أشهرهم غالي وعبيد ومحي الدين
أبرز 3 عائلات ورثت الحقائب الوزارية في مصر .. وزير ابن وزير
عائلات حكمت مصر.. استأثرت بعض العائلات المصرية خلال القرن العشرين والربع الأول من القرن الحالي، ببعض المناصب الوزارية في مصر، وصار لقب بعض الوزراء الوزير إبن الوزير وحفيد الوزير.
ووفقا لقراءة في بيانات مجلس الوزراء المصري علي موقع الهيئة العامة للاستعلامات نجد أن من أشهر الـ عائلات حكمت مصر و احتكرت المناصب الوزارية لعشرات السنين داخل الحكومة، كانت "عائلة غالي" منذ بطرس باشا غالي رئيس الحكومة الذى تولي المنصب رئيس وزراء مصر من 12 نوفمبر 1909، وحتي 21 فبراير 1910، ولمدة عام واحد، لكنه تولي قبلها وزارة المالية عام 1893، ثم وزارة الخارجية عام 1895.
وزراء عائلة غالي
ولد بطرس باشا غالي في بني سويف عام 1847 وهو أكبر أبناء غالي بك نيروز الذي كان موظفاً في الدائرة السنية.
بعد عودته من أوروبا عين كابتاً في مجلس التجارة ثم سكرتيراً له وتولى منصب رئيس كتاب المحاكم المختلطة سنة 1874.
وتولي عام 1882 سكرتارية مجلس النظار ثم أصبح وكيلاً للحقانية وتولى نظارة المالية سنة 1893 ثم نظارة الخارجية سنة 1895.
بعد ذلك كان إلي حفيده بطرس بطرس غالي وزير الدولة للشئون الخارجية وأمين عام الأمم المتحدة الأسبق.
حياة بطرس بطرس غالي السياسية تطورت في فترة الرئيس محمد أنور السادات، حيث كان بطرس غالي عضواً في اللجنة المركزية للإتحاد الاشتراكي العربي في الفترة من 1974 إلى 1977.
و شغل منصب وزير الدولة للشئون الخارجية من عام 1977 حتى أوائل عام 1991، قبل انتقاله خلال حكم الرئيس حسني مبارك إلى الأمم المتحدة، ليشغل منصب الأمين العام للأمم المتحدة لفترة واحدة.
وينتمي أيضا لعائلة غالي ضمن سلسلة عائلات حكمت مصر ، الوزير يوسف رؤوف يوسف بطرس غالي الذى كان وزيرا للمالية في حكومة الدكتور أحمد نظيف قبل سقوطها إبان ثورة يناير 2011، وهو أيضا ابن شقيق بطرس بطرس غالي الأمين العام السابق للأمم المتحدة، وحفيد بطرس غالي الكبير.
عائلة مكرم عبيد
وتأتي ضمن قائمة عائلات حكمت مصر ، واستأثرت بعدد من الوزراء في العصر الحديث، عائلة مكرم عبيد التي تعد من العائلات الشهيرة في مجال العمل السياسي، بوصفها أيضا من أكبر ملاك الأراضي في صعيد مصر.
وبرز نجم عائلة مكرم عبيد قبل ثورة يوليو علي يد مكرم باشا عبيد سكرتير عام حزب الوفد القديم.
وتولي مكرم باشا عبيد في عام 1928 حقيبة وزارة للمواصلات، وبعد معاهدة عام 1936 عتم تعينه وزيراً للمالية، حيث شارك في الوزارات الثلاثة التي تشكلت برئاسة كل من أحمد ماهر ومحمود فهمي النقراشي في عام 1946.
وثم جاء نجله فكري مكرم عبيد كنائب لرئيس الوزراء في عهد الرئيس الراحل أنور السادات، ومن بعده الدكتورة منى مكرم عبيد كعضو معين في البرلمان وأخيراً الدكتورة نادية مكرم عبيد وزيرة الدولة لشئون البيئة في حكومة الدكتور الجنزوري.
