يمثلون 9 % من السكان
«مدبولي»: الدعم الموجه لمصر لاستضافة المهاجرين لا يتناسب مع أعباء حياة كريمة
أعرب رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي عن تطلع مصر للحصول على مزيد من دعم المنظمة الدولية للهجرة والجهات المانحة لمواجهة أعباء استضافة المهاجرين في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة خاصة وأن الدعم الدعم الذى تتلقاه مصر لا يتناسب مع ما تتحمله من أعباء لتوفير حياة كريمة للوافدين إليها، في وقت يُعاني فيه الاقتصاد المصري من تبعات الأزمات العالمية.
وخلال لقائه المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب أكد مدبولي أن الممارسات العملية أثبتت قصوراً في مبدأ تقاسم الأعباء والمسئوليات الذي أعتمده المجتمع الدولي.. مما يدفع إلى ضرورة التعاون والتنسيق بين "المنظمة الدولية للهجرة" وحكومات الدول النامية التي تتحمل أعباءً كبيرة في استضافة المهاجرين واللاجئين.
المنظمة الدولية للهجرة
وطالب مدبولي المجتمع الدولي بزيادة الدعم وألا يقتصر على البرامج والمساعدات قصيرة المدى بل يتجاوز ذلك ليشمل دعمًا هيكليًا متوسط المدى؛ حتى تتمكن الحكومة من الاستمرار في تقديم الخدمات ويُخفف من الأعباء المُلقاة على عاتقها، خاصة وأن مصر واجهت تدفقات مُتزايدة من المُهاجرين الذين اضطروا إلى ترك بلدانهم بحثًا عن الاستقرارحتى وصل عددهم إلى 9 ملايين مُهاجر حالياً - وفقًا للدراسة التي أجرتها "المنظمة الدولية للهجرة" في يوليو 2022.
وكان مدبولي قد طلب من حكومته يوم الخميس الماضي ( 18 إبريل 2024 ) تدقيق أعداد اللاجئين وحصر ما تتحمله الدولة من مساهمات نظير رعاية اللاجئين" الذين تصفهم الحكومة المصرية بالضيوف" في مختلف القطاعات مثلهم مثل المصريين والذين تصل أعدادهم، وفقاً لبعض التقديرات، إلى أكثر من تسعة ملايين.
ووفقا لأخر دراسة دولية أعدت عن اللاجئين في مصر ،أوضحت أن نحو تسعة ملايين مهاجر ولاجئ يعيشون في مصر من نحو 133 دولة، منهم 50.4% ذكور، و49.6% إناث، وبمتوسط عمري يصل إلى 35 سنة، ويمثلون 8.7 في المائة من حجم سكان مصر.
ووفقا لمفوضية شؤون اللاجئية التابعة للأمم المتحدة، وحتى نهاية أكتوبر 2023، أصبحت الجنسية السودانية هي الأكثر عدداً يليها الجنسية السورية، تليها أعداد أقل من جنوب السودان وإريتريا وإثيوبيا، واليمن، والصومال، والعراق.
كما أشارت الدراسة والتي صدرت في بيان من مجلس الوزراء أن 56 في المائة منهم يقيمون في 5 محافظات هي القاهرة، والجيزة، والإسكندرية، والدقهلية ودمياط، وأن 60 في المائة من المهاجرين يعيشون في مصر منذ نحو 10 سنوات، و6 في المائة يعيشون باندماج داخل المجتمع المصري منذ نحو 15 عاماً أو أكثر، بالإضافة إلى أن هناك 37 في المائة منهم يعملون في وظائف ثابتة وشركات مستقرة.
ومن جانبها أكدت وزارة العمل وفقا لبيان الوزراء أن أعداد اللاجئين الذين حصلوا على تصاريح العمل بصورة رسمية، بسيط للغاية ولا يتناسب مع الأعداد المعلنة، وقد بدأت وزارة التنمية المحلية، إجراء رصد لتمركزات وأعداد اللاجئين بمختلف المحافظات، وفرص العمل التي يعملون بها، وما يتمتعون به من خدمات.