4 رؤساء من 46 تم قتلهم:
محاولة اغتيال ترامب.. فشل قنص سابع رئيس للولايات المتحدة الامريكية
مع الساعات الأولى ليوم الأحد 14 يوليو 2024، تعرض دونالد ترامب الرئيس السابق والمرشح الحالي لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية لمحاولة اغتيال خلال خطاب له أمام تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا.. إثر إطلاق النار عليه.
المدعي العام لولاية بنسلفانيا والشرطة السرية أعلنت أن قناصا قام بإطلاق الرصاص من خارج الطوق الأمني المحدد للمجمع الانتخابي من أعلى مبنى على بعد 121 متراً، مما عرض ترامب للإصابة برصاصة في الجزء العلوي من أذنه اليمنى (وهذا أيضا ما أعلنه ترامب عبر وسائل التواصل الاجتماعي) وأسفر إطلاق النار عن سقوط قتيل وإصابة أخرين بجروح خطيرة من الحاضرين لسماع كلمة الرئيس المرشح ترامب..
وفي ذات الوقت بثت محطات تليفزيونية أمريكية لقاءات مع شهود عيان قالوا خلالها أنهم شاهدوا القناص وأبلغوا رجال الشرطة والخدمة السرية الذين لم يهتموا بهم حتى تم إطلاق النار عقب صعود ترامب للمنصة وبدأ في إلقاء كلمته ليسمع بعد ذلك صوت عدة طلقات ورد قناصة الشرطة بأطلاق الرصاص على القناص وأردوه قتيلاً.
المشهد كما نقلته وسائل الإعلام
ووفقا لمقاطع الفيديو التي تناقلتها وسائل الإعلام فقد أوقف الرئيس الأمريكي السابق كلمته فجأة خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا، وسمع صوت إطلاق نار بنفس اللحظة، واختبأ أسفل المنصة التي أمامه واضعا يده على أذنه.. وفي ذات اللحظة سارع عناصر الخدمة السرية المسؤولون عن أمن الرؤساء والرؤساء السابقين إلى مساعدته على النهوض ورافقوه من المنصة إلى سيارته.. وقد بدت آثار الدماء على أذنه، وقام ترامب بالتلويح بيده للحضور في إشارة إلى أنه بخير وسط هتاف أنصاره بتأييده.
وبعد اصطحاب رجال الخدمة السرية لترامب إلى مستشفى قريب للعلاج أصدر المتحدث باسمه بيانا قال فيه "إن الرئيس ترامب بخير ويتم فحصه في منشأة طبية محلية.. وأن الرئيس ترامب يشكر سلطات إنفاذ القانون والمستجيبين الأوائل على تحركهم السريع خلال هذا العمل الشنيع".
بايدن يشكر الله.. وترامب يصفه بغير المقبول
ومن جانبه ظهر الرئيس الأمريكي جو بايدن في مؤتمر صحفي قصير، أعرب خلاله عن شكره لله أن ترامب بخير، معرباً عن أمله في أن يتمكّن من التحدّث "الليلة" إلى منافسه الجمهوري، داعياً إلى إنهاء العنف السياسي، خاصة وأنه لا مكان في أمريكا لهذا النوع من العنف، الذي وصفه بأنه أمر مقزز ويجب على الجميع إدانته.
واختتم بايدن كلمته المقتضبة بأنه يصلي من أجله ومن أجل أسرته ومن أجل من كانوا في التجمع ونحن في انتظار المزيد من المعلومات.
ومن جانبه قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، في منشور على موقع "تروث سوشيال": "لقد أصِبتُ برصاصة اخترقت الجزء العلوي من أذني اليمنى، ونزفت كثيراً وأدركت حينها ما كان يحدث".. وأضاف"من غير المعقول أن يحدث عمل كهذا في بلدنا".
اغتيال 4 رؤساء خلال 98 عاما
محاولة اغتيال الرئيس السابق والمرشح الحالي في سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي تجرى في نوفمبر القادم لم تكن أولى المحاولات لاغتيال رؤوسا الولايات المتحدة الأمريكية البالغ عددهم 46 رئيسا.
يسجل التاريخ الأمريكي نجاح اغتيال 4 رؤساء للولايات المتحدة الأمريكية على مدى 98 عاما.. أولهم إبراهام لينكولن الرئيس السادس عشر في إبريل من العام 1865، والثاني جيمس جارفيلد الرئيس العشرين الذي لم يكمل شهره الرابع في الحكم في يوليو من العام 1881، أما الرئيس الثالث فكان وليام ماكينلي وترتيبه الخامس والعشرين بين رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية والذي تم اغتياله في نيويورك في سبتمبر من العام 1901، أما أخرهم وأشهرهم وأصغر رئيس سنا يتم انتخابه فهو جون أف كيندي الذي اغتيل في ولاية تكساس عام 1963، وترتيبه الخامس والثلاثين بين حكام الولايات المتحدة الأمريكية.