وفي العهد الملكي كان هناك الشقيقين رؤساء وزارة مصر أحمد باشا ماهر الذي تم اغتياله في عام 1945 ، وعلي باشا ماهر والذي تولى رئاسة وزراء مصر 4 مرات.
عائلة محيي الدين
عائلة محي الدين، كذلك من أشهر العائلات في الحياة السياسية المصرية وضمن قائمة عائلات حكمت مصر والتى أنجبت زكريا محي الدين نائب رئيس الجمهورية في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وأحد قيادات الضباط الأحرار الذين قاموا بثورة يوليو عام 1952، ومن بعده فؤاد محي الدين رئيس الوزراء.
انخرط فؤاد محيي الدين في العمل السياسي وشغل منصب محافظ الشرقية ثم الإسكندرية ثم الجيزة، وتقلد بعد ذلك وزارة الحكم المحلي ثم وزارة الشباب ثم وزارة الصحة، وتولي رئاسة الوزراء في عهد الرئيس أنور السادات من أغسطس 1982 وحتى يونيه 1984، حيث توفى فؤاد محيي الدين داخل مكتبه برئاسة الوزراء في 5 يونيو 1984.
أما آخر الوزراء في عائلة محيي الدين، فهو الدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار.
تولي محمود محيي الدين مسئولية وزارة الاستثمار في الفترة من 2004 حتى 2010، قبل أن يصبح مديراً للبنك الدولي كأول مصري وعربي يشغل هذا المنصب.
وبعد نهاية عمله كنائب أول لرئيس البنك الدولي في عام 2020 أصبح مبعوثاً خاصاً للأمين العام للأمم المتحدة لتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة.
ومن خالد محيي الدين إلي زميله في مجلس قيادة الثورة وتنظيم الضباط الأحرار، المشير عبدالحكيم عامر وزير الحربية الأسبق.
فقد جاءت عائلة عامر بمحافظ البنك المركزي الأسبق طارق عامر، وهو نجل شقيق وزير الحربية الأسبق عبد الحكيم عامر.
وخلال الحقبة الناصرية كان هناك الشقيقين جمال سالم وزير المواصلات الأسبق، وصلاح سالم وزير الإرشاد الأسبق، وعضوا مجلس قيادة الثورة.
الوزير ابن الوزير
وبعيدا عن قائمة عائلات حكمت مصر ، فناك أيضا ظاهرة الوزير نجل الوزير، كانت ظاهرة في الحكومات التالية لثورة 25 يناير حيث تولي السفير نبيل فهمي وزارة الخارجية في حكومة الدكتور حازم الببلاوي، وهو نجل وزير الخارجية الأسبق إسماعيل فهمي في عام 1973، والذي استقال من منصبه في عام 1977 احتجاجًا على زيارة الرئيس الراحل محمد أنور السادات للكنيست الإسرائيلي.
وكذلك وزير التنمية المحلية الأسبق الدكتور أحمد زكي بدر، والذي شغل منصب وزير التربية والتعليم في حكومة الدكتور أحمد نظيف، وهو نجل أحد أشهر وزراء داخلية مصر اللواء زكي بدر.
اللواء زكي بدر كان هو رابع وزير الداخلية في عهد الرئيس حسني مبارك بعد اللواء النبوي إسماعيل، ثم اللواء حسن أبو باشا، ثم اللواء أحمد رشدي.
تسلم عمله في الأول من مارس عام 1986، وتعرض لمحاولة اغتيال في 16 ديسمبر 1989، وتمت إقالته في يناير 1990 نتيجة كلمة ألقاها في مدينة بنها خلال هجومه علي المعارضة المصرية.
كما أن حكومة الدكتور احمد نظيف وزير الزراعة الأسبق أمين أباظة، وإبن عم وزير الكهرباء الأسبق ماهر أباظة والذي تولى الوزارة في عهد الرئيسين السادات ومبارك
أما آخر الوزراء أولاد الوزراء ، تاتي الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط، وهي كريمة وزير الكهرباء الأسبق الدكتور حلمي السعيد.
