النصر حليف القضية الفلسطينية
الإمام الأكبر يوجه صفعة للاحتلال.. وتوقعات بهجوم إسرائيلي جديد على "الطيب"
وجه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، صفعة جديدة لجيش الاحتلال الاسرائيلى ودولة الكيان، وسط توقعات بشن هجوم جديد من الإعلام العبرى ضد الإمام الطيب.
قووصف الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، ما يحدث في قطاع غزة بأنه ليس حربًا لكنها جريمة إبادة جماعية.
وأضاف خلال حلقة برنامجه "الإمام الطيب" على قناة "dmc"، التي عرضت اليوم الاثنين، أن الحرب تكون بين جيشين يقتتلان، لكن ما يحدث في غزة ليس كذلك.
وأوضح أن غزة يتواجد بها حاليا جيش واحد، وهو الجيش الصهيوني، في حين لا يوجد جيش آخر أمامه.
وذكر أن إسرائيل تبيد كل شيء في قطاع غزة، حتى الحيوانات لأنها تريد الأرض، وهو ما يفسر مشاهد القتل التي تطال حتى الحيونات.
وأكد الدكتور شيخ الأزهر الشريف، إن إسرائيل لم تنتصر في حربها، مشددا على أن القضية الفلسطينية هي المنتصرة لأن الفلسطينيين ثبتوا على أراضيهم ورفضوا الخروج منها.
وأوضح أن إسرائيل لم تحقق شيئًا من أهدافها رغم كل الأسلحة التي أشهرتها والجرائم التي ارتكبتها ضد الفلسطينيين.
ونوه بأن إسرائيل تريد احتلال غزة ثم تستهدف سيناء لتحقق حلمها المزعوم وهو حلم إسرائيل الكبرى الذي لن يتحقق.
وأوضح أن المسلمين ليس أمامهم إلا الدعاء لله عز وجل لزيح الغمة ويشد من أزر شعب غزة ويظل صامدا ومحتسبا، وهو أقوى سلاح.
هجوم ممنهج
وكان الإعلام الرسمي الإسرائيلي قد شن هجوما ممنهجا، ضد مؤسسة الأزهر الشريف والإمام الأكبر منذ بداية العدوان على غزة، وذلك ردا على حملات دعم المقاومة الفلسطينية، وإدانة الممارسات الإجرامية لجيش الاحتلال.
وزعم الاعلام العبرى بـ "وقاحة" أن مناهج التعليم في المعاهد الأزهرية تحض على الكراهية ضد اسرائيل، وتدعم المقاومة الفلسطينية.
وقال تقرير للتلفزيون الاسرائيلي، أنه في ظل التقارير التي تفيد بأن العلاقات بين مصر وإسرائيل البلدين في أدنى مستوياتها منذ عقدين من الزمن، فإن الوضع المتفجر واضح أيضا في المواد الدراسية داخل القاهرة، مشيرا الي أن مؤسسة الأزهر الشريف في مصر تدير نظاما تعليميا فيه حوالي 2 مليون طالب يدرسون ويقودون خطا متشددا ضد إسرائيل، مدعيا أن الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب على اتصال بحركة حماس.
واستطرد القناة العبرية مزاعمها قائلة إنه يتم تعليم 1.8 مليون طالب على كراهية اليهود بالمنظومة التعليمية الأزهرية.
وقالت: بمرور الوقت، أصبحت الحرب في غزة اختبارا أساسيا لطبيعة العلاقات الإسرائيلية المصرية، التي شهدت العديد من التقلبات منذ التوقيع عل اتفاقية السلام عام 1979، وأصبحت العلاقات الآن في مرحلة توتر بل وصلت لأدنى مستوى منذ عقدي، و لكن يكفي أن ننظر إلى كتب المعاهد الأزهرية المصرية لفهم الوضع المتفجر ضد اليهود.
الكتب المدرسية
وأوضحت أن هناك دراسة أجراها المعهد الدولي للأبحاث والسياسات الإسرائيلي، الذي يبحث ويحلل الكتب المدرسية في العالم، وخلصت دراستهم إلى أن نظام التعليم في مؤسسة الأزهر في مصر، التي تعتبر مرجعية دينية سنية عريقة ومؤثرة، يكن العداء واضحا تجاه إسرائيل، وتعلن الكتب المدرسية صراحة دعمها للانتفاضة الفلسطينية وضد سياسات إسرائيل في كل ما يتعلق بالفلسطينيين والقدس.