اغتيال رؤساء أمريكا محاولات لا تتوقف
تاريخ الرؤساء الأمريكان مع الاغتيالات يتضمن أيضا نجاة ستة رؤساء من الاغتيال..
كانت البداية في الخامس من مايو عام 1979 بلوس أنجلوس حينما ألقت الشرطة القبض على متسكع قبل 10 من إلقاء الرئيس الأمريكي رقم 39 جيمي كارتر كلمة له بمركز تسوق سيفيك وبحوزته مسدسا وعدة مخازن للرصاص..
المتسكع "ريموند لي هارفي" قال في التحقيقات أنه عضو بخلية خططت لاغتيال الرئيس كارتر.
أما ثاني المحاولات الفاشلة فكانت من نصيب الرئيس الأربعين ألا وهو رونالد ريجان الذي تعرض لإطلاق النار خلال توجهه لسيارته عند خروجه من فندق واشنطن هيلتون، مما أسفر عن إصابته في صدره وتمكنت الفرق من إسعافه وإنقاذ حياته في مارس عام 1981.
كلينتون يفلت من الاغتيال 3 مرات
وكان الرئيس الــ 42 أكثر عرضة للاغتيال والنجاة فقد تعرض الرئيس بيل كلينتون الذي تعرض ثلاث مرات للاغتيال في عام 1994، كانت أثناء ممارسته رياضة المشي التي يواظب عليها يوميا، والثانية كانت باصطدام طائرة صغيرة في حديقة البيت الأبيض وأسفرت عن مصرع قائد الطائرة، والثالثة قام شخص يدعى "فرانسيسكو مارتن دوران" بإطلاق الرصاص تجاه حديقة البيت الأبيض ومن سوء حظ مارتن كانت مجموعة من السائحين تقف قرب البيت الأبيض فهجموا عليه مما مكن السلطات الأمنية من اعتقاله وفشل المحاولة البائسة لاغتيال كلينتون.
فيما تعرض الرئيس الـ 43 للولايات المتحدة الأمريكية وهو جورج بوش الأبن لمحاولتين الأولى في فبراير عام 2001 أثناء ممارسته الرياضة بحديقة البيت الأبيض أطلق عليه موظف سابق بدائرة خدمات الإيرادات الداخلية ويدعى "روبرت بكيت" عدة طلقات فاشتبك معه الحرس الخاص وأصابوه في ركبته، وكشفت التحقيقات أنه يعاني من مرض نفسي.. وفي 2006 وحين كان الرئيس برفقة الرئيس الجورجي آنذاك ميخائيل ساكاشفيلي أثناء تجمع في العاصمة الجورجية تبليسي، رمى أحد القوميين الجورجيين قنبلة يدوية باتجاه الرئيسين والمسؤولين الآخرين، لكن القنبلة لم تنفجر.
4 محاولات لاغتيال أوباما
ويعد الرئيس الــ 44 باراك أوباما أكثرهم عرضة للاغتيال حيث تعرض لأربعة محاولات الأولى في عام 2008 عندما كان مرشحا رئاسيا وأفشلت الشرطة مخططا لاغتيال 102 أمريكي من أصول إفريقية بينهم أوباما..
ثم في عام 2011 تعرض البين الأبيض لإطلاق نار بهدف اغتيال أوباما من قبل شخص يدعى "أوسكار راميرو" لزعمه أن الرئيس الأمريكي ضد المسيح، وشاءت الأقدار أن يتعرض أوسكار لحادث أثناء فراره بالسيارة لتتمكن الشرطة من اعتقاله ويحكم عليه بالسجن 27 عاما..
وفي أبريل 2013 تم اختبار رسالة كانت موجهة إلى أوباما وعثر فيها على سم الريسين فيها، وتوصلت التحريات الأمنية لمرسل الرسالة "جيمس إيفيرت دوتشكي" وحكم عليه بالسجن 25 عاما.
وفي عام 2015 تم اعتقال ثلاثة أشخاص وهم "أبرور حبيبوف" و "عبد الرسول جورابيوف" و" سيد أخما توف “بتهمة التخطيط لاغتيال أوباما والالتحاق بتنظيم "داعش".
وأخيرا.. وربما ليس بأخر.. كان الدور على الرئيس الــ 45 دونالد ترامب خلال خطابه الانتخابي أمام أنصاره بولاية بنسلفانيا والذي أصيب خلاله في أعلى أذنه اليمنى.. وقد دانت دول العالم الحادث الذي قال عنه الرئيس السابق الذي نجا من 4 محاولات لاغتياله باراك أوباما "لا مكان للعنف السياسي في ديمقراطيتنا" علماً بأن الحزب الجمهوري الذي ينتمي له ترامب من أنصار عدم فرض قيود على شراء المواطن الأمريكي للسلاح.