الأولى و الأخيرة

دعما لمخططات نتنياهو:

الإعلام الأورو أمريكي يروج تقارير لمصادر مجهوله تدعم الكيان الصهيوني

موقع الصفحة الأولى

يشارك الإعلام الأوروبي والأمريكي في الحرب الإعلامية الصهيونية ضد المقاومة الفلسطينية والعربية ومحاولة الوقيعة بين الأخوة العرب.
وينسب الإعلام الأورو أمريكي أخباراً ويضع معلومات غير صحيحة على لسان مصادر عربية مجهلة تحقيقاً لمخطط مسبق صاغته الصهيونية العالمية..  
يوم السبت الثالث عشر من يوليو 2024.. والذي شهد مجزرة جديدة لقوات الاحتلال الإسرائيلي الذي قصف منطقة المواصي بخانيونس مما أدى لاستشهاد وإصابة أكثر من 400 فلسطيني نصفهم من الأطفال والنساء "كعادة المجازر".. وقال الاحتلال إنه كان يستهدف قائد كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس وقائد لواء خانيونس رافع سلامة.
 

رويترز تنسب للمصريين أمنيات نتنياهو 
 

في ذات اليوم بثت وكالة رويترز خبراً كالتالي: "كشف مصدران مصريان لـ “رويترز"، ليل السبت، أن محادثات وقف إطلاق النار في غزة توقفت "حتى تظهر إسرائيل جديتها".
ويأتي هذا التطور ـ والحديث لرويترزـ في أعقاب هجوم إسرائيل الدامي على مواصي خانيونس، السبت، الذي قتل وأصيب خلاله مئات الفلسطينيين.
وتستكمل رويترز قصتها، وبعد ساعات من الهجوم، قال مصدر مصري رفيع إن إسرائيل "تعمل على استهلاك الوقت في اجتماعات شكلية لجذب الرأي العام الإسرائيلي بعيدا عن التوصل إلى صفقة، لتجنب انهيار الائتلاف الحكومي".


وأكد المصدر أن "مصر تدعو إسرائيل إلى عدم عرقلة المفاوضات الجارية بشأن التهدئة بقطاع غزة، وعدم طرح مبادئ جديدة تخالف ما تم الاتفاق عليه بهذا الصدد"   
أنتهي خبر وكالة رويترز أقدم وأعرق وأكبر وكالات الأنباء في العالم والتي أسسها الألماني "بول رويتر" عام 1851 في لندن واستحوذت عليها في عام 2008 شركة تومسون الكندية ليصبح أسمها "تومسون رويتر".    
في ذات اليوم أصدرت الخارجية المصرية بياناً أدانت فيه المجزرة وطالبت إسرائيل بالكف عن الاستهانة بأرواح المواطنين المدنيين العزل، والتحلي بالمعايير الإنسانية الواجبة التزاماً بأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مشددةً على أن تلك الجرائم لن تسقط بالتقادم، ولا يمكن القبول بها تحت أي مبرر من المبررات.
وأكدت مصر على أن تلك الانتهاكات المستمرة في حق المواطنين الفلسطينيين تضيف تعقيدات خطيرة على قدرة الجهود المبذولة حالياً للتوصل إلى التهدئة ووقف إطلاق النار، وتزيد من المعاناة الإنسانية للفلسطينيين وسط صمتٍ وعجزٍ دولي مخزٍ.
ولم يشر البيان من قريب أو بعيد لوقف مباحثات وقف إطلاق النار خاصة وأن القاهرة تعلم جيداً أن رئيس وزراء الاحتلال يتمنى تصريحا مثل ذلك ليستند عليه في موقفه الرافض لتحقيق السلام والأمن في قطاع غزة وربوع فلسطين المحتلة.
وفي ذات الوقت نشر الموقع الرسمي لحركة خبراً بأن رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية طالب الوسطاء في كل من مصر وقطر القيام بما يلزم مع الإدارة الأمريكية وغيرها لوقف المجازر، وأشار إلى أن الحركة تعاطت بإيجابية مع المقترح الأخير للتوصل إلى اتفاق بينما وضع نتنياهو العراقيل.
ولم يذكر هنية وقف المفاوضات والمباحثات أو تعليقها وذلك لأن الحركة لن تعطي نتنياهو ما يريد وفقا لتصريحات نائب الحركة خليل الحية.
 

