عشرات الشهداء والجرحى فى غارات إسرائيلية
جيش الاحتلال يعترف بمقتل 4 من قادة الألوية وتعثر مفاوضات القاهرة
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل رقيب من لواء الجبل وإصابة 13 جنديا، بينهم 6 في حالة خطيرة، خلال المعارك بجنوب غزة.
وفي حين تواصل القصف الإسرائيلي على مناطق عدة بالقطاع، أعلنت وزارة الصحة فى غزة عن ارتفاع عدد الشهداء في غارات جوية استهدفت منازل وسط قطاع غزة إلى 17 شهيدا، فضلا عن استشهاد 12 آخرين بالإضافة إلى عدد من المفقودين في غارات إسرائيلية على منازل في مخيم النصيرات ودير البلح.
قالت مصادر دبلوماسية إن مفاوضات القاهرة انتهت دون اتفاق، مشيرة إلى أن إسرائيل رفضت المطالب التي عرضتها حركة حماس وفي مقدتها الوقف الدائم لإطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع.
مقتل 4 من قادة الألوية
أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل رقيب من لواء الجبل وإصابة 13 جنديا بينهم 6 في حالة خطيرة خلال المعارك في جنوب غزة، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجندي القتيل والمصابين سقطوا في كمين بمدينة حمد غربي خان يونس.
من جهته، أعلن مستشفى سوروكا أنه استقبل 9 جنود مصابين، اثنان منهم جراحهما خطيرة، مشيرا إلى أنه يعالج الآن 42 جنديا في مختلف الأقسام، 9 منهم حالتهم خطيرة.
وفي إحصائية إجمالية، قال المستشفى إنه استقبل منذ بداية الحرب 2819 جنديا بدرجات متفاوتة الخطورة.
أما مستشفى بيلينسون فأعلن أنه استقبل 5 جنود جرحى نقلوا عبر طائرة مروحية من منطقة القتال في غزة، فضلا عن أنه يعالج حاليا 24 جنديا مصابين، جراح 4 منهم خطيرة.
فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس مقتل 4 من قادة الألوية و39 قائد فصيل و13 قائد سرية و6 ضباط يحملون رتبة مقدم، إضافة لضابط أركان حرب منذ 7 أكتوبر الماضي.
وفى تصريح لافت، قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي إنه رغم الإنجازات التي حققناها في الحرب، إلا أننا دفعنا أثمانا باهظة وخسرنا قادة ومقاتلين.
ضغوط مصرية أمريكية
وبالتزامن تحذيرات هيئات إنسانية دولية من مخاطر تهدد حياة مئات الآلاف مع استمرار حرب التجويع، تجري مساع دولية للتوصل إلى اتفاق هدنة قبل حلول شهر رمضان رغم الجمود المسيطر على مفاوضات القاهرة، وأكدت مصادر دبلوماسية إن مصر والولايات المتحدة تضغطان للتوصل إلى اتفاق بشأن صفقة الأسرى خلال الأيام المقبلة، وذلك رغم أن مفاوضات القاهرة انتهت دون اتفاق، مشيرة إلى أن إسرائيل رفضت المطالب التي عرضتها حركة حماس وفي مقدتها الوقف الدائم لإطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع.
من جهة أخرى طالبت جنوب أفريقيا، محكمة العدل الدولية باتخاذ إجراءات طارئة إضافية ضد دولة الاحتلال الإسرائيلى، وحثت المحكمة على إصدار أمر بإجراءات جديدة دون عقد جلسة في ضوء الوضع بالغ الإلحاح، مشددة على أن هناك حاجة لمزيد من الإجراءات لضمان سلامة وأمن 2.3 مليون فلسطيني في غزة.
بينما هاجمت إسرائيل جنوب أفريقيا مجددا اليوم الخميس بعد الطلب العاجل الذي تقدمت به بريتوريا لاتخاذ تدابير احترازية إضافية بحق تل أبيب في القضية التي رفعتها ضدها بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية" في غزة.
ودعت إسرائيل محكمة العدل الدولية إلى رفض الطلب العاجل الذي تقدمت به جنوب أفريقيا.
اسرائيل تهاجم جنوب أفريقيا
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ليؤر خياط، في بيان، إن جنوب أفريقيا تواصل العمل باعتبارها الذراع القانونية لحركة حماس في محاولة لمنع إسرائيل من حق الدفاع عن نفسها وعن مواطنيها، والعمل على إطلاق سراح المحتجزين.
وزعم أن النداءات المتكررة من قبل جنوب أفريقيا في محاولة لحماية حماس هي استغلال ساخر آخر لمحكمة العدل الدولية في لاهاي، والتي رفضت طلباتهم التي لا أساس لها لوقف إطلاق النار مرتين بالفعل.
وادّعى أن إسرائيل تتصرف وستواصل التصرف وفقا للقانون الدولي، وتسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بغض النظر عن أي إجراءات قانونية، وهذا الأمر يتناقض مع الواقع حيث فرضت إسرائيل حصارا خانقًا على غزة بالتزامن مع حربها على القطاع، مما أسفر عن سقوط أكثر من 100 ألف بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، ومن بينهم من مات جوعا وبسوء التغذية.
ودعا خياط المحكمة إلى الرفض القاطع للطلب الجديد الذي قدمه ممثلو حماس"، في إشارة إلى جنوب أفريقيا.
وعلى جانب آخر، نقلت تقارير إعلامية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن إسرائيل لا تريد عودة المدنيين في غزة إلى الشمال لأن حماس لا يزال لديها مقاتلون هناك، مشيرا الى أن الحكومة ستبدأ بالسماح للمساعدات بالانتقال مباشرة من إسرائيل إلى شمال غزة، لافتا الى أن هناك تعاون في إنشاء الطريق البحري من قبرص إلى غزة ومن المقرر أن تبدأ إسرائيل الأحد المقبل بإجراء تفتيش أمني على المساعدات في قبرص قبل نقلها إلى غزة.