وقالت الدراسة إنه بنظرة من الداخل إلى كتب الأزهر تكشف أنها لا تقدم إسرائيل بالاسم بل على أنها "الكيان الصهيوني"، وتوصف فيها القدس بأنها مدينتها العربية الإسلامية، ولا يوجد لمقدساتها أي صلة تاريخية مؤكدة باليهودية، وكل المسلمين مدعوون في الكتب للنضال من أجل تحرير القدس والتطبيع مع إسرائيل مرفوض، كما أن اتفاقية السلام الإسرائيلية المصرية لم تذكر في الكتب، سلبا أو إيجابا، على الرغم من التوصيف الديني الذي أعطاه لها في عهد السادات من قبل علماء الأزهر.
وتابعت الدراسة: في الوقت نفسه، يبدو أن منهج الأزهر يرفض التطرف ويعادي الحركات الإسلامية المتشددة، وبالإضافة إلى ذلك، لا تزال الكتب المدرسية تروج للأفكار التقليدية وتحد من مكانة المرأة في المجتمع، على حد زعمها.
وقالت: عادة ما يتهم اليهود في كتب الأزهر بأنهم متطرفون تجاه العرب المسيحيين في السياق الإسلامي المبكر.
على سبيل المثال، يعلم كتاب الثقافة الإسلامية للصف التاسع عن تسامح الإسلام مع المسيحية، باستخدام فقرات ترى أن اليهود أشد الأمم عداوة للمؤمنين"، وفي الكتاب حوار بين أب وابنته، حيث تسأل الابنة الأب كيف تعامل الإسلام مع المسيحيين بالتسامح".
وأضافت: تعكس كتب الأزهر المدرسية صراع المسلمين مع يهود خيبر في بداية العصر الإسلامي، حيث كانت هناك معاهدة يقومون حينها بحماية المسلمين من شر يهود بني قنينقاع وبني النضير وبني قريظة الذين تم ترحيلهم من المدينة المنورة إلى خيبر ولكنهم خططوا لإيذاء المسلمين ونقضوا المعاهدة.
المناهج الأزهرية
وقالت الدراسة أن المناهج الأزهرية تعلم الطلاب أن يهود المدينة (في زمن النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - في بداية الإسلام) نقضوا عهدهم مع المسلمين، مما كشف عن طبيعتهم الغادرة، وأن الخيانة هي طبيعة اليهود، التي لا يستطيعونها التخلي عنها.
وأضافت أنه في كتاب الأزهر يتعلم الطلاب أن على المجتمع الدولي أن يعترف بالهوية العربية للقدس، التي هي عاصمة فلسطين الأبدية، وتتجاهل المادة الدراسية أي صلة إسرائيلية أو يهودية بها، ويتعلمون أيضًا أن جميع المسلمين ملزمون بحماية القدس من الكيان الصهيوني الغازي.
وتابعت: تتضمن محتويات مناهج الأزهر دعوة للعرب والمسلمين للوقوف في طليعة النضال ضد إسرائيل والتصريحات المعادية للسامية مثل الصهاينة انحراف عن الطبيعة، كما أعطى الأزهر مواقف دينية والدعم المعنوي لأعمال حماس وتحريض أتباعها بين الجمهورين الفلسطيني والمصري على المقاومة ضد إسرائيل، وهي تعطي الشرعية وربما تلهم الأعمال الانتقامية.
وفي جزء كبير بالدراسة جاء تحت عنوان "من هو شيخ الأزهر؟"، قالت الدراسة الإسرائيلية، إن الشيخ أحمد الطيب يتولى رئاسة الجامع والجامعة منذ عام 2010، ويعتبر القوة الدافعة وراء خط الأزهر المتشدد تجاه إسرائيل، وأنه كثيراً ما يردد رسالة مفادها أن "كل احتلال ينتهي به الأمر إلى الزوال عاجلاً أم آجلاً"، أي أن وجود إسرائيل مؤقت ومحكوم عليه بالانقراض.
كما أن شيح الأزهر يحافظ على اتصالات منتظمة ومفتوحة مع قادة حماس، على عكس النخبة الدبلوماسية المصرية، التي تجنبت الاتصال المباشر مع الحركة منذ سيطرتها على قطاع غزة، على حد قولها.
وهكذا تعترف الدراسة العبرية باحتلال اسرائيل للأرض العربية، وتنتقد فعل المقاومة لأصحاب الأرض، في واحدة من أزهي صور "الوقاحة والبجاحة" في وقت واحد.