خلال جلسات المؤتمر العام السادس
أمينة النقاش: على الدولة دعم الصحافة.. والمهنة لن تتطور في غياب الحرية
أكدت الكاتبة الصحفية أمينة النقاش، رئيس مجلس إدارة جريدة الأهالي، أن مهنة الصحافة لن تشهد أي تطور مع غياب الحرية، وأن المقارنة بين دولة نامية مثل مصر، مع دول متقدمة مثل اليابان أو بريطانيا أو الغرب عموما، يمثل خطأ كبير.
ولفتت أمينة النقاش، في كلمتها بجلسة "المحتوى الصحفي المأمول بين الحرية والمسؤولية" ضمن جلسات المؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين، إلى أن الإعلام ينشط ويزدهر، من خلال تلبية احتياجات الجمهور، وهو الذي يحدث بتوسيع مساحة الحرية، ويجب أن تدعم الدولة الصحافة، لأنها مثل البرلمان الشعبي، حيث تمثل عين المجتمع على المؤسسات الحاكمة، كما تمثل عين الأجهزة الرقابية لمواجهة الفساد بكل أنواعه، وأيضا لمحاربة الشائعات.
كما انطلقت جلسة "تحديات الإصلاح الإداري وبيئة العمل في الصحف المصرية"، والتي أدارتها الكاتبة الصحفية أمينة النقاش، بحضور بعض الكتاب الصحفيين، ومنهم علاء جاب الله، ومحمد فايز فرحات، وأكرم القصاص، وأسامة السعيد، وهشام فؤاد.
أوضاع الصحفيين
وخلال الجلسة، قالت رئيس مجلس إدارة جريدة الأهالي، إنه لأول مرة تم إجراء استبيان استباقي للمؤتمر العام للصحافة المصرية، لكشف أوضاع الصحفيين في المواقع والصحف المصرية، كما وجهت الشكر لمجلس نقابة الصحفيين على الجهد الكبير المبذول لإتمام هذا المؤتمر.
ولفتت النقاش خلال كلمتها في الجلسة، إلى أن أغلب المقترحات التي خرجت بها الخمسة مؤتمرات السابقة لحل مشاكل مهنة الصحافة، بقي أغلبها في الأدراج، وطالبت بخروجها إلى النور بسرعة.
وشددت أمينة النقاش، على أن الصحافة لعبت دور مهم للغاية في حركه التحرر الوطني من أجل الاستقلال والتقدم الاجتماعي، كما قادت معارك نقابية مهمة من أجل تشريع عادل للتعامل مع الصحفيين، مؤكدة أن المؤتمر العام السادس للصحفيين، يمثل نافذة حوار للسلطة التنفيذية للاستماع إلى حلول واقتراحات واقعية مسئولة تسهم في حل مشاكل الصحافة والصحفيين.
وكشفت أمينة النقاش عن وجود تعليمات من مؤسسات الدولة الكبرى بمنع الإعلانات عن الصحف الحزبية، وأنه حان الوقت للسماح للمؤسسات بأن تُعطي الصحف الحزبية إعلانات مثلما تعطي الصحف القومية لدعمها وسداد ديونها.
مؤتمر الصحافة المصرية
وشهد مسرح نقابة الصحفيين، أمس، حفل افتتاح المؤتمر العام السادس للصحافة المصرية، الذي يقام تحت شعار "دورة فلسطين.. طريق إلى التغيير"، بحضور عدد كبير من الضيوف المصريين والعرب، ووفد من الاتحاد الدولي للصحفيين، والهيئات الصحفية والإعلامية المصرية، واتحاد الصحفيين العرب، وممثلي نقابات الصحافة العربية.
وقدم الحفل الإعلامي جمال الشاعر، والذي شهد فقرات عدة، أبرزها كلمات لخالد البلشي، نقيب الصحفيين، والدكتور وحيد عبد المجيد، أمين عام المؤتمر، وأنتوني بيلانجي، أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين، وناصر أبو بكر، نقيب الصحفيين الفلسطينيين، وكلمة للزميلة الفلسطينية رولا الدرة، التي أصيبت خلال العدوان على غزة وفقدت أغلب عائلتها بين شهيد وجريح.
ويحضر حفل افتتاح المؤتمر العام السادس للصحافة المصرية، عدد كبير من الصحفيين الفلسطينيين الجرحى وممثلي الصحافة الفلسطينية، كما تضمن الحفل فقرات تمجد بطولات الزملاء الصحفيين الفلسطينيين، وقائمة شرف بشهداء الصحافة الفلسطينية الذين ارتقوا خلال أداء عملهم في ظل حرب الإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون منذ أكثر من عام.