الأولى و الأخيرة

دور إماراتي لتهجير أبناء غزة

مصر تنفي أي تداول مع إسرائيل لاجتياح رفح وتجدد رفضها للعملية العسكرية

موقع الصفحة الأولى

نفى رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ضياء رشوان، ما نشرته إحدى الصحف الأمريكية الكبرى، بادعاء أن مصر قد تداولت مع الجانب الإسرائيلي حول خططه للاجتياح المزمع لرفح الفلسطينية من جانب الجيش الإسرائيلي.
وأكد رشوان أن الموقف المصري الثابت والمعلن عدة مرات من القيادة السياسية، هو الرفض التام لهذا الاجتياح الذي سيؤدي إلى مذابح وخسائر بشرية فادحة وتدمير واسع، تضاف إلى ما عانى منه الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة خلال 200 يوم من العدوان الإسرائيلي الدموي. كما أوضح أن تحذيرات مصر المتكررة قد وصلت - من كافة القنوات - للجانب الإسرائيلي، منذ طرحه فكرة تنفيذ عملية عسكرية في رفح، بسبب هذه الخسائر المتوقعة، فضلا عما سيتبعها من تداعيات شديدة السلبية على استقرار المنطقة كلها.
وأضاف رشوان أنه في الوقت الذي تفكر فيه إسرائيل في هذا الاجتياح الذي تقف مصر وكل دول العالم ومؤسساته الأممية ضده، تركز الجهود المصرية المتواصلة منذ بدء العدوان الإسرائيلي، على التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين، إلى جانب السعي لدخول المساعدات الإنسانية لأشقائنا في غزة بالقدر الكافي، ولكل مناطقها وبخاصة الشمالية ومدينة غزة، وإخراج مزيد من الجرحى والمرضي لعلاجهم خارج القطاع الذي انتهت به تقريبا كل الخدمات الصحية.

مزيد من الضحايا


وكان وزير الخارجية سامح شكري قد حذر من عواقب اجتياح الاحتلال الإسرائيلي لرفح الفلسطينية، مؤكدا أن الخطوة قد تضاعف عدد القتلى من المدنيين الأبرياء.

وأشار إلي أن المطالبة اللفظية بعدم اجتياح رفح، لا تكفي، ويجب أن تكون هناك عواقب وآثار في حالة عدم الامتثال لمثل هذه المطالبات التي تتماشى مع ما هو متفق عليه مع أعضاء المجتمع الدولي.
وخلال لقائه نظيره الأيرلندي اليوم، دعا شكري إسرائيل لعدم اتخاذ أي إجراءات عسكرية في رفح الفلسطينية، خاصة أنها مكتظة بالمدنيين، حيث سيترتب علها مزيد من الضحايا والتشريد والمعاناة ومحاولات تصفية القضية من خلال التهجير".
وفي سياق متصل، ادعت وسائل إعلام إسرائيلية، وجود دور إماراتي في العملية الإسرائيلية المرتقبة في رفح، جنوب غزة، بغية تهجير الفلسطينيين قصراً خارج القطاع، حيث قالت إذاعة "كان ريشيت بيت" العبرية، التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، إن عملية إجلاء المدنيين من رفح ستتم من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع بالتنسيق مع مصر والولايات المتحدة.
وأوضحت أن الإمارات تقف كأكبر الداعمين لحكومة الكيان الإسرائيلي لمواصلة حربها على قطاع غزة والقضاء على المقاومة الفلسطينية، مهما كان ثمن الخسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
وقبل أسابيع كشفت مصادر دبلوماسية دولية عن توافق الإمارات مع “إسرائيل” والإدارة الأمريكية على مؤامرة تستهدف زيادة الإمداد الإنساني لسكان قطاع غزة كغطاء لمواصلة الحرب على المقاومة الفلسطينية ومحاولة القضاء عليها.

تم نسخ الرابط