هجموا عليهم في السكن
خناقة بسبب السجاير.. احتجاز الطلاب المصريين بعد حرب شوارع في قيرغيزستان
اندلعت أعمال عنف دامية في قيرغيزستان، بين مواطنين محليين وطلاب مصريين وأسيويين، وسط تقارير إعلامية عن تعرض طلاب مصريين لهجمات احتجز فيها بعضهم، كما تلقت السفارة المصرية في موسكو بلاغات حول أزمة الطلاب المصريين والعرب الذين تعرضوا للهجوم بمساكنهم في بشكيك عاصمة قيرغيزستان، وقالت السفارة إنها تتابع القضية.
سبب مشاجرة الطلاب المصريين في قيرغيزستان
وبدأت المشاجرة، حسب مصادر في الجالية المصرية في قيرغيزستان، عبر منطقة تقع بقلب العاصمة بشكيك، مع وجود مجموعة من الطلاب كانوا يدخنون السجائر، فطلب منهم بعض المواطنين سجائر، لكن الطلاب المصريين رفضوا، فوقعت مشادة تحولت إلى مشاجرة هرب بعدها الطلاب إلى السكن، ولكن الشباب المحلي تبعوهم ودخلوا عليهم السكن، ووجدوا هناك طلابا من باكستان يسكنون في الدور الأرضي، فضربوهم أيضا، بينما يسكن الطلاب المصريون بالأدوار العليا، وعندما شاهدوا الاشتباكات حاولوا الدفاع عن أنفسهم، وصوروا بعض الفيديوهات التي أرسلوها للجهات الأمنية.
أما الشرطة في قيرغيزستان، فقالت إن مجموعة من الأشخاص المجهولين ومظهرهم آسيوي دخلوا في شجار مع الطلاب الأجانب وبدأوا في مضايقتهم عند أحد مطاعم البيتزا، بعدما طلبوا منهم سجائر، ولكنهم بعد ذلك تنمروا عليهم بحجة تدخينهم في المكان، وبعد اشتعال الاشتباكات بينهم هرب الطلاب الأجانب إلى مكان إقامتهم في أحد المساكن، لكن المجهولين دخلوا النزل وسرقوا أموالا وممتلكات الطلاب الأجانب فيه مستخدمين القوة، واكدت الداخلية هناك أن تلك الأحداث سجلت من خلال كاميرات مراقبة خارجية، كما تم احتجاز عدد من المصريين على خلفية عراك مع سكان محليين.
إصابات بين الأجانب في قيرغيزستان
وأعلنت السلطات في قيرغيزستان وقوع إصابات بين الأجانب، في الاشتباكات الدامية التي شهدتها العاصمة بشكيك الليلة الماضية، وقال طالب طب باكستاني اسمه محمد عبد الله، إن الأزمة بدأت بمشاجرة وقعت بين طلاب من قيرغستان وزملاؤهم المصريين، وبعد اشتعال الموقف، بدأ الطلاب القيرغيزيين في الهجوم على الطلاب الأجانب في جميع انحاء العاصمة، كما استهدفت الحشود المساكن التي يقيم فيها طلاب من مصر وباكستان والهند وبنجلاديش
وكشفت وزارة الصحة في قيرغيزستان، عن إصابة 29 شخصا من الأجانب، خلال اشتباكات العاصمة بشكيك، وأكدت أن حالة كل المصابين مستقرة، بعدما رفض بعضهم دخول المستشفى.
اعتقال طلاب مصريين في قيرغيزستان
وألقت الشرطة القرغيزية القبض على ثلاثة طلاب مصريين، وتم وضعهم في مركز الاحتجاز المؤقت الذي يتبع مديرية الشؤون الداخلية المركزية في العاصمة بشكيك، وأفادت التقارير المحلية بأن الطلاب المصريين قدموا اعتذارهم لشعب قيرغيزستان، مع تعهدهم بعدم تكرار تلك الأزمة مرة اخرى.
وكانت وسائل إعلام باكستانية تداولت معلومات عن أن ثلاثة باكستانيين لقوا مصرعهم في الأحداث، كما تعرضت طالبات للاغتصاب هناك حسب التقارير، لكن سفارة إسلام أباد في بشكيك نفت ذلك، وأوصت مواطنيها بالبقاء في منازلهم حتى يعود الوضع إلى طبيعته، وهي نفس التوصية التي أصدرتها السفارة الهندية.
كما أفادت تقارير وسائل الإعلام المحلية، أن الاشتباكات انتشرت في شوارع العاصمة بيشكيك، حيث تجمع مواطنو قيرغيزستان في الشوارع للاحتجاج على ما وصفوه بالمعاملة المتساهلة التي يلقاها الأجانب المتورطين في المشاجرة، وقالت صحيفة "تايمز أوف سنترال آسيا" إن الشرطة ألقت القبض على ثلاثة أجانب مشتبه في ارتكابهم أعمال شغب.
وكشفت الجالية المصرية في قيرغيزستان، عن أن الوضع حاليا غير آمن في العاصمة بيشكيك، وهناك محاولات لنقل الطلاب إلى سكن أكبر يضم عدد كبير منهم مع تأمينهم، من خلال التواصل مع كبار المسؤولين في قيرغيزستان، ومنهم والمفتي والمفتي السابق، للتدخل، والذين قالوا إن الشرطة نصحت بالانتظار حتى يتم حل الأزمة.
تعليمات الجالية المصرية في قيرغيزستان
وبعد الاشتباكات، وجهت الجالية المصرية في قيرغيزستان، تعليمات للطلاب المصريين في العاصمة بيشكك، وطالبتهم بعدم الخروج من مساكنهم لأي سبب، وعدم الانجرار لأي مواجهات مع الشباب القرغيزي، مع ضرورة عدم الوقوف في النوافذ وإغلاق ستائر الغرف بشكل دائم، خاصة من وقت غروب الشمس، حيث يمنع إضاءة الأنوار وفتح النوافذ، مع تقليل الحركة في مكان السكن
وحذرت الجالية المصرية في قيرغيزستان، من خطورة الوضع هناك، وقالت إنها تبحث عن حل للأزمة، كما طالبت بحضور المسؤولين للعمل على حل المشكلة وعدم تصاعدها.
وقيرغيزستان من الوجهات المفضلة للتعليم، وخاصة في المجال الطبي، وتجذب العديد من الطلاب الباكستانيين والهنود والبنجلادشيين، ومن العرب يسافر إليها طلاب من مصر والسعودية.
