الرئيس وسلطان البهرة يفتتاحنه غداً
رئيسة الديوان.. السيدة زينب تستعد لاستقبال المحبين لآل البيت فى ضريحها
بعد افتتاح مسجد السيدة زينب أواخر مارس الماضي بعد إغلاقه للتطوير، ينتظر المصريون ومحبي آل البيت افتتاح ضريح أم العواجز، لتكتمل بركة الزيارة، بعدما تحول المسجد إلى تحفة معمارية بديعة تليق بصاحبة المقام ورئيسة الديوان رضي الله عنها… وسيتم إفتتاح الضريح غداً الاحد الموافق 12 مايو بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي و سلطان طائفة البهرة الذى وصل الى مصر اليوم فى زيارة رسمية.
مسجد السيدة زينب
ومسجد السيدة زينب أحد أكبر وأشهر مساجد القاهرة، وأحبهم إلى قلوب المصريين مع مسجد الحسين ومسجد السيدة نفيسة وباقي مشاهد آل البيت رضوان الله عليهم، حيث يحتوي المسجد على ضريح السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب، وابنة السيدة فاطمة الزهراء، وحفيدة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد، وأخت الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.
ويقع مسجد السيدة زينب في الحي المسمى على اسمها بالقاهرة، كما سمي الميدان المقابل للمسجد بميدان السيدة زينب، وكان اسمه قبل ذلك ميدان قنطرة السباع، إضافة إلى شارع زين العابدين الموازي للمسجد، وهو من أكبر وأشهر شوارع القاهرة التجارية.
تاريخ بناء مسجد السيدة زينب
ومسجد السيدة زينب على هيئته الحالية، أقيم عام 1940، بواسطة وزارة الأوقاف، ومصمم على هيئة سبعة أروقة موازية للقبلة، في وسطها صحن مربع مغطى بقبة، أما ضريح السيدة زينب فيقابل القبلة، وفي الواجهة الشمالية مدخلان رئيسان، وعام 1969 في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، تمت إضافة مساحة جديدة تماثل المساحة الأصلية للمسجد.
وفي عام 2005، أجريت أعمال ترميم دقيقة للأجزاء الأثرية والمعمارية من مسجد السيدة زينب، شملت ترميم وتجديد وتطوير المبنى الرئيسي وملحقاته، مع زيادة مسطح المسجد لتبلغ 9 آلاف متر مربع، وأصبح يتسع لـ 1500 مصلى، كما أجريت أعمال تقوية للأساسات والمبنى الهيكلي وأعمال حقن التربة، كما اشتمل المسجد على مركز للوثائق الإسلامية النادرة.
تفاصيل تجديد مسجد السيدة زينب
وفي الفترة الحالية، أجريت توسعة كبيرة لمساحة مسجد السيدة زينب، مع تطويره بشكل كامل، ليكون بالصورة الحالية التي تليق بمساجد آل البيت رضوان الله عليهم، وشملت أعمال التجديد جميع عناصره الأثرية، مع تجديد الواجهات والزخارف والشرائط الكتابية والزجاج المعشق الداخلية والخارجي.
كما تم تجديد قبة مسجد السيدة زيب، ومئذنته وشبابيكه الجصية ودكة المبلغ والكرسي المعروف باسم الشيخ الشعراوي، وجميع الأبواب الخشبية للمسجد والإكسسوارات الفضية والنحاسية، وأيضا غرف المشايخ والأعمال الصحية ودورات المياه.
وضمن أعمال تجديد مسجد السيدة زينب، تم إضافة مدخل جديد بارتفاع 18مترا يطل على شارع السد.
دخول السيدة زينب مصر
ووصلت السيدة زينب بنت علي رضي الله عنها إلى مصر بداية شهر شعبان من عام 61 هـ، بعد معركة كربلاء، وبصحبتها أبناء الإمام الحسين فاطمة وسكينة وعلي زين العابدين، وكان في استقبالها جموع المصريين في مشهد عظيم ومهيب، وأقامت في دار والي مصر مَسْلَمةُ بن مخلد الأنصاري، وتوفيت عام 62 هـ ودفنت في حجرتها التي كانت تقيم فيها، وبنيت فوقها القبة الشهيرة، كما بني حول قبرها مسجد السيدة المعروف حاليا في القاهرة.
استقبال المصريين للسيدة زينب
وعند وصول السيدة زينب إلى مدينة بلبيس، خرج أهل مصر في حشود مهيبة لاستقبالها، وحملوها في هودج إكراما لها، وأوسعوا لهم في الكرامة، وقيل وقتها إنها قابلت حفاوة الاستقبال والتكريم بدعائها الشهير للمصريين، عندما قالت: "يا أهل مصر، نصرتمونا نصركم الله وآويتمونا آواكم الله، وأعنتمونا أعانكم الله، جعل الله لكم من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا".
بناء مسجد السيدة زينب حول الضريح
وهناك العديد من الروايات التاريخية التي تقول إن المسجد تم بنائه على ضريح السيدة زينب في عام 85 هـ، كما ورد ذكر المشهد الزينبي من الكثير من الرحالة، ومنهم الكوهيني الأندلسي الذي دخل مصر زمن المعز لدين الله الفاطمي، وقال إن الخليفة المعز أمر بإعمار مسجد السيدة زينب وبناه ووضع النقوش على قبته ومدخله.
وفي القرن العاشر الهجري، أمر الأمير عبد الرحمن كتخدا القازوغلي بإعادة تعمير مسجد السيدة زينب، كما نقش على المقصورة "يا سيدة زينب يا بنت فاطمة الزهراء مددك".