ليلة سقوط دمشق
اتفاقية الشروط السبعة لتسليم سوريا للجولاني وضمان خروج آمن لبشار الأسد
كشفت مصادر دبلوماسية عن اتفاق غير معلن يوضح خفايا سقوط بشار الأسد، وتسليم الحكم في سوريا إلي الفصائل المسلحة بقيادة أبو محمد الجولاني، بدون مقاومة.
وقالت المصادر لـ الصفحة الأولى أن اجتماعات غير معلنة عقدت في 3 عواصم عربية خلال الساعات الـ 72 السابقة علي دخول الفصائل المسلحة إلي دمشق، وضعت الأساس لاتفاق غير معلن برعاية عواصم دولية عدة لوضع نهاية اقل مأساوية لنظام بشار الأسد في سوريا لتفادي حمام دم كبير قد يؤدي الى ارتدادات عميقة في المنطقة ككل بعدما ادركت بان النظام وصل الى مرحلة من الضعف في قدراته خاصة مع الانهيارات المتكررة في حلب وحماه وصولا الى حمص.
وأوضحت المصادر الدبلوماسية، أن المفاوضات جرت بين القاهرة وواشنطن وروسيا وطهران وانقرة وابوظبي والرياض والدوحة التي احتضنت المسار الاخير والذي تم فيه الاتفاق النهائي والذي كان مخرجه الأخير يوم الثلاثاء لتسليم الحكم للمعارضة السورية، ولكن ما حدث من تخلخل للجيش السوري ، أدي الى خروج بشار الاسد قبل 3 ايام من الموعد الذي اتفق عليه في الدوحة.
الشروط السبعة لتسليم دمشق
وبحسب مصادرنا، تضمن الاتفاق سبعة شروط توافقت عليها كافة الأطراف، تمثلت في؛ تأمين مخرج آمن للرئيس بشار الأسد وأسرته وأركان حكمه الى أية عاصمة توافق علي استضافته ومنحه حق اللجوء.
أما الشرط الثاني؛ فكان عدم التعرض الى المراقد الدينية المقدسة أو الأقليات الدينية والمذهبية الموجودة في سوريا.
بينما تلخص الشرط الثالث في الحفاظ على مؤسسات الدولة، على ان يبقى رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي، لإدارة الحكم وتسيير الأعمال مع الوزراء .
فيما شدد الشرط الرابع علي عدم السماح بأي عمليات تطهير عرقي او ثارات او نهب المؤسسات، وأكد الشرط الخامس علي ضرورة الحفاظ على الجيش وعدم تفكيكه مثلما تم مع الجيش العراقي .
الشرط السادس في الاتفاقية تلخص في تقديم تعهدات من الفصائل المسلحة بمنع اي تهديدات تمس دول الجوار. وكان الشرط السابع وآخر الشروط هو العمل علي إنجاز مصالحة وطنية والسماح لكل اللاجئين والمهجرين السوريين بالعودة إلي بلادهم.
تحديد ساعة الصفر
وأكدت المصادر الدبلوماسية، أن كل عواصم المنطقة كانت تعلم بساعة الصفر لتنفيذ الاتفاق وانهيار النظام الحاكم في دمشق، مؤكدة أن الاتفاق على إزاحة بشار الأسد كان الحل الأمثل لتفادي انزلاق سوريا الى حرب كبيرة قد تقود الى متاهات صعبة.
ولفتت الى أن الولايات المتحدة كانت منسجمة مع هذه الحلول وهي من ضغطت على أطراف عدة داخلية وخارجية من اجل المضي بها.
وأشارت إلي أن تصريحات رئيس الوزراء السوري محمد الجلالي بأنه يتمنى أن يسود عهد جديد وأنه سيكون في مجلس الوزراء صباحا ومستعد لأي إجراء للتسليم، وكذلك بيان المجلس الوطني الانتقالي للحكم في سوريا والذي تعهد فيه بالالتزام ببناء دولة حرة وعادلة وديمقراطية يتساوى فيها جميع المواطنين دون تمييز، انسجمت كلها مع الاتفاقية .