يا بيوت السويس
الفدائي محمد حمام رائد الفن النوبي وصوت مصر في خنادق المقاومة ✌
الإسم: محمد سيد محمد إبراهيم، وشهرته محمد حمام.
تاريخ الميلاد: 4 نوفمبر 1935
المؤهل: خريج كلية الفنون الجميلة قسم هندسة العمارة
المهنة: مهندس معماري ومطرب
رغم أن الفنان محمد حمام، لم ياخذ حقه من الشهرة بين مطربي جيله، إلا ان القوات المسلحة المصرية لم تتجاهل وفاته في مثل هذا اليوم 26 فبراير من عام 2007، حيث أمر المشير حسين طنطاوي وزير الدفاع بنقل جثمانه إلي مسقط رأسه في أسوان بعد الصلاة عليه في مسجد جمال عبدالناصر، تنفيذا لوصيته بالدفن إلي جوار والدته.
داهم المرض صوت المقاومة المصرية الفدائي محمد حمام عام 2000، حيث أصيب بجلطة في المخ، وشلل نصفي في الجانب الأيسر، فتم نقله للعلاج علي نفقة الدولة، وتوفي حاملا تاركا خلفه حياه حافلة بسيرة فنية جادة ومواقف سياسية تحظي بالتقدير والاحترام.
ولد الفنان محمد سيد محمد إبراهيم في 4 نوفمبر عام 1942 بحي بولاق بالقاهرة من أصول نوبية، واشتهر باسم محمد حمام، وتخرج في كلية الفنون الجميلة قسم عمارة عام 1968 ثم عمل كمهندس و مقاول.
صوت المقاومة في الخنادق
غني محمد حمام في الجامعة وعرفته الأوساط الفنية والثقافية برائد الفن النوبي في مصر، وأثناء حرب الاستنزاف غنى مع فرقة السمسمية علي الجبهة مع الفدائيين انضم حمام إلي فرقة "أولاد الأرض" التي كونها "كابتن غزالي" في السويس، واختار بعدها الغناء للجنود علي جبهة القتال بعد نكسة 5 يونية 1967، واشتهر بأغنية "يابيوت السويس.. يابيوت مدينتي.. استشهد تحتك وتعيشي انتي"، كلمات، عبدالرحمن الأبنودي، وتلحين إبراهيم رجب، التى صارت واحدة من أشهر اغاني حرب الاستنزاف التي خاضها الجيش المصري بعد نكسة 5 يونية 1967.
نظمت القوات المسلحة عام 1968 معسكرات تدريب للمقاومة الشعبية، فذهب إليها وتدرب علي حمل السلاح، وبرفقة السلاح بدأ محمد حمام يغني في الجبهة داخل الخنادق، واشتهرت أغنية "يابيوت السويس" بين الجنود، وظل يغني للمقاتلين حتي أعادوا كرامة مصر بنصر أكتوبر العظيم.
ومع توقيع الرئيس أنور السادات معاهدة السلام مع إسرائيل، طالت أغنيات محمد حمام يد المنع في الإذاعة المصرية، فذهب للعمل في الجزائر، وانتقل بعدها إلي بغداد وسجل أغان بصوته لعدد من الإذاعات العربية، ثم حط به الرحال في باريس وشارك كمطرب في فيلم فرنسي، وسجل بصوته أغنيته الشهيرة "بابلو نيرودا شاعر أمريكا الجنوبية الأشهر، وبيعت منها آلاف النسخ في فرنسا وأمريكا اللاتينية والبلاد العربية.
كما شارك حمام في عدد من الأعمال الفنية في مصر منها؛ فيلم إعترافات إمرأة عام 1971 ،ومسلسل القاهرة والناس عام 1972، فيلم الظلال في الجانب الآخر عام 1974، وفيلم في العشق والسفر 1991، وﺳﻬﺮﺓ ﺗﻠﻴﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ "الخروج من الجلد" عام 1990.
