السريان بين الحرب والسلام
بعد سقوط الأسد تخوفات " طائفة السريان"من إستخدام العنف والسلاح ضدهم وممتلكاتهم
لازالت الأيام تحمل ما تشتهي ولا تشهي السفن وسط الأمواج المتلاطمه فى سوريا بعد سقوط نظام الأسد لاسيما مع وجود أقليات دينية وعرقية مختلفة تخشى على مصيرها فى ظل وجود الميليشيات الإرهابية المسلحة المتناحرة وعلى رأسهم هيئة تحرير الشام المتصدرة للمشهد بقيادة محمد الجولانى ومن بين أبرز تلك الأقليات طائفة السريان الذين يمثلون قطاع غير ضئيل فى حماه ودمشق وحلب ومعلولا وغيرها من المحافظات الأكثر تركيزا ديموغرافيا لهم .
وعلى الرغم من مغازلة بشارالأسد للسريان خلال سنوات حكمة الأخير بالأخص ودخوله فى صراعات مع جبهات عديدة وفصائل داخلية مسلحة والحرص على زيارة كنائسهم المنكوبة بسبب العدوان أو العمليات الإرهابية فى محاولة لتصدير نفسه فى صورة حامى الأقليات الإ أن موقف السريان كان محايدا بعد سقوط النظام ولم يميل مع طرف ضد الآخر لكنه صب فى خانة الحفاظ على الأمن والأمان وحقن الدماء من أجل الدولة السورية .
بيان صادر عن بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس دمشق
وحصلت " الصفحة الأولى" على نص بيان بطريركية أنطاكية للسريان الأرثوذكس والتى جاء نصها : "فيما يمر بلدنا العزيز سوريا بمرحلة حرجة من تاريخه، تتوجه أنظارنا إلى الحكمة الإلهية طالبين الإلهام والقوة والثبات في محبة الوطن وتؤكد أن الكنيسة، رغم كل الظروف الأرضية، ستتابع رسالتها السامية لنشر قيم العدالة والسلام والوئام بين جميع المواطنين بما يعكس هوية سوريا الحضارية وتاريخها العريق وفي هذه المرحلة، تتأمل بالتعاليم الإلهية التي تدعونا للعمل بحكمة ورحمة وإيمان من أجل مجتمع يسوده التسامح والتفاهم والتعاون على الخير في ظل التحديات التي تواجهنا ؛ مهيبة بالجميع لممارسة دورهم الوطني في الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وحفظ حق الجوار وعدم استخدام السلاح وممارسة العنف ضد أحد مهما كانت الأسباب.
دعم قيم المواطنة والعدالة لكل السوريين
وأكدت طائفة السريان فى بيانها على التزامها بدعم قيم العدالة والمساواة بين جميع الفئات المجتمعية ولجميع المواطنين السوريين على تنوع انتماءاتهم العرقية والدينية والسياسية، على أساس المواطنة التي يجب أن تكفل كرامة كل مواطن و الصلاة ضارعين إلى الله أن يحل السلام في ربوع البلاد لما فيه خير جميع أبنائه، فتهدأ عاصفة النزاعات ويسود الأمن على أرض سوريا وتعود الحياة تنبض بقوة في قلوب جميع أبناء الوطن فيتكاتفوا ويتضامنوا لإعادة بنائه بشرا وحجرا.