5 فرق بحثت عن المعتقلين
سجن صيدنايا والسراديب السرية.. الخوذ البيضاء: لا توجد زنازين تحت الأرض
انتشرت العديد من الحكايات والأنباء عن سجن صيدنايا السوري سيئ السمعة الموجود في ريف دمشق، وقال البعض إنه يوجد فيه زنازين وسراديب وسجون كاملة تحت الأرض يحتجز فيها آلاف السجناء والمعتقلين، وهو ما لم تثبت صحته حتى الآن، مع إعلان الدفاع المدني السوري المعروف باسم الخوذ البيضاء فشله في العثور على سجون تحت الأرض، مع استمراره في البحث لمعرفة مصير المعتقلين المفقودين، وذلك بعدما سيطرت الفصائل المسلحة على سجن صيدنايا، وأعلنت إطلاق سراح السجناء والمعتقلين.
وكان الدفاع المدني السوري المعروف باسم الخوذ البيضاء، أعلن الانتهاء من عمليات البحث عن معتقلين محتملين في سجن صيدنايا، في ريف دمشق، دون العثور على أي زنازين سرية، وذلك بعدما بحثت الفرق المتخصصة في جميع أقسام ومرافق السجن وفي الأقبية والساحات وخارج المباني أيضا أبنيته، رفقة أشخاص على دراية كاملة بالسجن وتفاصيله، ولكنهم لم يعثروا على أي دليل يؤكد وجود أقبية سرية أو سراديب غير مكتشفة.
فشل العثور على سراديب
وشارك في عملية البحث 5 فرق مختصة مستعينة بالكلاب البوليسية المدربة، مع فرق الدعم والإسعاف، حيث جرى رصد جميع المداخل والمخارج وفتحات التهوية وأنابيب الصرف الصحي والمياه والأسلاك الكهرباء وكابلات كاميرات المراقبة دون العثور على أي أقبية أو سراديب غير مكتشفة، ولا يوجد دليل حتى على وجود مناطق تحت الأرض في السجن.
كما رصدت "الخوذ البيضاء" مكافأة مالية بقيمة 3000 دولار، لمن يدلي بمعلومات تساعد على تحديد مواقع السجون السرية في سوريا، وناشد الدفاع المدني الضباط السابقين والعاملين في الأفرع الأمنية، بتقديم المعلومات المتاحة لديهم عن أماكن وجود المعتقلين، وطمأنتهم بان هوياتهم ستبقى سرية، كما طالب الدفاع المدني السوري العائلات بعدم الحفر داخل السجون بأنفسهم، خوفا من تدمير الأدلة المادية اللازمة لدعم العدالة والمحاسبة.
معلومات مضللة وشائعات
وحذرت "الخوذ البيضاء" من انتشار كم كبير من المعلومات المضللة والشائعات حول سجن صيدنايا والسجون والمعتقلين، داعية إلى "توخي الحذر عند مشاركة المعلومات عبر شبكة الإنترنت وصفحات التواصل الاجتماعي، للحفاظ على مشاعر ذوي الضحايا وعدم التسبب في أي أذى نفسي لهم، مع جاهزية فرق الدفاع المدني للتعامل مع أي سجن يتوقع وجود معتقلين في أماكن سرية به.
وهو ما أكده عضو مجلس إدارة الدفاع المدني السوري عمار السلمو، والذي قال إن فرق الدفاع المدني فشلت في الوصول إلى أي سجون سرية لإخراج المعتقلين.
وبعد التأكد من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، اتجه العديد نحو سجن صيدنايا، للبحث عن المعتقلين والمفقودين الذين انقطعت أخبارهم منذ فترات طويلة، تراوحت بين شهور وعشرات السنين.
نهب البنك المركزي والقصر الرئاسي
وكانت قد انتشرت على صفحات التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو وصور تكشف عن عملية النهب التي تعرض لها المصرف السوري المركزي بعد دخول مسلحين إليه، وظهر عدد منهم وهم يخرجون من مقر البنك المركزي، ويحملون أجولة وكراتين معبأة بالأموال، وذلك بعد انسحاب القوات السورية التي كانت تحرسه.
كما نقل بعض المسلحين أموالا من مقر البنك المركزي السوري في دمشق إلى مكان غير معلوم بحجة حمايتها من النهب.
وقال الدكتور عصام هزيمة، حاكم مصرف سوريا المركزي، إن البنك تعرض للعديد من حوادث النهب والسرقة، مع حدوث إطلاق نار، حيث استغل ضعاف النفوس الأحداث التي تمر بها سوريا وسقوط النظام لنهب الأموال.
كما تعرض القصر الرئاسي بحي المالكي في دمشق، هو الآخر للنهب مع اقتحام العديد من الأشخاص له، وظهر في الفيديوهات والصور دخول العديد من الأشخاص والذين استولوا على القصر والمقتنيات الثمينة بداخله وفي المكتب الشامي، وظهر عنصر من الميلشيا المسلحة وهم يخفون المقتنيات داخل حقائب قبل الفرار بها، وذلك بعد ساعات من إعلان الفصائل المسلحة، والحكومة السورية، سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
انهيار النظام السوري
وانهار النظام السوري وسقطت العاصمة دمشق في يد الفصائل المسلحة بعد 11 يوما فقط من بدء العملية العسكرية التي شنتها هيئة تحرير الشام الإرهابية "جبهة النصرة سابقا"، والتي قادت تحالفا من الفصائل المسلحة ضمن عملية سميت بـ "ردع العدوان".
وبعد دخول الفصائل المسلحة إلى دمشق والسيطرة على المؤسسات الرئيسية، أعلنت هيئة تحرير الشام بقاء المؤسسات العامة تحت إشراف رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي لضمان انتقال سلس للسلطة، مع تشكيل مجلس انتقالي لحكم المناطق التي أصبحت تحت سيطرتهم، ورشحت قائدها، أحمد الشرع المعروف بـ أبو محمد الجولاني، لرئاسة المجلس.
كما قالت الفصائل المسلحة إن بشار الأسد غادر دمشق تحت حماية روسية، حيث توجه إلى اللاذقية في شمال غرب سوريا، والتي توجد فيها قاعدة جوية روسية، وقبل الساعة الثانية من صباح الأحد، غادرت طائرته مطار دمشق في اتجاه الساحل السوري، ولكنها فجأة أجرت دوران مفاجئ فوق مدينة حمص واختفت عن الخريطة، حسب بيانات مواقع تتبع حركة الملاحة الجوية.