الأولى و الأخيرة

بعد القبض على اسلام بحيرى

أستاذ إعلام :لا يليق بالقنوات إستضافة مثل هذه الشخصيات لايظهر الدين فى تصرفاتها

موقع الصفحة الأولى

"لا تحدثني عن الدين كثيراً ، ولكن دعني أرى الدين في سلوكك وأخلاقك وتعاملاتك " حكمة واقعية تحمل الرسالة الاهم فى ظل تكاثر المتاجرين بالدين قولاص وجدلاً من اجل التكسب المادى والشهرة وقد يكون الامر مرتبط بأجندة تهدف الى زعزعة بعض الثوابت بدون عقبل أو منطق.

اليوم إستقظ الجميع على خبر القبض على المدعو إسلام بحيرى الذى نصبته بعض الفضائيات “ الداعية الاسلامى  أو الباحث الاسلامى و العديد من المسميات الاخرى ” ومن لا يعرف اسلام بحيرى لا يعرف ان هذا اسلوب متكرر ففى 2007 حصل على قرض من احدى الموسسات الصحفية الخاصة وقدره 70 الف جنيه ورغم ان هذه الموسسة كانت صاحبة الفضل فى ظهوره الا انه رفض سداد الدين الذى عليه ونسى الحوار الذى اجرته الجريدة من جمال البنا شقيق موسس جماعة الاخوان الارهابية للاشادة به ووضع اللبنه الاولى ليتسلل بعدها الى شاشات الفضائيات.

وحول تأثير واقعة القبض على بحيرى صباح اليوم وترحيله إلى مراكز الإصلاح والتأهيل بالقاهرة في ست قضايا شيك بدون رصيد وماذا سيحدث وتفعل القنوات الفضائية التى تستضيفه كضيف او مقدم برنامج دينى باعتباره مجدد ومفسر ويستولى على اموال الغير .. يقول  الدكتور صابر حارص أستاذ الإعلام والرأي العام بجامعة سوهاج متساءلاً عن ماهية مشاعر الإعلام المصري الذي يقدم إسلام بحيري كباحث إسلامي، ومقدم برنامج ديني، ومصدر لتصحيح الدين وتفسيره، وناقدا للصحابة ورواة الحديث، ومواجها للعلماء والفقهاء.

وأضاف أنه لا يليق بالإعلام في بلد الأزهر الشريف أن يقدم هذه  الشخصيات على هذا النحو الذي يضعهم قيمين على الأزهر وومقيمين للعلماء

وتساءل حارص أيضا عن ماهية مشاعر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام المعني بالرقابة على الفضائيات طوال السنوات الماضية بوصفه جهازا مختصا بالأمن الفكري والحفاظ على استقرار المجتمع من حقه توجيه ومحاسبة الفضائيات التي تتاجر باستقرار المصريين ومشاعرهم الدينية.

وأوضح حارص أن الوضع المالي للذين يهاجمون الصحابة وأئمة المذاهب الأربعة، ويتطالون عليهم كبير جدا، نتيجة تلقيهم أموالا من جهات إعلامية وخارجية متعددة، مما يدعو إلى ضرورة اهتمام الإعلام بالسعي عما وراء هذه السلوكيات الشاذة وتفسيرها، فعمليات النصب المالي بشيكات بدون رصيد حينما تصل إلى ستة حالات فإن حق المصريين في معرفة الدوافع أصبح ضرورة إعلامية.

واقترح الدكتور صابر حارص أن يكون هناك استطلاعا صحفيا لإعلاميين مثل عمرو أديب، وإبراهيم عيسى مثلا، ولمسئولين مثل كرم جبر مثلا، ولعلماء نفس اجتماعي، وعلم نفس الشخصية للمساهمة في إجلاء مثل هذه التساؤلات التي تدور حاليا في ذهن كل مصري، ومحاولة تفسير الشخصيات التي يقدمها لنا الإعلام على أنها مصلحين وناقدين ومفكرين، والمسئولية الأخلاقية والمهنية والاجتماعية التي يجب على الإعلام الإلتزام بها إزاء اختيار الضيوف والمصادر ونجوم الإعلام.

تم نسخ الرابط