في ذكرى رحيله الـ20
الإذاعة المصرية.. زاوية مضيئة في تاريخ محمود مرسي
الاسم: محمود مرسي محمد، وشهرته محمود مرسي
تاريخ الميلاد: 7 يونيو 1923
المؤهل: ليسانس الآداب جامعة الإسكندرية
المهنة: ممثل ومخرج
في ستينيات القرن الماضي، انشغلت الإذاعة المصرية بدور تنويري هام يتلخص في إعادة الأضواء للمسرح من خلال ترجمة عدة أعمال عالمية من الأدب الروسي والنرويجي والأمريكي والهندي، وخرجت ترجمات هذه الأعمال بشكل رائع وأخرجها وشارك فيها عدد كبير من نجوم الجيل الذهبي، على رأسهم زكي طليمات، حمدي غيث، زوزو نبيل، سميحة أيوب، عبدالله غيث، عبدالرحيم الزرقاني، محمود الحديني، جلال الشرقاوي، سعد أردش، وأخير محمود مرسي، الذى تحل اليوم ذكرى رحيله الـ20، إذ رحل عن عالمنا في عام 2004.
لمحمود مرسى الذى عرف بجديته وإتقان أدوار الشر خاصة في فيلم "شئ من الخوف" عام 1969، دورا بالغ الأهمية وفضل كبير على الأعمال الإذاعية، خاصة كل ما يتعلق بالمسرح سواء تمثيلا أو إخراجا، إذ تعد هذه المنطقة بمثابة الوجة الثاني لفنان أجاد الإخراج المسرحي كما أجاد باقي فنون التمثيل.
عودي يا صغيرتي شيبا
كتب هذه المسرحية الكاتب ويليام أنج، وترجمها أحمد مختار جمال، وتعد من أبرز الأعمال المسرحية في الأدب الأمريكي، لكن تأتي المفارقة حين قرر محمود مرسي، تقديمها وإخراجها، فأسند بطولتها إلى حمدي غيث ونعيمة وصفي، وشارك في البطولة كل من عصمت محمود، عبد الرحمن أبو زهرة، صبري عبد العزيز، أحمد زكي، إبراهيم سكر، ناهد سمير، عبد العزيز غنيم، إبراهيم كمال.
"كلمني عن بكرة"
في هذه السهرة الإذاعية التى كتبها الراحل وحيد حامد "أنا وأنت وسنوات العمر"، أكتفى محمود مرسي بمشاركة بطولتها مع الفنانة محسنة توفيق، كما قدم دورا مبهرا في رائعته "عمر بن عبدالعزيز"، وبعدها المسلسل الإذاعي "خالد بن الوليد"، إذ تعدى رصيد أعماله الإذاعية أكثر من خمسين عمل كان أخرها "كلمني عن بكرة" عام 200.
سنوات الإذاعة البريطانية
خمس سنوات، قضاها محمود مرسي في فرنسا بعد تخرجه من الجامعة، ومنها انتقل إلى لندن وعمل هناك بهيئة الإذاعة البريطانية - بي بي سي، وبعد سبعة شهور من تعيينه حدث العدوان الثلاثي فقرر العودة إلى مصر والتحق بالبرنامج الثاني بالإذاعة المصرية، وعمل كمخرج بالتلفزيون المصري ومدرسا للتمثيل بالمعهد العالي للفنون المسرحية بالقاهرة.
محمود مرسي، ولد في مدينة الإسكندرية في 7 يونيو 1923، درس في القسم الداخلي التابع للمدرسة الثانوية اﻹيطالية، وبعدها مباشرة التحق بقسم الفلسفة في كلية الآداب بجامعة اﻹسكندرية، ثم سافر إلى فرنسا من أجل دراسة اﻹخراج السينمائي وقضى هناك خمس سنوات كاملة، وبدأ التمثيل منذ عام 1962 من خلال فيلم "أنا الهارب"، ومن أشهر أعماله (الخائنة، السمان والخريف، أغنية على الممر، طائر الليل الحزين، أبناء الصمت، رحلة السيد أبو العلا البشري، بين القصرين، العائلة، لما التعلب فات)، توفي في مدينة الإسكندرية مسقط رأسه في عام 2004 عن عمر يناهز 81 عاما، وكان قد كتب نعيه بنفسه قبلها بفترة قصيرة.
