قتل الفلسطينيين ليس جريمة
الأزهر: مشاهد تجمد الأطفال في غزة دليل على أن العالم فقد الإحساس
عبر الأزهر الشريف عن أسفه لاستمرار العجز الدولي والأممي تجاه ما يتعرَّض له الشعب الفلسطيني من أوضاع مأساوية في قطاع غزة المحاصر لأكثر من خمسة عشر شهرًا، خاصةً فى فصل الشتاء الذى سجَّل وقائع مأساوية لغرق الخيام واقتلاعها وانهيارها على ساكنيها، وتجمد الأطفال حتى الموت في أحضان أمهاتهم، في مشهدٍ يبرهن على تبلد الإحساس والمشاعر، وغياب الرغبة في وقف هذا العدوان المجرم لدى كل صنَّاع القرار السياسي العالمي.
كما عبر الأزهر الشريف عن أسفه، لغياب الاهتمام الدولي والعربي، والسياسي والإعلامي، لما يحدث في غزة ولما يتعرَّض له الأبرياء من تطهيرٍ عرقيٍّ وإبادة جماعية ممنهجة، ومذابح وجرائم غير مسبوقة، في مشهدٍ يدل على نجاح زائف لهذا الكيان ومَن يدعمونه في تطبيع جرائم القتل التي تحدث في حق الأطفال والنساء في غزة، وتصويرها للكثيرينَ بالأمر العادي حتى اعتادوا متابعتها وتصفحها والتنقل منها إلى غيرها من الأخبار وكأن شيئًا لم يكن! وكأن قتل الفلسطينيين الأبرياء ليس بجريمة! وكأنهم شعب بغير حقوق ولا يسري عليهم إعلانات حقوق الإنسان العالمية، ولا للقوانين والدساتير الدولية التي تحمي الإنسان.
وصول الاحتياجات الإنسانية
وطالب الأزهر من وسط هذه الأهوال باتِّخاذ كل ما يتعيَّن من تدابير وإجراءات وآليات فعَّالة وعاجلة تكفل وصول الاحتياجات الإنسانية والمساعدات الإغاثية لغوث الشعب الفلسطيني فى قطاع غزة المنكوب، وإنقاذهم من كارثة إنسانيَّة شاملة لم ترحم شيخًا ولا طفلًا ولا امرأةً بفعل عدوان همجيٍّ غاشم لا يردعه وازع من دين أو خلق أو ضمير.
وكان مرصد الأزهر، قد فضح سعي سلطات الاحتلال بكافة الطرق إلى إبادة الفلسطينيين، مؤكد أن مسؤوليها ماضون في تنفيذ إبادة ساحقة بحق المدنيين العزل في القطاع، وسط صمت عالمي لم يشهد التاريخ له مثيلًا.
وشدد المرصد على أن العالم سيدفع ثمن صمته عن دماء الشـهداء وصرخات المستضعفين عندما يجر هذا الكيان العالم إلى حرب شرسة لا هوادة فيها.
وأوضح مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن ناتان إيشل، المدير السابق لمكتب رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، اقترح خطة لإبادة سكان غزة دون قتال تتضمن هذه الخطة تطويق القطاع وفرض حصار شديد عليه، مما يجبر سكانه على البقاء في مناطق تفتيش أو مواجهة الموت جوعًا. وهدف هذا الاقتراح هو تقليل الخسائر في أرواح الجنود الصهاينة الناتجة عن الحرب.
الموت جوعا أو بالرصاص
جاء اقتراح "إيشل" في تصريحات على مجموعة واتساب تضم مقربين منه، وتناقلتها وسائل إعلام إسرائيلية، وأشار في تصريحاته إلى أن استمرار الحرب في غزة لا يحقق أي مكاسب عسكرية أو أمنية لإسرائيل، وأن الحل هو فرض حصار شامل على القطاع، ومنع إدخال المساعدات والمواد الغذائية، وإجبار الفلسطينيين على الانتقال إلى منطقة تسيطر عليها إسرائيل بنقاط تفتيش.
وأضاف "إيشل" أن من يرفض الخروج بشكل خاضع للمراقبة سيتم قتله إما برصاصة جندي إسرائيلي أو بالموت جوعًا، معتبرًا أن هذه الطريقة هي الوحيدة التي حسمت الحروب عبر التاريخ. كما اقترح تنفيذ هذه الخطة بعد أسبوعين، بالتزامن مع وصول الرئيس الأمريكي ترامب إلى البيت الأبيض.