رمضان زمان
حكايات فانوس رمضان في مصر الفاطمية وسبب منع النساء من الخروج 🌙
يرتبط شهر رمضان المعظم، بالعديد من الطقوس والعادات، والتي تضيف للشهر الكريم رونقا خاصا، وتضفي على البيوت بهجة وسعادة، وأبرزها الفوانيس، والتي ظهرت في مصر بالعصر الفاطمي، وكان الحرفيون يصنعونها ويخزنونها حتى بدء الشهر الكريم.
وكان الفانوس في الأصل مصباحا، يستخدمه الناس للإنارة، خاصة وقت الذهاب إلى المساجد في الليل، ولكن مع مرور الزمن، أصبح طقسا رمضانيا، يرتبط بالشهر الفضيل كل عام.
بداية ظهور فانوس رمضان
وبدأت فكرة الفانوس في العصر الفاطمي في مصر، وانتشرت بعدها في الدول العربية وبين المسلمين حول العالم، ولكن، لبداية قصة الفانوس العديد من الحكايات والروايات، وأبرزها عندما كان أهل القاهرة ينتظرون وصول الخليفة الفاطمي المعز لدين الله، في مساء يوم 5 رمضان عام 358 ه، ووقتها طلب القائد جوهر الصقلي من سكان القاهرة إضاءة الطريق بالشموع، فوضع الأهالي الشموع على قواعد من الخشب، وغطوها بالجلود، لحمايتها من الانطفاء، لتمثل تلك الواقعة بداية ظهور الفانوس في رمضان.
رؤية هلال رمضان والفانوس
وهناك حكاية تاريخية أخرى، تقول إن أهالي القاهرة تعودوا على مرافقة الخليفة الفاطمي في رحلته لاستطلاع هلال رمضان، وكان يمر على بوابات القاهرة القديمة، باب النصر وباب الفتوح، في طريقه إلى المقطم لرؤية هلال الشهر الكريم، ووقتها، كان الجميع يحملون الفوانيس لإضاءة الطريق، وهم يرددون الأغاني والأناشيد ابتهاجا ببدء رمضان، ومن وقتها ارتبط الشهر الكريم بالفوانيس.
أما الحكاية الثالثة، فتقول إن الخليفة الفاطمي المعز لدين الله، قرر إضاءة المساجد طوال شهر رمضان بالفوانيس والشموع، وبالفعل، كان شيخ كل مسجد يعلق الفانوس على الباب ليظل مضاء في الشهر الكريم.
منع خروج النساء من المنازل إلا مع الفانوس
والحكاية الرابعة عن قصة ظهور فوانيس رمضان، هي الأغرب، وتقول إن الخليفة الحاكم بأمر الله حرم خروج النساء من منازلهن طوال السنة، وسمح لهن بذلك في شهر رمضان فقط، ولكن بشرط أن يكون هناك غلام يقود النساء في طريقهن إلى المساجد للصلاة، حتى يعرف المارة وجودهن في الشارع، فيفسحوا لهن الطريق للمرور.
ورغم تعدد حكايات ظهور الفانوس وسببها في رمضان، إلا أن المؤكد، أن صناعة الفوانيس بدأت وازدهرت في العصر الفاطمي بمصر، حتى أن الخليفة كان يجمع 500 حرفي في أحياء القاهرة الفاطمية قبل بداية رمضان لصنع الفوانيس، كما يقول المقريزي.