و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

أُعد قبل سقوط بشار

كواليس وأسرار «سجن صيدناي» بسوريا في عمل درامي .. والبطل مفاجأة

موقع الصفحة الأولى

لا صوت يعلو الآن، على الأحداث الجارية، التي تشهدها سوريا، عقب الإعلان عن هروب بشار الأسد وعائلته إلى روسيا، واستيلاء المُعارضة على السُلطة، وما أعقبها من أحداث، أدخلت سوريا في النفق المظلم، خاصة بعد قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي، بالاستيلاء على المنطقة العازلة، وتدمير مقومات الجيش السوري. ولا شك أن الشعب السوري، خرج للاحتفال بسقوط بشار الأسد، الذي كان يعد بمثابة «الحاكم الطاغي» بالنسبة للشعب، خاصة بعد كشف الأسرار الخفية التي كانت تحدث داخل سجن صيدناي، الذي كان يشهد أعمال تعذيب واعتقال لأبرياء. 

ما هو سجن صيدنايا؟

سجن صيدنايا هو سجن عسكري قرب العاصمة السوريّة دمشق افتُتح سنة 1987. واستخدم لاحتجاز آلاف السجناء من المدنيين أو المعارضين للحكومة أو السجناء السياسيين. ويُشار إليه بأنّه أكثر السجون سريّةً وقسوةً، ويقع بالقرب من بلدة صيدنايا على بعد حوالي 30 كيلومترًا شمال دمشق. واعتُبر في البداية مركزًا لاحتجاز العسكريين، ولكن أضيف إليه لاحقا لاحتجاز آلاف السجناء، سواء من المعتقلين المدنيين أو المعارضين للحكومة، فضلاً عن السجناء السياسيين. ويُعد هذا السجن أكثر سجون نظام الأسد شهرةً، وهو رمزٌ للتعذيب والاعتداء الجنسي والإعدامات الجماعية. وبعد الاستيلاء عليه في 2024، نشرت هيئة تحرير الشام قائمة بموظفي السجن الهاربين، الذين أصبحوا من بين أكثر الهاربين المطلوبين في سوريا بعد عائلة الأسد.

وقدّر المرصد السوري لحقوق الإنسان في يناير 2021 أن 30 ألف معتقل قُتلوا بوحشية على يد نظام الأسد في السجن بسبب التعذيب وسوء المعاملة والإعدامات الجماعية منذ اندلاع الحرب الأهلية السورية، في حين قدّرت منظمة العفو الدولية في شهر فبراير 2017 أن «ما بين 5,000 و13,000 شخص أُعدموا خارج نطاق القضاء في صيدنايا بين سبتمبر 2011 وديسمبر 2015».

قتل وتعذيب

وحددت منظمات حقوق الإنسان أكثر من 27 سجنًا ومركز احتجاز أدارتها حكومة الأسد في جميع أنحاء البلاد حيث يتعرض المعتقلون للتعذيب والقتل بشكل روتيني. وقد هرب منشق سوري اشتهر باسم «قيصر» من سوريا ومعه عشرات الآلاف من الصور تظهر جثث الذين قتلوا في تلك السجون، وصرح بأنه قام شخصيًا بتصوير القتلى وأنه خزن آلاف الصور الأخرى لضحايا آخرين.

واتساقًا مع الأحداث الجارية في سوريا، أعلن النجم السوري جمال سليمان، عن تحضيرات تجرى حاليا لعمله القادم، يتناول فيه كواليس سجن صيدنايا في مسلسل تليفزيوني.

وقال جمال سليمان «نحن بصدد تحضيرات مسلسل عن سجن صيدنايا، ومؤلف العمل أنجز كتابة المسلسل منذ 3 أشهر، واستغرقت الكتابة أكثر من سنة، قبل سقوط نظام بشار».

حياة السجناء

وأضاف جمال سليمان: «كان عندنا مشكلة في الكاستنج، في ممثلين سوريين كتير كانوا خايفين يشاركوا، وكانت الفكرة التصوير في الأردن لعدم إمكانية التصوير في سوريا».

وتابع: «العمل جريء ويحكي كيف استخدام النظام السوري سجن صيدنايا، وكيف كان يدير السجون وحياة السجناء، وإن شاء الله يشارك به نخبة من الفنانين السوريين، ونرجع نجتمع كلنا في عمل يحكي الحقيقة».

تم نسخ الرابط