الأولى و الأخيرة

بعد خطابات التهديد والترهيب

إسلام بحيري وإبراهيم عيسى يطيحان بيوسف زيدان من مؤسسة تكوين

موقع الصفحة الأولى

قرر الكاتب والأديب يوسف زيدان الاستقالة من مؤسسة تكوين الفكر العربي، بعد فترة قصيرة من إنشاء المؤسسة التي أثارت الجدل في المجتمع المصري، وعاد زيدان ليشعل المزيد منه مع إعلانه الانسحاب، خاصة بعد اشتعال الخلافات بينه وبين زملاؤه في مجلس أمناء المؤسسة إسلام بحيري وإبراهيم عيسى.

وقال زيدان من خلال منشور على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "أحيطكم علما بأنني بعد معاناة وطول تفكير، قررت الخروج من مؤسسة تكوين والاستقالة من مجلس أمنائها واجتناب أي أنشطة أو فعاليات ترتبط بها"، وبرر الاستقالة بالرغبة في التفرغ للكتابة، والتي قال عنها إنها فقط ما يدوم، والتي ربما تثمر في الواقع العربي المعاصر، بعد بلوغه حد مريع من التردي بحسب تعبيره.    

 

خلافات فكرية

وكان يوسف زيدان تحدث في وقت سابق عن وجود اختلافات فكرية بينه وبين أعضاء مجلس أمناء تكوين، وأبرزهم إسلام بحيري وإبراهيم عيسى، حيث قال إنه منزعج من رأي "بحيري" في الإمام البخاري، والإمام أحمد بن حنبل، كما أكد اختلافه مع "عيسى" حول "العلمانية"، لأن "زيدان" يعتبرها غير مناسبة للمجتمعات العربية، ويرى أن الأفضل البحث عن صيغة أخرى مناسبة.

وهدد "زيدان" بالاستقالة من تكوين قبل ذلك، بسبب فكرة المناظرة بين إسلام بحيري وعبد الله رشدي، وقال إن المناظرات أثبتت فشلها من قبلها، كما أن المؤسسة ليس من مهامها ذلك، لأنه ثبت بالتجربة عدم جدوى الجدال الديني، وهو ما أدى إلى رفضه المناظرة مع الشيخ أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، ورحب بلقائه منفردا وبشكل شخصي بعيدا عن تكوين وعن الإعلام.

 

رأي زيدان في بحيري

وكانت العديد من الخلافات اشتعلت من قبل بين يوسف زيدان وإسلام بحيري، خاصة في فبراير 2022، عندما تحدث "بحيري" عن تفسير كلمة النشوز في القرآن الكريم، وشنه هجوما على شيخ الأزهر، ليخرج بعدها "زيدان" ويرد عليه واصفا أرائه بالجهل والعبط وقلة الأدب.

 

رد تكوين  

وبعد إعلان يوسف زيدان انسحابه من تكوين، نشرت المؤسسة على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، بيانا وصفت فيه الكاتب بالعضو السابق في مجلس أمنائها، وشكرته على مساهمته في إنشاء تكوين وحرصه اللا المشروط على ترسيخ مبادئ الحوار والتسامح ونشر التثقيف في العالم العربي للارتقاء بوعي المواطن في منطقتنا العربية.  

وأكدت تكوين تعرض زيدان للعديد من الضغوطات في الفترة الأخيرة، إضافة إلى الهجمات عليه وعلى المؤسسة، ولكنها شددت على مواصلة جهودها للارتقاء بوعي المواطن العربي ونشر قيم التسامح والحوار، رغم انتشار خطابات الكراهية والتكفير، وعدم انصياعها لخطابات التهديد والترهيب.

تم نسخ الرابط