بوتين يتوعد منفذي هجوم كروكس سيتي
هجوم موسكو.. مسرح الدم على الطريقة الداعشية ومفاجأة حول دور أوكرانيا
شهدت ضواحي العاصمة الروسية موسكو هجوما مروعا سقط فيه العشرات من الضحايا بين قتلى ومصابين، بعدما أطلق مسلحون النار أثناء حفل للموسيقى في قاعة كروكس سيتي للحفلات، كما أشعلوا حريقا أدى إلى انهيار سقف المسرح، ليعد هجوم موسكو الأعنف والأكثر دموية الذي تشهده روسيا منذ سنوات.
هجوم موسكو
وأعلنت لجنة التحقيق الروسية آخر حصيلة لضحايا هجوم موسكو، على قاعة كروكس سيتي للحفلات، وقالت إن عدد القتلى ارتفع إلى 154 شخصا، مع وصول عدد المصابين إلى حوالي 100، ومن بين الضحايا العديد من الأطفال والنساء، ومازالت الحصيلة مرشحة للارتفاع.
تفاصيل هجوم موسكو
واقتحم المهاجمون قاعة الحفلات، وكان يلبسون زيا مموها، وفتحوا النار بشكل عشوائي، كما ألقوا قنبلة يدوية، وأشعلوا النار في المكان، حيث امتد الحريق إلى مساحة بلغت حوالي 12 ألفا و900 متر مربع.
وأعلنت هيئة الأمن الفيدرالية الروسية، إن قائدها ألكسندر بورتنيكوف، أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، باعتقال 11 شخصا، من بينهم 4 من المشاركين المباشرين في هجوم موسكو على مركز كروكوس التجاري، وتم القبض على المشتبه بهم في منطقة بريانسك الروسية بجانب الحدود الأوكرانية، وأكد جهاز الأمن الروسي أنهم كانوا يخططون لعبور الحدود وكانوا على تواصل مع آخرين داخل أوكرانيا.
ونشرت قناة روسا اليوم RT مقاطع فيديو، تظهر استجواب أحد المتهمين بالمشاركة في الهجوم الإرهابي، الذي استهدف قاعة للحفلات في ضواحي موسكو، ويظهر في الفيديو رجل قال إن اسمه فريدون شمس الدين، وعمره 26 عاما، ووصل إلى روسيا من تركيا في 4 مارس الجاري، بعدما تم تجنيده على موقع تليجرام قبل حوالي شهر تقريبا، حيث استمع إلى محاضرة لأحد الدعاة، وبعدها حدث اتصال مع شخص عرف نفسه بأنه أحد مساعدي ذلك الداعية.
وأضاف المشتبه به في هجوم موسكو، إنه عرض عليه مبلغ نصف مليون روبل، ما يعادل حوالي 5000 دولار، لتنفيذ عملية إرهابية من خلال إطلاق نار عشوائي على جميع الموجودين في المكان المحدد.
داعش يعلن مسؤوليته عن هجوم موسكو
وأعلن تنظيم الدولة الإرهابي "داعش" مسؤوليته عن هجوم موسكو، وقال من خلال موقع تليجرام إن عناصره هاجموا تجمعا كبيرا في ضواحي العاصمة الروسية موسكو ثم انسحبوا إلى قواعدهم بسلام.
أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فوصف في كلمته التي وجهها للمواطنين، هجوم موسكو بالإرهابي والدموي والهمجي، وقال إن العشرات من الأشخاص المسالمين والأبرياء وقعوا ضحايا للهجوم الإرهابي في كروكوس سيتي، كما قرر بوتين إعلان يوم الأحد 24 مارس يوم حداد وطني، على ضحايا الهجوم الإرهابي.
وأكد بوتين أنه جرى تحديد منفذي هجوم موسكو، والقبض عليهم، بعدما حاولوا الاختباء داخل أوكرانيا، من خلال ما وصفه بمنفذ، تم إعداده لهم للهروب عبر الحدود، وتوعد الرئيس الروسي كل المسؤولين عن الهجوم بالعقاب، داعيا شعبه إلى الوقوف صفا واحدا، مشددا على أن روسيا تجاوزت العديد من التجارب الصعبة، وستتجاوز هذه التجربة أيضا.
الإعلام الروسي يتهم أوكرانيا
ووجه الإعلام الروسي أصابع الاتهام حول هجوم موسكو، إلى النظام الأوكراني، وقالت نشرت مارجريتا سيمونيان رئيسة تحرير قناة روسيا اليوم RT ومجموعة "روسيا سيجودنيا" الإعلامية، إن العقل المدبر لهجوم "كروكوس" هو النظام الأوكراني وليس تنظيم داعش الإرهابي، مشيرة إلى أنها اتهامات يروجها الإعلام الأمريكي والغربي.
أما كييف فنفت من جانبها مسؤوليتها عن هجوم موسكو، وأكد مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك، عدم وجود علاقة لأوكرانيا بإطلاق النار والانفجارات التي حدثت في قاعة كروكوس، مشيرا إلى أن بلاده تقاتل ضد الجيش الروسي منذ أكثر من عامين، وأن الحرب تحسم في ساحة المعركة.
وأضاف مستشار الرئيس الأوكراني أن الهجمات الإرهابية لا تحل المشاكل، وأن كييف لا تلجأ إلى الأساليب الإرهابية، بعكس روسيا التي تعتمد على الهجمات الإرهابية في حربها على أوكرانيا.
