عودة القطارات إلى أرض الفيروز
خطة التنمية المصرية فى سيناء تثير قلق إسرائيل
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن قلق واضح فى تل ابيب بعد قرار الحكومة المصرية، بتخصيص أرض للهيئة العامة لموانيء البحر الأحمر، وذلك لصالح خطة التنمية المصرية فى سيناء ضمن مخطط مصر للتنمية والتطوير لشبه جزيرة سيناء.
قرار التخصيص يستهدف إنشاء عدد من الموانيء الجافة للتوسع فى التجارة والنقل على مستوى مصر والشرق الاوسط، وذلك ضمن رؤية استراتيجية لتحويل مصر لمركز نقل وتجارة ولوجستيات عالمي.
وتابع الإعلام الإسرائيلي خطط الحكومة المصرية فى سيناء بتحليل يشوبه القلق، حيث أشارت مواقع إخبارية إسرائيلية لأهمية خطط مصر لتنمية سيناء وإنشاء الموانيء الخاصة ومن بينها ميناء طابا الجديد المحاذي للحدود الإسرائيلية.
ميناء طابا البحرى
وكان الفريق كامل الوزير، وزير النقل، قد اعلن فى سبتمبر الماضى عن إنشاء ميناء بحرى في طابا، بعد الانتهاء من الدراسات الخاصة بالميناء بالكامل، مؤكدا ان بداية التنفيذ ستكون قريبا، وأن ميناء طابا البحرى يتكون من منفذ بري وأرصفة بحرية، ومبنى شحن بضائع وركاب.
وأضاف أن الممر اللوجسيتي العريش- طابا سيخدم تجارة بئر العبد والفردان والعريش ووصلة بورسعيد، مؤكدا أن الأردن والعراق طلبتا نقل كل تجارتهما من خلال ممر العريش – طابا.
وتابع أن الممر اللوجستي عبارة عن منطقة إنتاج صناعي، تجاري، زراعي، سياحي ويقوم بربط الموانئ بالمواصلات البرية السريعة بأشكالها كافة، لافتا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أصدر توجيهات بتطوير قطاع النقل وخاصة السكك الحديدية؛ للمساعدة في وصول ونقل البضائع بشكل سريع، مشيرا إلى انه سيتم تشغيل قطار ركاب وبضائع في سيناء خلال احتفالات أكتوبر المقبل.
وأوضح أن مصر لديها 15 ميناء جافًا، 2 منهما يعملان والباقي في طريق التطوير والإنشاء وقيد التعاقد.
مخاوف إسرائيلية
وتتركز مخاوف إسرائيل من مشروع تنموي بهذا الحجم فى القلق من حجم التنمية المستقبلية فى شبه جزيرة سيناء التى طالما اعتبرتها حاجز جغرافي طبيعي بينها وبين حدود النفوذ المصري المباشر، وفيما سبق وضحت الكثير من خططها المغرضة ومطامعها فى سيناء تحديدا.
ولم تعر مصر أهمية لمطامع العدو، واستمرت بعد حربها ضد الإرهاب فى ضخ مليارات الجنيهات لتحقيق التنمية الأساسية فى سيناء.
كما تزايد القلق الإسرائيلى بعد الإعلان عن استعدادات وزارة النقل لافتتاح مشروع قطار سيناء والانتهاء من كافة أعمال التشغيل التجريبية لكوبري الفردان بعد تطويره وذلك بعد مضي أكثر من نصف قرن على توقف حركة القطارات داخل سيناء.
وتسعى الدولة إلى الانتهاء من مشروع قطار سيناء، وذلك في ظل حالة عدم الاستقرار التي تشهدها الحدود الشمالية المصرية ، وذلك من أجل توطين أكبر قدر من المواطنين داخل مدن محافظة شمال سيناء، وتحقيق تنمية اقتصادية كبيرة.
ولان مشروعات النقل هي المحرك الأساسي لتحقيق لأي تنمية اقتصادية، نظرا للأهمية الكبيرة لوسائل النقل في جذب الاستثمارات وخدمة المواطنين، تقوم الحكومة المصرية بالعديد من مشروعات النقل داخل المحافظات المصرية المختلفة، ودعمًا لخطة الدولة في تنمية محافظة شمال سيناء تقوم الوزارة باستعادة خط السكة الحديد بأرض الفيروز من أجل للمساهمة في نقل الأفراد والبضائع الي جميع أنحاء الجمهورية
وقامت وزارة النقل بوضع خطة شاملة لعودة حركة القطارات بمحافظة شمال سيناء تتضمن على عمل تطوير شامل لمحطات القطارات بالإضافة إلى مشروع تطوير كوبري الفردان تمهيدا لعبور القطارات أعلى قناة السويس دون أن يوثر هذا الأمر على حركة الملاحة الدولية.
كما تم وضع مخطط لتطوير محطات القطارات في سيناء وتضمنت أعمال تطوير المحطة على تحديد مسارات مُعينة لمرور الركاب ودخولهم إلى شبابيك التذاكر قبل استقلال القطارات، كما تم تطوير المبنى الرئيسي للمحطة وأرصفة المحطة بعد أن تم سرقتها خلال ثورة 25 يناير.
محطات شمال سيناء
وتخدم المحطات جلبانة وبالوظة وبئر العبد التي تم الانتهاء من أعمال تطويرها أهالي شمال ووسط وجنوب سيناء، وكافة التجمعات السكنية والصناعية والتعدينية بسيناء، ويربط كل المحاور الطولية بسيناء وتقوم بتنفيذ أعمال سكة حديد الفردان طابا شركات المقاولات المصرية الوطنية.
وأنهت الشركة القابضة للطرق والكبارى أعمال تطوير الطريق الواصل بين الطريق الساحلي ومحطة بئر العبد ليصبح طريق مزدوج 3 حارات بكل اتجاه والقنطرة شرق وبالوظة كما تم استعادة كفاءة وتجديد المحطات الأخرى مثل جلبانة ورمانة، كما سيتم إنشاء محطة جديدة في العريش لخدمة الركاب بالإضافة إلى أنه سيتم مد الخط إلى ميناء العريش لخدمة نقل البضائع، بالإضافة إلى إنشاء محطات ركاب جديدة مثل محطة "سلام مصر" ومحطة 30 يونيو لخدمة المواطنين بهذه المناطق.
تضمن مشروع قطار سيناء تطوير كوبري الفردان وإعادته مرة أخرى إلى الخدمة بعد مرور سنوات على توقفه، وشهدت الأيام الماضية أعمال التحميل التجريبي على الكوبرى، بعد أن تم الانتهاء من إعادة تأهيله بطول ٦٤٠ مترا ويتكون كوبري الفردان من جزئين بكمر متحركين تم إنشاؤه في ٢٠٠١ وهو يربط خطوط السكك الحديد غرب قناة السويس بسيناء، وذلك لتعظيم التنمية بشبه جزيرة سيناء وزيادة معدل نقل الركاب والبضائع بين الوادى وسيناء.