الأرقام تتحدث
هل كان الهجوم الإيراني على إسرائيل مسرحية لحفظ ماء الوجه؟ 🚀
بعد إعلان اللواء محمد باقري، رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية، نهاية الهجوم الإيراني الذي شنته القوات المسلحة والحرس الثوري ضد الكيان الإسرائيلي، ردا على الهجوم الذي استهدف القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق ومقتل عدد من قادة الحرس الثوري، بدأت النتائج تظهر على الأرض، لتتضح تأثيرات ضربة الطائرات المسيرة والصواريخ والتي استهدفت القواعد العسكرية للاحتلال، فهل حققت تلك الضربة أهدافها بالفعل، أما هي مجرد مسرحية لحفظ ماء وجه طهران؟ ذلك ما يكشفه موقع الصفحة الأولى في التقرير التالي.
واستمر الهجوم الإيراني 5 ساعات، وأطلقت عليه طهران اسم "الوعد الصادق"، ورغم إعلان رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية، أن العملية العسكرية لقواته حققت جميع أهدافها بدقة، إلا ان النتائج على الأرض تقول عكس ذلك، خاصة في ظل تصريحات باقري، بأن الهجوم كان تحذيريا فقط، وأن الضربة لم تستهدف أي مواقع اقتصادية، وسببها يعود إلى تجاوز الكيان الاسرائيلي للخطوط الحمراء.
إيران تخطر جيرانها
كما حرصت طهران على إخطار جيرانها بتوقيت الهجوم على الكيان الإسرائيلي، قبله بثلاثة أيام، حسب تصريحات وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، وهو ما يعني وصول تلك الأنباء إلى الجانب الإسرائيلي عن طريق حلفائه بالمنطقة.
وأكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن إجراءات الكيان الإسرائيلي تمثل تهديدا مباشرا للأمن والسلم الإقليمي والدولي، وأن الهجوم الإيراني استهدفت بعض المواقع العسكرية الإسرائيلية، من خلال طائرات بدون طيار وصواريخ، واعتبر ذلك خطوة مسؤولة ومتناسبة لتلقين الاحتلال درسا، وحذر من أي مغامرة جديدة ستقابل برد فعل أقوى.
الهجوم الإيراني على إسرائيل بالأرقام
وبالأرقام، شنت إيران هجومها على الكيان الإسرائيلي بـ 185طائرة بدون طيار، و110 صواريخ أرض أرض، و36 صاروخ كروز، ولم تتمكن أي طائرة مسيرة أو صاروخ كروز من اختراق أجواء الاحتلال الإسرائيلي، بينما نجحت 7 صواريخ فقط في دخول المجال الجوي الإسرائيلي، وسقط بعضها في قاعدة لسلاح الجو في نفاتيم جنوب الأراضي المحتلة، حسب البيانات الإسرائيلية والغربية.
أمريكا تحذر من التصعيد الإسرائيلي بعد الهجوم الإيراني
وتحسبا لرد إسرائيلي متوقع، قال مسؤول في البيت الأبيض، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن، حذر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، من أن بلاده لن تدعم أي هجوم عسكري مضاد إسرائيلي ضد إيران، وإن الرئيس الأمريكي وأركان إدارته يشعرون بالقلق من أن يتسبب رد تل أبيب في نشوب حرب إقليمية واسعة، ما يتسبب في عواقب كارثية على المنطقة.
وجاء في رسالة بايدن إلى نتنياهو، أن الولايات المتحدة وحلفائها بالمنطقة، أفشلوا الهجوم الإيراني، لذلك على حكومة الاحتلال الاكتفاء عند هذا الحد، وقال له بالحرف: "لقد فزت.. اغتنم الفوز"، وتشير التقارير الأمريكية إلى أن نتنياهو تفهم رسالة بايدن.
من جانبه، قال التلفزيون الإيراني، إنه تم استخدام صواريخ باليستية وكروز ومسيرات في الهجوم على الكيان الصهيوني، وتم إطلاقها من مناطق عدة في شمال غربي البلاد وجنوبها ووسطها، كما تم استهداف مركز استخباري تابع للاحتلال شمال الجولان، وساعد المركز في التخطيط وتنفيذ الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق، كما استهدف الهجوم قاعدة نفاتيم الجوية، والتي تعتبر المقر الرئيسي لطائرات F35، وتقع قرب مفاعل ديمونة النووي.
خسائر إسرائيل من الهجوم الإيراني
وفي الوقت الذي أعلن فيه الحرس الثوري الإيراني عن تدمير أهداف عسكرية مهمة لجيش الاحتلال، فإن الإسعاف الإسرائيلي المسمى بنجمة داوود الحمراء، لم يبلغ عن وقوع إصابات مباشرة نتيجة الهجوم الإيراني، حيث تم استدعاء خدمات الطوارئ لعلاج 31 شخصًا، بعد إصابتهم بجروح أثناء توجههم إلى الملاجئ، كما أصيبوا بنوبات من الهلع وقت الهجوم.
