بدأت بمسرح الكسار مقابل 12 جنيها
في ذكرى وفاتها الـ58.. نعيمة عاكف "تمر حنة" السينما المصرية
الاسم: نعيمة عاكف
المهنة راقصة وممثلة
تاريخ الميلاد 7 أكتوبر 1929
لأب لا يعرف الرحمة، ولدت الفنانة نعيمة عاكف «تمر حنة السينما المصرية»، في طنطا بمحافظة الغربية، 7 أكتوبر عام 1929، وبعد أن بلغت عامها الرابع بدأ والدها في إجبارها على العمل معه في السيرك الخاص به، وأخر النهار يتركها تذهب للبيت مع أحد العاملين ويقضي ليلته كاملة في الكازينوهات المخصصة للعب القمار، ورغم ما عانته من متاعب خلال مشوارها الفنى لم تنته إلا برحيلها في 23 أبريل 1966، إلا أنها تظل واحدة من أشهر علامات الرقص الشرقى وفن إلقاء المونولوج في تاريخ السينما المصرية.
"الصفحة الأولي"، يلقى الضوء على أهم المحطات في حياة نعيمة عاكف، تزامنا مع ذكرى وفاتها الـ58.
سيرك طنطا
حالة من الحزن عرفت قلب نعيمة عاكف في سن مبكرة، خاصة أنها حرمت من طفولتها، لتتنقل من بلد إلى أخر مع فرقة السيرك، لكن تبدل الحال بعد أن ألقت الشرطة القبض على والدها بعد أن انهارت مملكته وخسر السيرك في إحدى رهانات القمار.
لم تجد والدة نعيمة عاكف مفرا وقررت ترك طنطا والرحيل إلى القاهرة برفقة بناتها الأربعة، وقدمت معهن استعراضات ومونولجات في شوارع وسط المدنية، ولما سمع الفنان الراحل على الكسار بموهبة نعيمة عاكف عرض عليها هي وشقيقاتها العمل في فرقته مقابل 12 جنيها.
الكسار وبديعة مصابنى
وعلى مسرح الكسار، أبهرت نعيمة عاكف الجميع بموهبتها، وبعد نجاحها قدمت لها بديعة مصابني عرضا ماديا أضخم لترك فرقة الكسار وتعمل معها مقابل 15 جنيها شهريا، فوافقت على الفور، وهناك تعلمت رقصات جديدة منها "الكلاكيت" بنفسها، وخلال أسبوع واحد أبهرت بديعة مصابني برقصة الكلاكيت، وبعدها بدأت تجربة جديدة بالانتقال إلى ملهى "الكيت كات" الذى كان يرتاده معظم مخرجى السينما، فالتقطها المخرج أحمد كامل مرسى وقدمها كراقصة فى فيلم "ست البيت" عام 1949.
"لهاليبو"
قبل انتهاء عام 1949، وقع اختيار المخرج حسين فوزى، على نعيمة عاكف لتشارك في بطولة فيلمه "العيش والملح"، وبعد نجاح الفيلم كانت في انتظارها تجربة جديدة كتبها بديع خيري وحسين فوزي، فيلم "لهاليبو"، ليكون الانطلاقة الحقيقة لنعيمة عاكف باعتبارها أول فنانة مصرية شاملة تقدم الرقص الشرقي والاستعراضات وتتقن فن المونولوج والتمثيل، لتقدم بعده مجموعة أفلام فارقة في السينما المصرية من بينها "تمر حنة"، "أربع بنات وضابط"، "بياعة الجرايد".
الاعتزال والوفاة
بعد أن من عليها الله بطفلها الأول عام 1964، قررت نعيمة عاكف اعتزال الفن والتفرغ للاهتمام بتربية طفلها الوحيد، لكن لم يمهلها القدر لتلقى ربها بعدها بعامين بعد أن هاجمها المرض وزادت مضاعفات مرضها بالسرطان، لترحل عن عالمنا في 23 أبريل 1966 عن عمر يناهز 36 عاما.