 قادة حماس يكذبون الفرنسية 
 

وعلى درب رويترز جاءت وكالة الأنباء الفرنسية "فرنس برس" والتي يرمز لها بــ "أ ف ب “والتي تأسست عام 1835، بثت خبراً " نقلاً عن مسؤول رفيع في حماس: الحركة تعلق مشاركتها في محادثات صفقة التبادل".

  


ليرد عليهم أحد قيادات حركة حماس في بيان نشره الموقع الرسمي للحركة يقول فيه "ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية، وتداولته بعض وسائل الإعلام، عن قرار من حركة حماس بوقف المفاوضات، رداً على مجزرة المواصي غرب خانيونس، لا أساس له من الصحة.. وهذا التصعيد النازي ضد شعبنا من قبل نتنياهو وحكومته النازية، أحد أهدافه قطع الطريق على التوصل لاتفاق يوقف العدوان على شعبنا، وهو ما أصبح واضحاً لدى الجميع.
وفي تصريحات إعلامية قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمد نزال إن الحركة لم تعلق أو توقف مفاوضات وقف إطلاق النار.. والشائعات تشير إلى إضافة نتنياهو لشروط جديدة.
 

 الإعلام الإسرائيلي يُكذب   
 

الخلاصة أن حركة حماس أكدت استمرار المفاوضات رغم المجزرة لتفويت الفرصة على إسرائيل لاتهام حماس بتعطيلها، وأشار قادتها إلى عقد جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة، في الدوحة. 
والملفت أن الإعلام الإسرائيلي أكد من جانبه استمرار المفاوضات فقد ذكرت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر بالحكومة الإسرائيلية قوله "مفاوضات صفقة التبادل مستمرة رغم محاولة اغتيال الضيف وأن وفداً سيغادر إلى الدوحة".
وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في اليوم التالي لمجزرة المواصي (الأحد 14 يوليو 2024) “تحرص مصادر رسمية في إسرائيل على التوضيح أن الاتصالات مع حماس عبر الوسيطين مصر وقطر مستمرة.  وذلك على الرغم من تضارب الرسائل العلنية حول احتمال قيام حماس بتجميد المفاوضات حول اتفاق لإطلاق سراح الاسرى ووقف الحرب في قطاع غزة.  ومن المتوقع أن يغادر رئيس الموساد إلى قطر خلال الأيام المقبلة.
ويبقى الخلاف بين الطرفين (وفقا لهآرتس) هو مطلب نتنياهو منع عودة المسلحين إلى شمال قطاع غزة بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي. مؤكدة وفقا لقول مصدر أجنبي مطلع على المفاوضات حرص حماس مهتمة بالعودة إلى طاولة المفاوضات.
أما نتنياهو وفي مساء مجزرة المواصي قال خلال مؤتمره الصحفي بشأن المجزرة "مفاوضات صفقة التبادل توقفت لشهور طويلة لأنه لم يكن هناك ضغط عسكري كاف على حماس".
ومن جانبه قال القيادي بحركة حماس أسامة حمدان إن العدو رفع وتيرة المجازر بحق أبناء شعبنا في غزة للضغط في ملف المفاوضات، وأن ذلك لن يثني فصائل المقاومة للتنازل عن شروطها لأن مجازر الاحتلال تؤكد صواب موقف حماس بضرورة وقف العدوان قبل تنفيذ أي اتفاق.
ولقد عادت المفاوضات للطاولة المصرية والقطرية وكذبت رويترز والفرنسية، والذي بدا واضحا أنهما جزء من المشروع الناتنياهو لإفشال الصفقة واللعب على تعطيلها وإلصاق التهمة بحركة حماس وذلك يبدو واضحا من تصريحات الرئيس الأمريكي ووزير خارجيته ودولابه الوظيفي بالبيت الأبيض وأيضا تصريحات رؤساء الحكومات والدول الأوروبية التابعين للسياسة الأمريكية عند الحديث عن إبرام صفقة أو طرح صفقة جديدة يقولون "الكرة في ملعب حماس" أما نتنياهو فهم يتحدثون معه لإقناعه علما بأنه هو من يعرقل ويعطل أي صفقة.. لأن المطلوب ببساطة من فصائل المقاومة الفلسطينية الاستسلام لا السلام.

تم نسخ الرابط