قصة صراع الشر مع الشر
سر تدخل حبيب العادلي فى تعديل مشهد لضابط فاسد بفيلم عزبة أدم
أثناء الاعداد لفيلم عزبة "أبدم" الذى إنتج عام 2009 عرضت بعض المشاهد فى ملف على اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية فى ذلك التوقيت ... فسيناريو الفيلم يضم تفاصيل ضابط فاسد إستغل جريمة قتل وقعت بالعزبة ليفرض سيطرته على كل الاشرار من أجل تحقيق مآربه.
اللواء حبيب العادلي إعترض على مشهد فى حوار دار فى لقاء فتحى عبدالوهاب " حامد تاجر المخدرات" وماجد الكدوانى " الضابط الفاسد " ليلة زواجه على دنيا سمير غانم .. مشهد خارجى ليلى خلف صوان الفرح وكان الحوار الاصلى بينهما كالتالى
ماجد الكدوانى : أنا جيت عشان أقولك مبروك يا حامد
فتحى عبدالوهاب : كان نفسى تقولهالى قدام الناس
ماجد الكدوانى : مينفعش هى كدا حلوة ويضحك الاثنين
اللواء حبيب العادلي أشر على تعديل المشهد باقتراح إلغاء ذهاب الضابط الفاسد الى فرح تاجر المخدرات والاكتفاء بتهنئته تليفونياً
وتم إخطار القائمين على على العمل من المخرج والمؤلف لتعديل المشهد ولكن لم يتم الغاء زيارة الضابط الفاسد لتاجر المخدرات فى فرحه ولكن تم تعديل بسيط فى سيناريو الحوار بينهما ليصبح كالتالى :-
مشهد ليل خارجى
الضابط الفاسد يشعل سيجارة تاجر المخدرات بولاعته الشخصية ويمسك كل واحداً منهم كأس لم يتبن ما بيه هل هو شربات من نفس المشروب الخاص بالمعازيم ام شئ أخر ودار الحوار بينمها
ماجد الكدوانى: مبروك يا حامد
فتحى عبدالوهاب : مبروك عليا وعليك يا باشا هههههههه
ماجد الكدوانى : يا ابن الجنيه لحق الخبر وصلك
فتحى عبدالوهاب : عيب ياباشا انا تلميذك
ماجد الكدوانى : عارف يعنى الترقية دى معناها ايه .. يعنى انا فى مصر وانت هنا فى العزبة لوحدك .. مش عاوز مشاكل
فتحى عبدالوهاب : ربنا ما يجيب حاجة وحشة خصوصاً فى ليلة زى دى ههههههه
ويضحك الاثنين ايوه كدا
قبل 2011 كانت وزارة الداخلية تواجه ضغوطاً غير طبيعة فى مجال السينما والدراما من خلال كثرة تصوير فساد وبطش الضباط ..وكانت جهات خارجية بدات تدعم تلك الاعمال بشكل ممنهج.
الا ان قصة فيلم "عزبة ادم" كانت خارج المألوف فى الاعمال السينمائية او الدرامية والتى دائماً ما تدور حول فكرة الصراح بين الخير والشر الا ان الفسلم كان أكثر سواداً فالصراع كان بين الشر والشر .. الاخلاق المتدنية والاخلاق الاكثر تدنى .. وبينهما تطرف يمر سريعاً دون الوصول الى القيمة المستهدفة من العمل الذى مر على انتاجة اكثر من 15 سنة وكان بطولة الفنان فتحى عبدالوهاب و ماجد الكدوانى والفنان القدير الراحل محمود ياسين والفنانة دنيا سمير غانم.
