و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

بتكلفة 156مليون دولار

الهجوم الإيراني بـ 346 مسيرة وصاروخ والخسائر إصابة طفل بصحراء النقب

موقع الصفحة الأولى

كشفت تقارير أميركية أن طهران أطلقت ما يزيد على 346 مسيرة وصاروخا، خلال الهجوم الإيراني على إسرائيل، أمس، والذى جاء ردا على استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع أبريل الجاري.
ونقلت صحف عالمية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الهجوم الإيراني جاء بـ 185 طائرة مسيرة و36 صاروخ كروز و110 صاروخ أرض جو، بقيمة إجمالية نحو 156 مليون دولار هى حاصل جمع سعر الطائرة الإيرانية المسيرة "شاهد 136" التى تقدر قيمتها بـ 50 ألف دولار بالإضافة إلى سعر الصاروخ الواحد والذى يبلغ مليون دولار. 
على الجانب الآخر، وبحسب تقارير عبرية فإن تكلفة التصدى لـ الهجوم الإيراني داخل إسرائيل كبدت الدولة العبرية نحو مليار دولار.
إعتراض الصواريخ الإيرانية
تم إعتراض غالبية الأهداف الجوية الإيرانية بإستثناء بعض الصواريخ الباليستية التي سقطت في صحراء النقب وإستهدفت بعضها قواعد نيفاتيم ورامون الجوية كما أظهرت مقاطع الفيديو التي انتشرت علي وسائل التواصل الإجتماعي وأكدته وسائل إعلام إسرائيلية.
وبحسب الرواية الإسرائيلية، فإن 7 صواريخ باليستية فقط من إجمالي 110 صاروخ لم يتم اعتراضهم، وإستهدف عددا منهم قاعدة عسكرية بصحراء النقب (قاعدة نيفاتيم الجوية حيث تتمركز مقاتلات الجيل الخامس من طراز F-35 أدير الإسرائيلية) وألحقت بها أضرار طفيفة في البنية التحتية العسكرية .
‏بينما لم يبلغ عن خسائر بشرية مباشرة خلال الهجمات الإيرانية، حيث أعلن فقط عن 31 إصابة، تتمثل في نوبات هلع وأخري جراء التدافع خلال التوجه للملاجئ، بإستثناء إصابة واحدة فقط مباشرة بشظايا في قرية بدوية لطفل عربي بصحراء النقب، وذلك بحسب بيان للإسعاف الإسرائيلي.


أسرار القبة الحديدية


واستخدمت إسرائيل نظام "القبة الحديدة"  أو "كيبات برزيل" بالعبرية لاعتراض الصواريخ التي صاحبت الهجوم الإيراني..
وبحسب المواقع العبرية، فإن القبة الحديدية عبارة عن سلسلة من البطاريات التي تستخدم الرادارات لاكتشاف الصواريخ قصيرة المدى واعتراضها، وتحتوي كل بطارية على 3 أو 4 قاذفات و20 صاروخا من نوع "تامير"، ورادار يتحكم بمسار الصاروخ، وفقا لشركة "رايثيون"، عملاق الدفاع الأميركي الذي يشارك في إنتاج النظام بالتعاون مع شركة رافائيل الدفاعية الإسرائيلية..
وبمجرد أن يكتشف الرادار صاروخا معاديا، يحدد النظام ما إذا كان الصاروخ متجها نحو منطقة مأهولة بالسكان أو لا، فإن كان الأمر كذلك، فإن القبة تطلق صاروخا لاعتراض الصاروخ المهاجم وتدميره في الجو، وإذا حدّد النظام أن الصاروخ يتجه إلى منطقة مفتوحة أو إلى البحر، فإنه يسمح له بالمرور دون اعتراض، وهو ما تم مع معظم صواريخ الهجوم الإيراني .
ورغم سرية عدد بطاريات القبة الحديدية المنتشرة حاليا، لكن بداية من2021، كان لدى إسرائيل 10 بطاريات منتشرة في جميع أنحاء البلاد، كل منها قادرة على الدفاع عن منطقة تبلغ مساحتها 155 كيلومترا مربعا، وفقا لشركة رايثيون الامريكية.
وتؤكد تقارير الدفاع الإسرائيلية أن القبة الحديدية فعالة بنسبة 90% تقريبا، ولكن يمكن التغلب عليها إذا أُطلق عدد كبير من الصواريخ في الوقت نفسه، مما يسمح لبعضها بالمرور كما حدث مرات كثيرة أثناء الحرب.

وحول التكلفة المادية للقبة الحديدية على الخزينة الإسرائيلية، فتقدر تكلفة إنتاج البطارية الكاملة بنحو 100 مليون دولار، في حين تبلغ تكلفة كل صاروخ اعتراضي حوالي 50 ألف دولار، وفقا لمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية.
وخصصت الولايات المتحدة ما يقرب من 10 مليارات دولار لأنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية، بما في ذلك نحو 3 مليارات دولار للقبة الحديدية، منذ بداية الحرب على قطاع غزة فى السابع من اكتوبر الماضى، خاصة مع تزايد احتمالات توسيع دائرة الحرب فى المنطقة.

تم نسخ الرابط