رسالة إسرائيلية بشأن معاهدة كامب ديفيد
6 نقاط رفضها نتنياهو باتفاق الهدنة واشتباكات بين المقاومة والاحتلال في رفح
كشفت تقارير إعلامية عن 6 بنود رفضها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اتفاق وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه حركة حماس.
وبحسب التقارير فإن حماس وافقت على إطلاق سراح 33 أسيرا إسرائيليا من الأحياء والأموات في المرحلة الأولى، بينما يطالب نتنياهو بأن يكون هذا العدد من الأحياء فقط.
واشترط نتنياهو قبول حركة حماس بـ"فيتو إسرائيلي" على قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم، وهو ما ترفضه المقاومة..
أما النقطة الثالثة التي رفضها نتنياهو، فهي مسألة إبعاد الأسرى المفرج عنهم إلى خارج فلسطين، أو قطاع غزة، وهو ما أكدت حركة حماس على رفضه بينما يصر نتنياهو عليه.
نقطة الخلاف الرابعة، هي أن حماس توافق على الإفراج عن ثلاثة أسرى إسرائيليين كل أسبوع، فيما يطالب نتنياهو بالإفراج عن ثلاثة أسرى كل ثلاثة أيام.
أما النقطة الخامسة فتتمثل في اقتراح حماس بأن يكون الإفراج عن أول ثلاثة أسرى إسرائيليين فى اليوم الثالث من دخول الاتفاق حيز التنفيذ، وهذا يعنى بقاء الأسرى الإسرائيليين فى يدها حتى نهاية المرحله الأولى من الصفقة.
أما نقطة الخلاف السادسة والأخيرة بحسب التقارير العبرية، فتتمثل في موعد البدء بمحادثات وقف إطلاق النار الكامل، حيث تريد حركة حماس بأن يكون في اليوم السادس عشر من المرحلة الأولى، بينما يرفض نتنياهو ذلك.
اشتباكات بين المقاومة والاحتلال
علي الجانب الآخر، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه المكثف علي عدة مناطق في رفح وخان يونس والشجاعية، فيما دارات اشتباكات عنيفة بين المقاومة وعناصر قوات الاحتلال المتوغلة شرق رفح.
وأكدت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس قصف قوات للاحتلال في موقع كرم أبو سالم العسكري بصواريخ رجوم.
وبينما أعلنت وزارة الصحة في غزة عن استشهاد 55 مدنيا خلال الـ24 ساعة الماضية، واكتشاف مقبرة جماعية ثالثة داخل مجمع الشفاء الطبي، أعلن جيش الاحتلال إصابة 4 من جنوده في غزة، فضلا عن مقتل جندي متأثرا بإصابته في طولكرم بالضفة الغربية قبل أيام.
وأعلن المكتب الإعلامي في غزة انتشال 49 جثة من مقبرة جماعية ثالثة داخل مجمع الشفاء الطبي، ليرتفع عدد المقابر الجماعية التي عثر عليها داخل المستشفيات في قطاع غزة إلى 7 مقابر حتى الآن، انتشل منها 520 شهيدا.
وقال المكتب الإعلامي أن الطواقم الحكومية تواصل انتشال المزيد من الجثامين، مشيرا إلي أن جيش الاحتلال أعدم قرابة 400 شهيد خلال اقتحام مجمع الشفاء الطبي وقام خلاله بإعدام مئات الجرحى والمرضى والنازحين والطواقم الطبية.
وحمل البيان الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي والاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن هذه المقابر الجماعية المستمرة.
وطالب دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية ضد القطاع الصحي والمستشفيات، كما طالب بفتح تحقيق دولي مستقل في الجرائم التي يرتكبها الاحتلال ضد الطواقم الطبية والجرحى والمرضى والنازحين.
رسالة مباشرة لمصر
وفي رسالة مباشرة لمصر من الجانب الإسرائيلي تتعلق بـ اتفاقية كامب ديفيد ، أكد أوفير جنلدمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم، أن إسرائيل تعي الحساسية المتعلقة بإجراء عملية عسكرية قرب الحدود المصرية، لافتا أن هذه العملية لا تخالف على الإطلاق معاهدة السلام المبرمة بين الجانبين.
وزعم المتحدث باسم نتنياهو، أن العملية التي يجريها جيش الاحتلال الإسرائيلي في معبر رفح الحدودي بجنوب غزة ستستمر لحين القضاء على حماس والإفراج عن المحتجزين في القطاع.
وأضاف جندلمان في بيان صحفي: قواتنا تواصل عملياتها العسكرية المركزة والمحدودة في معبر رفح، الذي استخدم من قبل حماس على مدار سنوات طويلة لتهريب الأسلحة للقطاع، مشيرا إلى أن الجيش قتل 20 مسلحا من حركة حماس في محيط المعبر.
وفيما يخص المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس وجهود الوساطة المبذولة بشأنها، قال جندلمان إن مقترح حماس بخصوص مفاوضات الإفراج عن المحتجزين بعيد جدا عن ثوابتنا ومواقفنا.
فيما أكد مصدر عسكري إسرائيلي إن العملية في رفح الفلسطينية محدودة للغاية وليست توغلا على نطاق واسع.
