خيوط المؤامرة وظلم مستمر
مؤامرة "الجولانى" لتبرئة الجماعات الإرهابية من دم مطرانى السريان وإلصاقها بنظام" الأسد"
هبت الرياح ولم تهدأ منذ إسقاط الرئيس بشارالأسد من قبل الكتائب المسلحة وفى مقدمتها جبهة تحرير الشام بقيادة أحمد الشرع أو " أبو محمد الجولانى" الذى إستغل السخط الشعبى من أداء و ممارسات النظام و سارع لإبرام الإتفاقات مع إسرائيل للتوسع فى بسط نفوذها على قطاع واسع من الأراضى السورية وتمكن من التواصل لتسوية مع روسيا بعد منحها وعودا بالإبقاء على قواعدها وعدم المساس بها وعلى الرغم من نجاحه فى تحالفاته السياسية الإ أن الحال كان مناقضا فيما يتصل بالشأن الداخلى لاسيما مع وجود أقليات إثنية ودينية تخشى على أوضاعها فى ظل حكم الجماعات وغياب الدولة بمفهومها الشامل .
ووقع الجولانى فى شر أعماله بعد إنجرافه إلى خطة تهدف لغسيل سمعته وكل الميليشيات المتحالفه معه وتبرئتهم من إتهامات الإرهاب التى تلاحقهم ووقائع القتل والعنف الدموى التى جرت خلال سنوات نضالهم ضد نظام الأسد ونتج عنها خطايا فادحه تجاه الأقليات الدينية وتحديدا " السريان الأرثوذكس" الذين يمثلون التواجد المسيحى فى سوريا .
خيوط المؤامرة
وإنطلقت خيوط المؤامرة من خلال المركز الإعلامى لجبهة تحريرالشام ببث أخبار مفبركة تفيد العثور على أحد مطرانى السريان المختطفين منذ 2013 داخل سجن عدرا فى حاله صحية سيئة وهو المطران بولس اليازجى " راعى كاتدرائية القديس إلياس- بحلب" لإلصاق تهمة إختطافه بنظام الأسد وخطب ود السريان بجانب تداول الكتائب الإلكترونية التابعة للمعارضة صورة لمسن يشبه اليازجى متمددا على سرير ولكن سرعان ما تبين زيفها بعد أن نشرت مجلة النهار اللبنانية الحقيقة حول تعلقها بمواطن لبنانى يدعى قبانى يخضع للرعاية الطبية بمستشفى حمص فى سوريا .
تفاصيل الواقعة
وترجع أحداث الواقعة لنحو 12 عاما وتحديدا فى 22 من إبريل عام 2013 خلال جولة تفقدية للمطرانين بولس اليازجى ويوحنا ابراهيم للأسر الفقيرة لقرية داعل بريف حلب ليسقطوا فى يد عناصر ميليشية مسلحة تتبع للإرهابى نور الدين زنكى المتحالف مع جبهة الجولانى وانزلوا المطرانين من السيارة تحت تهديد السلاح ـوفقا لروايات شهود عيان تم تداولها.
بطريركية السريان تنفى العثور عليهما
وأصدرت بطريركية أنطاكية لسائر المشرق للروم الأرثوذكس بيان حصلت " الصفحة الأولى على نسخه منه" أوضحت خلاله أن ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل حول العثور على المطرانين المفقودين عار من الصحه وأن البطريركية تضع هذا الملف فى مقدمة إهتماماتها وانها لازالت تواصل جهودها مع السلطات السورية للوصول لأى معلومات عن مصير المطرانين وعلى الأطراف المعنية تحمل المسئولية .
مصدر يكشف السبب الحقيقي وراء إختطاف المطرانين: رفضا دعوة السريان للقتال ضد بشار
ورجح مصدر مقرب من طائفة السريان الأرثوذكس أن الأسباب الحقيقية وراء إختطاف ميليشية نور الدين زنكى للمطرانين بولس اليازجى ويوحنا إبراهيم تكمن فى رفضهما للتحالف مع المعارضة ضد بشار الأسد و حث المسيحيين فى سوريا على إنشاء فيلق مسلح للقتال معهم ضد الجيش السورى لكونهما ليسا رجال حرب أو سياسة ولكن دعاة سلام ولا يمكن دخولهم فى هذه المعتركات وهو ما يبرر عدم مطالبة الجماعات بفدية عنهما أو أى مساومات معلنه خوفا من إفتضاح أمرهم .