تزداد سوء كل يوم، على خلفية استمرار حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وتصعيد قوات الاحتلال لعدوانها وصولا إلى اقتحام مدينة رفح الفلسطينية والسيطرة على معبر رفح وإغلاقه بعد رفع علم الاحتلال عليه، بالتزامن مع إغلاق باقي معابر القطاع ومنع دخول المساعدات الإنسانية، ما يفاقم حالة المجاعة التي يواجها الشعب الفلسطيني في غزة.

 

مفاوضات هدنة غزة

وتأتي تلك التطورات، في الوقت الذي وصلت فيه مفاوضات هدنة غزة ووقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى إلى طريق مسدود، بعد رفض الاحتلال للمقترح المصري الذي وافقت عليه حركة حماس رسميا، وهو ما أدى إلى رجوع المفاوضات التي ترعاها القاهرة والدوحة وواشنطن إلى المربع الأول بدون حراك إيجابي.

 

سحب السفير المصري

وتصاعد الموقف المصري في مواجهة ممارسات الاحتلال في قطاع غزة ورفضه لوقف إطلاق النار، والبدء في تنفيذ العملية البرية في رفح، والتي تنذر بكارثة إنسانية تهدد 1.8 مليون فلسطيني لجأوا إلى جنوب القطاع كملاذ أخير لهم، لتهدد القاهرة بخفض مستوى علاقتها مع الكيان الإسرائيلي وسحب السفير المصري من تل أبيب، حسبما ذكرت الصحافة الأمريكية.

تهديد السلام بين مصر وإسرائيل

ونقلت صحيفة ذا وول ستريت جورنال الأمريكية، عن مراسليها في الشرق الأوسط، أن هجوم الاحتلال الإسرائيلي على رفح يهدد 45 عاما من السلام مع مصر بشكل جدي، مع دراسة القاهرة خفض مستوى علاقتها الدبلوماسية مع إسرائيل.

ووصل التوتر بين القاهرة وتل أبيب إلى ذروته، بعدما تعمد الاحتلال عدم إبلاغ مصر بالهجوم على رفح، إلا قبل ساعات فقط من بدايته، مع تأكيد تل أبيب عدم تأثر معبر رفح الذي يمثل المنفذ الرئيسي لدخول المساعدات الإنسانية بالهجوم.

ومع حديث "وول ستريت جورنال" عن احتمالية خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الإسرائيلي، نقلا عن مسؤولين مصريين، عادت ونشرت تصريحات لمسؤول آخر، نفى فيها وجود خطط لتعليق العلاقات أو تجميد معاهدة كامب ديفيد، في إشارة إلى الاتفاقات التي أدت إلى معاهدة السلام عام 1979.

وكانت مصادر مصرية رفيع المستوى، قالت إن القاهرة أبلغت وسطاء مفاوضات الهدنة في غزة، رفضها القاطع لتصعيد قوات الاحتلال في رفح جنوبي قطاع غزة، واحتلال معبر رفح ومنع المساعدات الإنسانية عن المدنيين.

كما نفى مصدر أمني مصري رفيع المستوى الأنباء التي تحدثت عن إجراء إتصال هاتفي بين رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية ورئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي لبحث أزمة معبر رفح

ويأتي ذلك بالتزامن مع إلغاء لقاء عسكري كان مقررا لمسؤولين من الجانبين، وجاء الإلغاء من جانب القاهرة وبشكل مفاجئ قبل الاجتماع، في علامة أخرى على التوتر الشديد في العلاقات بين القاهرة وتل أبيب.

 

مصر تنضم إلى دعوى جنوب أفريقيا

وكانت مصر، أعلنت تدخلها الرسمي وانضمامها إلى دعوى جنوب أفريقيا في قضية الإبادة الجماعية المرفوعة ضد الكيان الإسرائيلي في محكمة العدل الدولية، نتيجة العدوان المستمر على قطاع غزة.  

وقالت وزارة الخارجية إن مصر ستتدخل رسميا لدعم دعوى جنوب أفريقيا، والتي تتهم الاحتلال الإسرائيلي بخرق اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزة، ويأتي التدخل المصري بعد تفاقم حدة ونطاق الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين الفلسطينيين في القطاع، والإمعان في ارتكاب ممارسات ممنهجة ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

وطالبت القاهرة، تل أبيب، بتنفيذ التزاماتها باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، والانصياع للتدابير المؤقتة الصادرة عن محكمة العدل التي تطالب بضمان دخول  المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة.

وكانت مصر قدمت مرافعة قانونية أمام محكمة العدل، في فبراير الماضي، حول ممارسات الاحتلال في فلسطين، وذلك أمام جلسات الاستماع حول الرأي الاستشاري، الذي طلبته الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن التبعات القانونية لسياسات وممارسات الاحتلال في فلسطين.

كما تقدمت كل من ليبيا وتركيا ونيكاراجوا بطلبات للانضمام الرسمي إلى جنوب أفريقيا في قضيتها ضد الاحتلال الإسرائيلي.

 

تم نسخ الرابط