جريمة بحر البقر لا تسقط بالتقادم

الإثنين 08/أبريل/2024 - 04:01 م

فى صباح كل يوم 8 ابريل من كل عام يتجدد رسم المشهد البشع الذى رسمته طائرات الفانتوم الاسرائيلية .. تحى الوثيقة التاريخية من جديد على أعداء الانسانية وقتلة الاطفال .. من 54 سنة كانت مدرسة بحر البقر الابتدائية على موعد مع قاذفات الطائرات الاسرائيلية لتحدث أبشع مجزرة عرفها التاريخ وللاسف لم تكن هذه هى الجريمة الاخيرة لاسرائيل فى حق البشرية والانسانية فمازالت تتكرر حتى الان فمنذ اندلاع طوفان الاقصى و لم تتوقف اعداد الشهداء من الاطفال والنساء والشباب من الارفاع حتى بلغوا اكثر من 32 الف شهيد.

جريمة بحر البقر من الجرائم التى لا تسقط بالتقادم وكان على العالم ان يحاكم الاسرائيلين وقتها وقادتهم كمجرمى حرب كما وهو الحال الان ولكن دون جدوى .. جريمة بحر البقر راح ضحيتها 30 شهيداً من تلاميذ المدرسة التى تقع فى محافظة الشرقية .. الجريمة التى وقعت عام 1970 ورغم مرارتها الشديدة ووقعها الدامى على قلوب المصريين ومن يحمل فى قلبه الانسانية الا ان حرب أكتوبر المجيدة سحقت أكذوبة الجيش الذى لا يقهر وركعته امامها وغير الجيش المصرى مجرى تفكير العسكرية العالمية نحو المنطقة والشرق الاوسط بعد حرب مازالت تدرس حتى الان فى الكليات العسكرية وكليات الاركان فى العالم

فجرائم اسرائيل ضد الانسانية هى من فرضت على كل الاجيال كره هذا الكيان ومقته وتوريث هذا الكره والبغض جيلاً بعد جيل حتى يوم الدين

وكان للشاعر الرائع الراحل صلاح جاهين توثيق أدبى لما جرى فى بحر البقر من خلال قصيدته الشهيرة "الدرس انتهى"