لتنافس الإمارات..
السعودية تعتزم استثمار 40 مليار دولار في الذكاء الاصطناعي
تسعى المملكة العربية السعودية، للاسثتمار في الذكاء الاصطناعي من خلال الوصول إلى تقنية تعمل على إعادة تشكيل عيش الناس وعملهم، وذلك عن طريق إنشاء صندوق بقيمة حوالي 40 مليار دولار، بحسب ثلاثة أشخاص تم اطلاعهم على هذه الخطط، وقال شخصان تم اطلاعهم على الخطط إن أصحاب رأس المال الاستثماري الآخرون قد يشاركون في صندوق التكنولوجيا في المملكة.
وأوضح بعض الممثلون السعوديون للشركاء المحتملين أن البلاد تتطلع إلى دعم مجموعة من الشركات الناشئة التكنولوجية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، بما في ذلك صانعي الرقاقات ومراكز البيانات المكلفة والتوسعية التي تتزايد ضرورتها لتشغيل الجيل القادم من الحوسبة، وفقا لأربعة أشخاص على دراية بتلك الجهود، الذين لم يسمح لهم بالتحدث علنا، حتى أنها فكرت في بدء شركات A.I الخاصة بها.
إنشاء شركة وادي السيليكون
ويقال إن سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، سعى للحصول على مبلغ ضخم من حكومة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز تصنيع الرقائق اللازمة لتشغيل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وذلك لأن تكلفة تمويل مشاريع A.I باهظة، كما ناقش السيد هورويتز وياسر الرميان، محافظ صندوق الاستثمارات العامة، إمكانية إنشاء شركة وادي السيليكون مكتبا في عاصمة البلاد الرياض، كما قال شخص واحد على دراية بالمحادثات.
ويرجع ذلك جزئيا إلى نفوذها المالي الهائل وطموحاتها المتزايدة، فإن أولئك الموجودين في دوائر الأعمال الدولية يراقبون عن كثب التحركات التي يقوم بها صندوق الاستثمار العام، الذي أنشئ في عام 1971، وقد دفع الهيجان العالمي حول الذكاء الاصطناعي تقييمات الشركات الخاصة والعامة حيث يتسابق المستثمرون الصاعدون للعثور على أو بناء Nvidia أو OpenAI التالي، على سبيل المثال، جمعت شركة Anthropic الناشئة أكثر من 7 مليارات دولار في عام واحد فقط - وهو طوفان من الأموال لم يسمع بها تقريبا في عالم رأس المال الاستثماري.
شراكة مع أكبر شركات رأس المال
وناقش ممثلو صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية في الأسابيع الأخيرة، شراكة محتملة مع آندرسن هورويتز، واحدة من أكبر شركات رأس المال الاستثماري في وادي السيليكون، والممولين الآخرين، كما قال الناس، غير المصرح لهم بالتحدث علنا، حذروا من أن الخطة لا تزال يمكن أن تتغير، وبذلك سيكون صندوق التكنولوجيا السعودي، الذي يتم تجميعه بمساعدة بنوك وول ستريت، أحدث مشارك محتمل في حقل مليء بالفعل بالنقد،
وقالت المصادر إن مسؤولين من الصندوق السعودي ناقشوا الدور الذي يمكن أن يلعبه آندرسن هورويتز، وهو مستثمر نشط بالفعل في A.I. والذي مؤسسه المشارك بن هورويتز صديق لمحافظ الصندوق، وكيف سيعمل مثل هذا الصندوق، من شأن هدف 40 مليار دولار أن يقزم المبالغ النموذجية التي تجمعها شركات رأس المال الاستثماري الأمريكية ولن يحجبه سوى سوفت بنك، التكتل الياباني الذي كان منذ فترة طويلة أكبر مستثمر في العالم في الشركات الناشئة.
أكبر مستثمر في الذكاء الاصطناعي
سيجعل صندوق التكنولوجيا المخطط له المملكة العربية السعودية أكبر مستثمر في العالم في الذكاء الاصطناعي، كما سيعرض طموحات الأعمال العالمية للدولة الغنية بالنفط بالإضافة إلى جهودها لتنويع اقتصادها وترسيخ نفسها كلاعب أكثر نفوذا في الجغرافيا السياسية، وتسعى دولة الشرق الأوسط إلى تحقيق هذه الأهداف من خلال صندوق الثروة السيادية التابع لها، الذي تبلغ أصوله أكثر من 900 مليار دولار.
وقال أيضا اثنان من الناس إن دفعة الاستثمارات السعودية الجديدة من المرجح أن تنطلق في النصف الثاني من عام 2024، ويمكن لصندوق بقيمة 40 مليار دولار أن يجعل كلا من الحكومة السعودية وأندريس هورويتز لاعبين رئيسيين في السباقات لمحاصرة مختلف الأعمال التجارية المتعلقة بالميدان.
وكافحت المملكة العربية السعودية، التي ضخت 3.5 مليار دولار في أوبر في عام 2016، إلى حد كبير مع الاستثمار التكنولوجي، وسلمت 45 مليار دولار إلى سوفت بنك لصندوق الرؤية التابع للشركة اليابانية بقيمة 100 مليار دولار، والذي تم توجيهه إلى العشرات من الشركات بما في ذلك شركة العقارات المفلسة الآن WeWork وغيرها من الشركات الناشئة الفاشلة، مثل شركة زومي الروبوتية لصنع البيتزا.
قتل الصحفي السعودي
في عام 2018، أصبحت المملكة العربية السعودية وجهة رئيسية لشركات الاستثمار ورجال الأعمال الذين يسعون للحصول على دعم مالي، ويذكر أن قتل عملاء البلاد الصحفي السعودي المنشق جمال خاشقجي في قنصلية المملكة في أسطنبول، يبدو أنها ما زالت تضر بسمعة الأمة بين الممولين الدوليين.
وفي عام 2022، استثمرت الحكومة السعودية المليارات في شركة يديرها صهر ترامب جاريد كوشنر، من بين آخرين، الذي اعتبره الكثيرون خطوة سياسية، أثارت إحدى صفقاتها الأخيرة لدمج LIV Golf upstart مع PGA Tour غضب لاعبي الغولف، ولكن الاتفاق مثير للجدل أيضا جزئيا بسبب سجل حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية.
