الأموال في أجولة وكراتين
بالصور.. سرقة البنك المركزي السوري ونهب مقتنيات قصر الرئاسة بعد هروب بشار
انتشرت على صفحات التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو وصور تكشف عن عملية النهب التي تعرض لها المصرف السوري المركزي بعد دخول مسلحين إليه، وظهر عدد منهم وهم يخرجون من مقر البنك المركزي، ويحملون أجولة وكراتين "صناديق" معبأة بالأموال، وذلك بعد انسحاب القوات النظامية التي كانت تحرسه.
وقالت وكالة "فرانس برس" إن بعض المسلحين نقلوا بعض الأموال من مقر البنك المركزي السوري في دمشق إلى مكان غير معلوم بحجة حمايتها من النهب.
وقال الدكتور عصام هزيمة، حاكم مصرف سوريا المركزي، إن البنك تعرض اليوم للعديد من حوادث النهب والسرقة، مع حدوث إطلاق نار، حيث استغل ضعاف النفوس الأحداث التي تمر بها سوريا وسقوط النظام لنهب الأموال.
نهب القصر الرئاسي الروسي
أما القصر الرئاسي في حي المالكي بالعاصمة السورية دمشق، فتعرض هو الآخر للنهب مع اقتحام العديد من الشخاص له، وظهر في الفيديوهات والصور دخول العديد من الأشخاص والذين استولوا على القصر والمقتنيات الثمينة التي بداخله وبداخل المكتب الشامي، وظهر عنصر من الميلشيا المسلحة وهم يخفون المقتنيات داخل حقائب قبل الفرار بها، وذلك بعد ساعات من إعلان الفصائل المسلحة، والحكومة السورية، سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وانهار النظام السوري وسقطت العاصمة دمشق في يد الفصائل المسلحة بعد 11 يوما فقط من بدء العملية العسكرية التي شنتها هيئة تحرير الشام الإرهابية "جبهة النصرة سابقا"، والتي قادت تحالفا من الفصائل المسلحة ضمن عملية سميت بـ "ردع العدوان".
دخول الفصائل المسلحة إلى دمشق
وبعد دخول الفصائل المسلحة إلى دمشق والسيطرة على المؤسسات الرئيسية، أعلنت هيئة تحرير الشام بقاء المؤسسات العامة تحت إشراف رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي لضمان انتقال سلس للسلطة، مع تشكيل مجلس انتقالي لحكم المناطق التي أصبحت تحت سيطرتهم، ورشحت قائدها، أحمد الشرع المعروف بـ أبو محمد الجولاني، لرئاسة المجلس.
ويأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه مصادر رسمية روسية، إن الرئيس السوري بشار الأسد وعائلته وصلوا إلى موسكو، بعد حصولهم على حق اللجوء في روسيا، لأسباب إنسانية، حسب وصفهم.
وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت أن بشار الأسد قرر ترك منصبه الرئاسي ومغادرة سوريا، وترك تعليمات بنقل السلطة بشكل سلمي.
بشار الأسد في روسيا
وكانت الفصائل المسلحة قالت إن بشار الأسد غادر دمشق تحت حماية روسية، حيث توجه إلى اللاذقية في شمال غرب سوريا، والتي توجد فيها قاعدة جوية روسية، وقبل الساعة الثانية من صباح الأحد، غادرت طائرته مطار دمشق في اتجاه الساحل السوري، ولكنها فجأة أجرت دوران مفاجئ فوق مدينة حمص واختفت عن الخريطة، حسب بيانات مواقع تتبع حركة الملاحة الجوية.