و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

صاحب الزنزانة 139

يوم الأسير الفلسطيني.. محمود بكر حجازي وحكاية أول سجين محرر بتاريخ الثورة

موقع الصفحة الأولى

الاسم: محمود بكر حجازي

تاريخ الميلاد: 1936 في القدس

المهنة: عضو في المجلس الثوري لحركة فتح

يحتفل الشعب الفلسطيني والأمة العربية بيوم الأسير الفلسطيني في الـ 17 من أبريل من كل عام، ويأتي احتفال هذا العام 2024، في الوقت الذي تشهد فيه الأراضي المحتلة في غزة والضفة جرائم حرب ترتكب بشكل يومي، وحرب إبادة خاصة في القطاع المحاصر، بالتزامن مع الأوضاع المأساوية التي يعيشها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

سبب الاحتفال بيوم الأسير الفلسطيني

وبدأ الاحتفال بيوم الأسير الفلسطيني في عام 1974، مع قرار المجلس الوطني الفلسطيني باعتماده يومًا وطنيا لحرية الأسرى، ويعود سبب اختيار يوم 17 أبريل تحديدا للاحتفال، لأنه شهد إطلاق سراح أول أسير فلسطيني، وهو محمود بكر حجازي، في العملية الأولى لتبادل الأسرى مع الاحتلال.

ومحمود بكر حجازي ولد عام 1936 في القدس، وأسرته قوات الاحتلال في 18 يناير عام 1965 بعد تنفيذه عملية فدائية في بلدة جبرين، حيث فجر جسرا فيها كان يستخدمه الاحتلال ممر لعملياته، وأدت عملية حجازي إلى مقتل 24 إسرائيليا، وقبض عليه العملية بعد اصابته ونفاذ ذخيرته وكان معه مقاومين آخرين، وحبسه الاحتلال في زنزانة ضيقة للغاية حملت رقم 139، وظل معه في الزنزانة جندي من جيش الاحتلال، عاش معه كظله خوفا من هربه.

الحكم على حجازي بالإعدام

وحكم على الأسير محمود بكر حجازي في البداية بالإعدام، ولكن القيادة العامة لقوات العاصفة، التي ينتمي إليها محمود بكر حجازي، حذرت سلطات الاحتلال من تنفيذ حكم الاعدام، ثم خفف الحكم إلى السجن 30 عاما، في مايو 1965، ولكن أفرج عنه عام 1971، في أول صفقة تبادل للأسرى على الإطلاق تجرى على الأرض الفلسطينية، وأطلق عليها وقتها صفقة "أسير مقابل أسير" أو "فايزر مقابل حجازي"، نسبة إلى الجندي شموئيل فايزر، الذي أسرته حركة فتح عام 1969، وتمت العملية في رأس الناقورة برعاية الصليب الأحمر، وقالت صحافة الاحتلال عنها وقتها إن الاحتلال رضخ واعترف ضمنيا بمنظمة التحرير الفلسطينية.

أول أسير فلسطيني يلتحق بمنظمة التحرير

وبعد الإفراج عنه، سافر محمد بكر حجازي إلى لبنان، والتحق بصفوف منظمة التحرير، ليشهد حصار بيروت بعد اجتياح جيش الاحتلال لها عام 1982، ثم سافر إلى اليمن، حيث أقام هناك 11 عاما، ثم عاد إلى غزة، صحبة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات عام 1994، ثم انتقل بعدها إلى رام الله في الضفة المحتلة، وانتخب عضوا في المجلس الثوري لحركة فتح عام 2009.

وقرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن منح اللواء متقاعد محمد بكر حجازي وسام نجمة الشرف العسكري عام 2014، تقديرا لدوره النضالي ومقاومته في وجه الاحتلال، وتوفى حجازي في مارس 2021 عن عمر 85 عاما.  

ويمارس الاحتلال الإسرائيلي سياسة الاعتقال بشكل ممنهج، لعقاب الفلسطينيين فرديا وجماعيا، حيث نفذت السلطات منذ احتلالها للضفة الغربية عام 1967، أكثر من مليون عملية اعتقال، وآخرها اعتقالات ما بعد طوفان الأقصى والعدوان على غزة في 7 أكتوبر الماضي، وتشير التقديرات إلى تنفيذ أكثر من 8 آلاف عملية اعتقال خلال الستة أشهر الأخيرة. 

تم نسخ الرابط