تعديل قانون الأحوال الشخصية
تقنين زواج التجربة.. مقدم القانون لـ«الصفحة الأولى»: «النواب» يناقش الفكرة خلال شهرين
تقنين زواج التجربة.. قدم الدكتور أحمد مهران، مدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية وحقوق الإنسان، مقترح بمشروع قانون إلى مجلس النواب، لتعديل قانون الأحوال الشخصية وتقنين زواج التجربة، والذي آثار جدلا كبيرا حتى قبل مناقشته في "النواب"، وسلم "مهران" مشروع القانون إلى رئيس مجلس النواب، المستشار الدكتور حنفي جبالي تحت رقم 1523 لسنة 2024.
تقنين زواج التجربة
وقال الدكتور أحمد مهران، إن اقتراحه بتعديل قانون الأحوال الشخصية وتقنين زواج التجربة، اطلع عليه رئيس مجلس النواب، بعد تسليمه إلى مكتب المستشار الدكتور حنفي جبالي، وإنه من المفترض عرض مشروع القانون على أعضاء هيئة مكتب مجلس النواب لمناقشته، وبعد ذلك يتم طرحه على أعضاء اللجنة العامة للمجلس، ليتم الموافقة على مناقشته أو رفضها، وحال الموافقة على مناقشة مشروع القانون، يتم عرضه على اللجنة التشريعية ومناقشتها مع مقدم مشروع التعديل، ثم يتم عرضه على الجلسة العامة لمجلس النواب لمناقشته.
تعديل قانون الأحوال الشخصية
وتوقع "مهران" في تصريحات خاصة لموقع الصفحة الأولى، أن تأخذ تلك الاجراءات والمناقشات حوالي شهرين حتى وصول مشروع القانون بتعديل قانون الأحوال الشخصية وتقنين زواج التجربة، إلى الجلسة العامة لمجلس النواب، مؤكدا أنه سيلقى قبول وموافقة المجلس عليه.
وأشار مدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية وحقوق الإنسان، إلى أن البعض فهم من كلمة زواج التجربة، أنها تعني أن الزواج سيكون مؤقتا، بمعنى انه سيكون لمدة سنة أو سنتين ثم يتم الطلاق بعدها، ولكنه يقصد من مشروع القانون الذي قدمه إلى مجلس النواب، أن يكون الزواج مؤبد ورسمي وعلى يد مأذون، مثل الزواج العادي تماما، ولكن مع تأجيل الإنجاب عام أو عامين أو أكثر، بهدف جعل السنين الأولى من الزواج فترة تجربة، إذا توافق فيها الزوجان ووجدا أنهما سيستمران مع بعضهما، فيمكنهما الإنجاب، وإلا يحدث الانفصال بينهما، ولكن دون إنجاب.
الأطفال وطلاق الزوجين
وأكد "مهران" أن الأطفال هم أول من يتضرر عند حدوث الطلاق بين الزوجين، بسبب المشاكل التي تحدث بينهما قبل وأثناء وبعد الطلاق، والتي تصل إلى ساحات المحاكم.
وأكد "مهران" أن تقنين زواج التجربة، يعتبر الحل الأنسب لهذه المرحلة، للحد من زيادة معدلات الطلاق والخلع في المحاكم، كما يضفي حماية على الأطفال من مخاطر الطلاق الإجتماعية والنفسية التي تصيب الأبناء، وحماية لصحتهم النفسية.
وأضاف "مهران" أن فكرة زواج التجربة تتمثل في عقد مشارطة زواج، بمعنى شروط يتم الاتفاق عليها لضمان استمرار العلاقة الزوجية وتجنب الوقوع في الخلافات والصراعات التي تنشب في الفترة الأولى من الزواج.
تأجيل الإنجاب
وشمل التعديل المقترح على قانون الأحوال الشخصية، اتفاق الزوجين على تأجيل الإنجاب لمدة 3 سنوات أو أكثر، حتى التأكد من صلاحية الزوجين لاستمرار العلاقة الزوجية، وفي حالة استقرار الأوضاع الاجتماعية والنفسية والمالية للزوجين، يمكنهما طلب الإنجاب أو تعديل المدة المتفق عليها في التأجيل، وفي حال انتهاء المدة المتفق عليها، مع عدم توافر الظروف المناسبة، يجوز لهما الاتفاق على زيادة مدة التجربة لسنة أو سنتين، أو الاتفاق على الطلاق بالتراضي دون اللجوء لمحكمة الأسرة، على أن يسترد كل طرف ما قدمه عند الزواج من هدايا أو ميزات.
أما في حال قرر الزوج تطليق زوجته قبل مضي مدة العقد يكون ملزما بإعطاء زوجته كامل حقوقها من نفقة ونفقة عدة ومتعة ومؤخر صداق، إضافة إلى قائمة المنقولات كاملة والشبكة.
أما إذا طلبت الزوجة الطلاق قبل مضي المدة المتفق عليها في العقد، ينبغي عليها أن تعيد كل ما قدمه لها من هدايا، كما تعتبر متنازلة عن كل حقوقها المالية وأبرزها نفقة المتعة وقائمة المنقولات.